إني ذكرتك بالزهراء مشتاقآ ل ابن زيدون
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا / والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا ،
وللنسيم اعتلال في أصائله / كأنه رق لي فاعتل إشفاقا ..
والروض عن مائه الفضي مبتسم / كما شققت عن اللبات أطواقا ،
يوم كأيام لذات لنا انصرمت / بتنا لها حين نام الدهر سراقا ..
نلهو بما يستميل العين من زهر / جال الندى فيه حتى مال أعناقا ،
كأن أعينه إذ عاينت أرقى / بكت لما بي فجال الدمع رقراقا ..
ورد تألق في ضاحي منابته / فازداد منه الضحى في العين إشراقا ،
سرى ينافحه نيلوفر عبق / وسنان نبه منه الصبح أحداقا ..
كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك / لم يعد عنها الصدر أن ضاقا ،
لا سكن الله قلبا عق ذكركم / فلم يطر بجناح الشوق خفاقا ..
لو شاء حملي نسيم الريح حين سرى / وافاكمُ بفتى أضناه ما لاقى ،
لو كان وفى المنى في جمعنا بكمُ / لكان من أكرم الأيام أخلاقا ..
ياعلقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى نفسي / إذا ما اقتنى الأحباب أعلاقا ،
كان التجاري بمحض الود مذ زمن / ميدان أنس جرينا فيه أطلاقا ..
فالآن أحمد ماكنا لعهدكمُ / سلوتمُ وبقينا نحن عشاقا ,
**************************************************