نورا عضومتقدم
رقم العضوية : 7 الجنس : تاريخ التسجيل : 17/06/2009 عدد المساهمات : 5150 نقاط : 7613 تاريخ الميلاد : 09/09/1975 العمر : 48 الاوسمة :
| موضوع: الروح ما بين الخواء والاكتفاء " الجمعة 22 أكتوبر - 20:14 | |
| الروح ما بين الخواء والاكتفاء "
السلام عليكم سادتي الأكارم / في محيط المعنوي يتلاشى أو يختبئ ذاك الاحساس بتلكم المعاني التي تكون سبباً لإدخال السعادة ، وتربع الطمأنينة والسكينة على عرش القلوب والأروح ، وذاك الذي يفتقر إليها الكثير ممن تطرق عقولهم ، وتمزق قلوبهم من الناس الذين تاهوا وساحوا في وديان الغفلة ، حين جعلوا من الحسي والملموس هو الغاية لنيل المأمول الذي يتوهمون به أنه سيكون السبب لخمد نار الاضطراب التي تتوهج لظاها ، لتحرق الأمنيات التي عليها يستيقظون وينامون !
للأسف : هجر الغالبية من الناس الاهتمام بالداخل وتزكية تلك النفس ، وانعاش الروح ، والتي منها يكون الانعتاق من تلكم الهموم التي تنقض أواصر الراحة ، وتلك السعادة التي يرنو لها من كان كيانه ووجدانه يتعطش لتلك المعاني الذي تسلو بها الروح .
الفقر : في حقيقته يكون ذاك الفقر والافتقار للجانب المقابل المكّمل للمحسوس والمشاهد ، ألا وهو الجانب المعنوي المتمثل في " الروح " .
ولنا التأكد والتيقن من ذلك : في النظر فيمن ملك الوسائل التي هي الموصلة " في نظر الكثير "لتلكم السعادة ، ومع هذا يبقى ذاك النصب والتعب هو القرين الملازم ، والعلة والسبب هو ذاك "الفراغ الروحي " الذي ينقص ذلك المخلوق .
في القابل : تجد ذاك الفقير تتناهشه الابتلاءات ، وتعصف بساحته رياح النكبات ، ومع هذا تجده مستقر الجَنان ، هادئ السلوك ، والسبب لذاك التعانق والتلاحم بين الجسد والروح ، وبين الحسي المشاهد وبين الخافي المكنون " يعود " .
بخواء الروح : يكون النهم واللهاث الشديد والشعور بالحاجة :
للمال للجمال النفوذ الشهرة و .... ....
وفي امتلاء الروح : يكون الشعور ب: " الاستغناء الداخلي عن الكثير من الأمور " .
فالأصل : هو " الخواء " والاستثناء يرجع " للامتلاء " .
هناك الاسباب لذاك الخواء منها :
* الغفلة عن الله * ضبابية وهلامية الغاية والهدف اللذان يناكفهما التباين بين : " الحقيقة والادعاء " .
* الفراغ الذي هو الشعور القاتل الذي منه يجني المصاب به بذاك المرض العضال. و" غيرها العديد من الأمور " .
ومخاطر خواء الروح : تستنزف دم المثابرة والطموح . و الوقوع في الخطأ والمثالب من قبائح الأمور . و وتقتل الصمود في وجه العظائم والشدائد من الخطوب .
في الختام : " هنالك متسع من الوقت لتدارك الأمور لنجعل من المتاح أدوات ووسائل لنذللها للوصول إلى أسمى الغايات ، والتي منها تسعد الروح " .
من ذاك : " تنتهي تلك المآتم ويخبو صوت الأنين ، وتلكم الآهات تزول " .
************************************************** | |
|
سومري عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 16 الجنس : تاريخ التسجيل : 12/09/2009 عدد المساهمات : 4956 نقاط : 7566 الجنسية : عراقية
| موضوع: رد: الروح ما بين الخواء والاكتفاء " الإثنين 25 أكتوبر - 18:26 | |
| مشكورةعلى الموضوع الرائع وعلى الافكار المفيدة اتمنى لك المزيد من التالق والتميز
************************************************** | |
|
نورا عضومتقدم
رقم العضوية : 7 الجنس : تاريخ التسجيل : 17/06/2009 عدد المساهمات : 5150 نقاط : 7613 تاريخ الميلاد : 09/09/1975 العمر : 48 الاوسمة :
| موضوع: رد: الروح ما بين الخواء والاكتفاء " الأربعاء 5 يناير - 17:59 | |
| شكرا ع مرورك المميزِ .. سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ .. كــل آلوِد لك ..
************************************************** | |
|