الصلاة تحتاج إلى الصبر والإلحاح
تورّمت عينا القديس باييسيوس يوماً،
فتوجّع كثيراً، ووقف ثلاث مرات أمام أيقونة العذراء مصلياً طالباً الشفاء
ليتمكّن من قراءة المزامير ليلاً. مسح عيناه بزيت قنديلها
فلم يتحسّن وازداد الورم والوجع مع الأيام. بعد خمسة عشر يوماً،
عاد إلى أيقونة السيدة وقال لها: أيتها السيدة أعذريني على إزعاجك ثانية.
ومسح عيناه بزيتٍ من قنديلها فشفيت عيناه في الحال.
ألم تستطع السيدة شفائه من اليوم الأول؟ بلى،
لكنها رأت أن شيئاً مفيداً يحدث له. وعندما حان الوقت بادرت إلى شفائه.
هكذا اطلب أنتَ بتواضع وانتظر بصبر كبير.
فالصلاة التي يرافقها إيمان وصبر وإلحاح مسموعة عند الله ومستجابة. نعم!
يجب الإلحاح لنيل المطالب. هكذا يحصل في الحياة
، إذ نذهب إلى شخص مسؤول في دائرة رسمية،
ونسأله المساعدة بإلحاح ونعترف بأنه الشخص الوحيد الذي يمكنه مدّ يد المساعدة إلينا،
ولا ننصرف إلا بعد تلبية مطلبنا. نعم،
هكذا نرغمه على مساعدتنا؛ وهكذا في الصلاة،
يجب أن نُلِح بإيمان كما فعلت الكنعانية وكما فعلت الأرملة أمام قاضي الظلم.
م/
**************************************************