شذرات وضاءة من الكتاب المقدس / سفر الأمثال
الغرض من سفر الأمثال تعليم الناس كيف يكونون ذوي فهم وعادلين ومنصفين في كل ما يفعلون ولجعل الأنسان البسيط حكيماً ولتحدير الشباب بخصوص بعض المشكلات التي سيواجهونها ومساعدة الحكماء ليكونوا قادة صالحين وبالاختصار لتطبيق الحكمة السماوية على الحياة اليومية ولتزويد الأنسان بالتعليم الأخلاقي كتب سليمان غالبية هذا السفر مع أجور ولموئيل اللذين اشتركا في كتابة بعض الفصول الأخيرةوالملك سليمان هوثالث ملوك بني اسرائيل وأبن الملك العظيم داود في العصر الذهبي للمملكة وعندما عرض الله عليه أن يسال ماذا يعطيه طلب الحكمة فسّر الله بهذا الطلب فلم يجعل سليمان حكيماً فحسب بل اعطاه أيضاً غني جزيلاً وقوة وسلاماً وقد بنى سليمان الهيكل الفخم في أورشليم والآية الرئيسية في هذا السفر هيفان مخافة الرب هي راس المعرفة أما الحمقى فيستهينون بالحكمة والتأديب"يستخدم السفر مختلف الصور الأدبية من شعر وأمثال قصيرة وأسئلة محدودة وجمل من شطرين كما تشمل الصور الأخرى المتناقضات والمقارنات والتجسيد وقد ترك لنا سليمان أحكم انسان عاش على الأرض تراثاً من الحكمة المسجلة في ثلاث أسفار : الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد : ففي هذه الأسفار وبوحي من الروح القدس يقدم لنا النظرة العملية والأرشادات للحياة وفي اول هذه الأسفار الثلاثة يقدم لنا سليمان نصائحه العملية على شكل أمثال والمثل هوجملة موجزة مركزة تحمل في طياتها حقيقة أخلاقية وسفر الأمثال مجموعة من هذه الأقوال الحكيمة كيف يصبح الأنسان حكيماً؟ ويكتب سليمان ان مخافة الرب هي راس المعرفة ثم يواصل تقديم مئات الأمثلة العملية بمقتضى الحكمة السماوية ويغطي سفر الأمثال مجالات واسعة من الموضوعات تشمل الشباب والتأديب والحياة الأسرية وضبط النفس ومقامة التجربة وشئون الأعمال والأقوال واللسان ومعرفة الله والزواج والبحث عن الحق والثروة والفقر والفجور وبالطبع الحكمة وهذه الأمثال عبارة عن اشعار قصيرة من شطرين عادة تشتمل على مزيج مقدس من الفهم السليم والتحذيرات في أوانها ومع أنه ليس المقصود منها تعليم عقائد فان الشخص الذي يتبع ما بها من نصائح يسير قريباً من الله وعندما تقرأ سفر الأمثال اعلم ان معرفة الله هي مفتاح الحكمة واصغ الى الأفكار والدروس من أحكم انسان في العالم وطبق هذه الحقائق على حياتك فلا تكتف بمجرد قراءتها بل اعمل بمقتضاه" .علم سليمان شباب زمانه كماينصح الأب ابنه ولكن الكثير من هذه الأمثال موجه الى الشباب فان المباديء التي تبنى عليها نافعة لكل المؤمنين ذكوراً واناثاً صغاراً وكباراً فكل من يبدأ رحلته لاكتشاف المزيد من الحكمة"وكما قال سليمان فيحرز البسطاء فطنة والأحداث علماً وبصيرة اراد سليمان ان يثبث الحكمة لكل الناس بغض النظر عن العمر او الجنس او المركز في المجتمع فهذه الأقوال الموجزة الحكيمة تمنحنا حكمة عملية للحياة اليومية بالاضافة الى الأمثال التي جمعها سليمان فان رجال حزقيا جمعوا ايضاً أمثالاً كثيرة مما كتب سليمان وغيره ومع ان غالبيتها عامة في طبيعتها فان الكثير منها موجة بخاصة الى الملك والمتعاملين مع الملك وهذه الأمثال نافعة عملياً للقادة اوالمتطلعين الى القيادة وكما قال سليمان : يستمع اليها الحكيم فيزيد حكمه ويكتسب الفهيم مهارة في فهم المثل والمعنى البليغ وأقوال الحكماء المأثورة وأحاجيهم .
الموضوعات الرئيسية
الحكمة : يريد الله ان يكون شعبه حكماء فهناك نوعان من الناس يصوران طريقين متناقضين للحياة فالجاهل هو الشخص الشرير العنيد الذي يكره الله ويتجاهله أما الشخص الحكيم فيسعى لأن يعرف الله ويحبه .
العلاقات: يقدم لنا سفر الأمثال نصيحة لتنمية علاقاتنا الشخصية مع اصدقائنا وعائلاتنا وفي العمل يجب علينا في كل علاقة اظهار محبتنا وتكريسنا والألتزام بمستويات أدبية عالية .
الكلام : ان ما ننطق به يبين موقفنا من الآخرين وطريقة حديثنا تظهر ما نحن عليه حقيقة فحديثنا دليل على مدى ما بلغناه من حكمة .
العمل : ان الله يسيطر على النتائج النهائية لكل ما نفعل فنحن مسئولون ان نقدم بعملنا باجتهاد ونظام وليس بالكسل.
النجاح: مع ان الناس يبذلون غاية الجهد في سبيل المال والشهرة فان الله يرى النجاح في السمعة الطيبة وحسن الخلق والتكريس الروحي لطاعتــــه .
فلذلك ياعزيزي عندما تقرأ سفر الأمثال اعلم أن معرفة الله هي مفتاح الحكمة وأصغ الى الأفكار والدروس من أحكـــم أنسان في العالـــم وطبق هذه الحقائق على حياتك فلا تكتف بمجرد قراءتها بل اعمل بمقتضاها ..
تم بنعمة الرب / الشماس اوديشو الشماس يوخنا
**************************************************