محمد "بن الحنفية" بن علي "عليه السلام"
هو محمد بن علي بن عبد مناف ( ابو طالب ) بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العدناني
امه خوله بنت جعفر بن قيس بن مسلمه من بني حنيفه من بكر بن وائل ويعرف بابن الحنفية٠
عن اسماء بنت عميس ان علي عليه السلام اشترى الحنفية من سوق العرب ويذكر البخاري انها من اليمن ولا يصح ان تكون من سبي خالد بن الوليد اما صاحب عمدة الطالب بن عنبه الحسني فيقول انها من سبي اهل الرده
ولادته سنة 16 هجريه في المدينة المنورة وفاتة سنة 81 هجرية في المدينة المنورة وقيل في الطائف
كان احد العلماء الربانيين وروى الحديث عن ابيه عليه السلام وغيره وكان يقول ( الحسن والحسين خير مني ) وكان بارا بإمه
يكنى ابو القاسم
نشأ بن الحنفيه في بيت النبوه وحمل اخلاقهم وكانت له مشاركات مشهوده في وقائع علي عليه السلام وخاصة في ( الجمل 36 هـ )و اعطاه ابيه الراية يومهاوقال له ( احمل فداك ابي وامي ) فحمل فكانت هزيمة اهل الجمل٠ مما حيرني وأرقني ماذكره البلاذري وهو مبايعة محمد بن الحنفية ليزيد بن معاوية حين اخذ معاوية له البيعة على الناس فكان معاوية يشكر ذلك له ويصله ويقول فيه مدحاً٠٠
لم يشارك بن الحنفية مع الحسين عليه السلام في طف كربلاء ولا احد من ابناءه وقد نصح الحسين ع بالتنحي عن بيعة يزيد والابتعاد عن الامصار او النزول في مكة فان اطمأنت به الدار والا غادرها للشعب والخروج من بلد الى اخر وانتظار مايصير اليه امر الناس فشكره الحسين ع على ذلك وقال له ( يااخي لو لم يكن في الدنيا ملجئ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية ) ويضيف البلاذري ويقول قالوا ان يزيد ارسل على ابن الحنفية لزيارته وعندما قدم عليه ادنى مجلسه وقربه واكرمه وعندما تحادثا بامر الحسين ابن علي عليه السلام قال ابن الحنفية ليزيد ( لا تسمعني فيه شئ اكرهه فاجابه يزيد لست تسمع ) وكان يزيد يتصنع لابن الحنفية ويسأله عن الفقه والقران أقول٠أن هذا من الغريب عندي جدا ولابد من دراسة وتفكيك هذه الرواية ومن الذين قالوا وماهي درجة وثاقتهم وصدقهم ٠علما ان البلاذري نقلها بدون وسائط وذكر انهم قالوا٠٠٠٠
لم يخلع ابن الحنفية يزيد عندما خلعه اغلب اهل المدينة المنورة في ثورتهم المشهورة وهذا من غريب البلاذري كذلك ٠٠٠
في زمن الوليد ابن عبد الملك بن مروان أوشي بابي هاشم بن محمد ابن الحنفية الذي ادعت فرقة من الشيعة بإمامته فحبسه الوليد في سجن دمشق ولولا تدخل علي ابن الحسين ع( السجاد )لدى الوليد لما اطلق سراحه وانزله في قصره وكان يسمر عنده ٠
لم يبايع بن الحنفية عبدالله بن الزبير بالرغم من دعوته لذلك مرارا وتكرارا وشدد ابن الزبير على بن الحنفية مما دعاه لطلب النجدة من المختار الثقفي الذي سيطر على الكوفة وقام بدوره بارسال قوة تقرب من خمسمائة رجل ووصلوا مكة وعندما دخلوا نادوا ( يال ثارات الحسين ) ثم طردوا الحرس الموكلين على حبس بن الحنفية واصحابه وكانوا سبعة عشر من بني هاشم حاصرهم ابن الزبير بإستثناء زيد ابن الحسن حيث كان مع ابن الزبير وسلاحهم الخشب كراهيةمن اشهار السيوف في بيت الله الحرام وقيل ان الخشب الذي حملوه هو مما جمعه ابن الزبير حول زمزم لاحراق ابن الحنفية واصحابه
بعد ذلك خرج بن الحنفية واصحابه الى شعب علي وبلغوا اربعة الاف رجل وقسم بينهم المال الذي ارسله له المختار الثقفي
لم يزل بن الحنفية عزيزا منيعا حتى قتل المختار وتضعضع أمره ولابن عباس قول في المختار عندما سمع مقتله رحمه الله ذكره البلاذري ونصه ( ذلك رجل قتل قتلتنا وطلب بدمائنا وشفى غليل صدورنا ليس جزاءه منا الشتم والشماته )
في هذه الاثناء شدد ابن الزبير على ابن الحنفية واراد قتاله حتى تراسل ابن الحنفية مع عبد الملك بن مروان الذي دعاه الى دمشق وعندما وصل ابن الحنفية قريباً من عاصمة حكم الامويين ارسل عبد الملك رسولا لابن الحنفية يقول له ( لايكون في سلطاني رجل لم يبايعني ) وارسل له هدايا ومبالغ وكتب له بن الحنفية ( قد قدمنا بلادك بإذنك اذكان ذلك لك موافقاً وارتحلنا منها اذا انت لجوارنا كارها )
عاد بن الحنفية لشعاب مكة وعادت احقاد واضغان الزبير الذي دعا الى ترك الصلاة على النبي في خطبه فاذا عوتب على ذلك قال ( ان له أهيل سوء فاذا صليت عليه تطاولت اعناقهم وسمت رؤوسهم ) وبعد اشتداد الخناق من ابن الزبير على ابن الحنفية وجماعتنه هاجر الى الطائف ودعا الله على ابن الزبير ومما جاء في دعاءه ( اللهم البس ابن الزبير لباس الذل والخوف وسلط عليه وعلى اشياعه وناصريه من يسومهم مثل الذي يسوم الناس ، واجعل دائرة السوء عليه )
لم يمكث طويلا حتى قتل عبدالملك الاموي بن الزبير وبعدها دعا عبد الملك ابن الحنفية لزيارة الشام معتذرا له مما سبق وعند وصوله اعظمه واكرمه وبره
كان لمحمد ابن الحنفية اربع وعشرين ولدا منهم اربعة عشر ذكرا وقيل ان المعقبين منهم اربع ( 1 جعفر 2 علي 3 عون 4 ابراهيم ) اما صاحب العمدة فيقول ان عقبه من رجلين ( علي وجعفر قتيل الحره ) لم يكن عقب لابنه عبدالله الاكبر ابو هاشم امام الكيسانيه الذي انتقلت البيعه منه الى بنو العباس٠رحم الله بن الحنفية وأصحابه ورحم الله المختار ومجاهديه ولعن الله قتلة الحسين ع فردافردا وأنتقم اللهم من الفاسدين في حكم العراق وخلصنا ياالله من كورونا وأخواتها وأدعو لأساتذتي الباحثين والمختصين لدراسة وتحقيق روايات البلاذري الخاصه بلقاء ابن الحنفية مع يزيد وبيعته له وعدم خلعه مع أهل المدينه وأن أبقاني الله سأقوم بالتحقيق بذلك حيث أستبعد كل ذلك من حامل راية علي ع يوم الجمل أن يقوم بهذا٠٠
المصادر
1 ـ يحيى الحسين المدني المعقبول ص 389
2ـ البخاري سر السلسلة العلوية ص 80
3ـ البلاذري٠أنساب الأشراف ج3 ص463
4ـ ابن عنبه الحسني عمدة الطالب في انساب ال ابي طالب ص354
5ـ يوسف جمل الليل الشجرة الزكية ص538
6ـ المقرم مقتل الحسين ص134
بقلم
أخوكم الباحث في الانساب العلوية السيد طه ياسين الديباج الحسيني
**************************************************