من راقب الناس مات هم
أن الإنسان الناجح لا يراقب غيره من الناس، ولا يحسدهم، ولا حتى ينظر إلى ما في أيديهم. ولا يكشف عيوب غيره، لأنه لا يملك رغبة، ولا وقتا ولا دافعا يُضيعه فيما لا يعنيه.
وهنالك الكثير من الناس الذين لا ينفكون عن مراقبة الآخرين.
لمعرفة حاضرهم، ومستقبلهم، رغم ضغوط الحياة التي تزداد يوما تلو الآخر.
ويتفق المختصون بأن هذه الظواهر سلبية للغاية، وتحدّ من إبداع الناس وسيرهم إلى الأمام، وتعدّ من التصرفات البعيدة عن الأخلاق والثقافة، والغريب أن هناك من يتقن هذا الدور ويتمادى فيه إلى أبعد مما يحق له.
انشغال الشخص بمراقبة غيره لن يُكسبه سوى تعب البال والهم”، ويستغرب من حال هؤلاء الأشخاص الذين “لا همّ لهم سوى مراقبة غيرهم من الناس”، فهُم في رأيه “يعانون من فراغ داخلي، ونقص يسعون لملئه بأي شيء على حساب الآخرين”.
إن من راقب الناس أضاع وقته وجهده وعمره في عمل مذموم
فليس له الحق في أن يفتش عمّا يخفيه الناس، وفي أن يكشف عوراتهم.
ومراقبة الآخرين من الأساليب السيئة التي يلجأ إليها بعض الأشخاص لغرض مَرَضي في أنفسهم؛ كالتشهير بالآخرين، أو للتعرف على أسرارهم، وقد يأتي هذا الفضول من باب الحسد وكراهية الآخرين، وفي ذلك ما يفسد الود بين الناس
ان حب المعرفة والاكتشاف، إذا زاد على حده، وتحوّل إلى نوع من الفضول المَرضي الذي يُسبب القلق والضيق للآخرين، قد يؤدي إلى مشكلة حقيقية، وبخاصة عندما يتحوّل هذا الميل من مجرد رغبة في المعرفة، وحبٍّ في الاستطلاع، إلى انتهاك لأسرار الآخرين، والمساس بحرياتهم.
أن الفضول يكاد يكون غريزة، أو هواية عند بعض الناس الذين يحبون مراقبة الآخرين والتوغل إلى أسرارهم لأسباب مرَضية كثيرة منها عقدة النقص، أو الحسد؛ إذ يتوهم هؤلاء أن الآخرين أفضل منهم، فيسعون إلى معرفة أسرارهم علهم يحصلون منهم على أشياء يفتقدون إليها في حياتهم
من راقب الناس مات هما
**************************************************