لِمَ يتبجح المنافق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقيدة المنافق خالية من اليقين بالله
فقد وصفهم الله في غير موضع من القرآن بعدم اليقين وذلك لفساد قلوبهم وملأ قلوبهم بالشك والارتياب والنفاق وذلك تابعًا لسوء أعمالهم المنافية للإيمان ..
قال تعالى
إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم
وقال تعالى
وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض
ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
وقال تعالى
فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون
وقال تعالى
الله يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون
وقال تعالى
ويذرهم في طغيانهم يعمهون
وقال تعالى
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا
وقال تعالى
أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
وغيرها الكثير
فمن استهزاء الله بالمنافقين أن يمدهم في طغيانهم يعمهون
سبحان الله
لا أجد تشبيه أكثر من إنسان يركب سيارة بطريقة مسرعة ويرى الناس أنه سيصطدم بحائط ضخم حتما فهم يرونه رأي العين وهو لا يراه ويقول لا لا لن اصطدام ويسير حتى يلاقي حتفه ..
كذلك المنافق فهو في الحقيقة أعمى
أعمى القلب والبصيرة
وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال
إن الله (ليملي) للظالم حتى إذا أمسكه لن يفلته
فلو كان عنده يقين وتذكر لا يمكن أن يصر على ظلمه ولكن لأن الله عز وجل يعلم طبيعتهم وأنهم من الصنف الذي لا يعتبر
قال تعالى
(ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهو معرضون)
فجعل نهايته أن يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر
فالله عز وجل عاملهم بصفتهم
هم أرادوا الإسلام ظاهريا والله عز وجل حرمهم من اليقين به حقيقةً
لذلك أفعالهم لا يمكن لا يمكن أن تدخل تحت مسمى الإيمان وإن زعموا
لأنها مخالفة للقرآن
والقرآن حق وصدق....
**************************************************