كريستوفر كولومبس
أسئلة كثيرة كلها شكوك حول الدوافع الحقيقية لكشف أمريكا على يد كريستوفر كولومبس ..
هل كان رجلا نزيهاُ ؟
أم كان متعصبا انتهازياً ؟
هل كان منافقاً ؟
هل كان تاجراُ للعبيد ؟
هل كان مسيحياً مؤمناً يسعى إلى نشر المسيحية ؟
أم يهودياً تسانده عصبة من اليهود سبقت بآمالها الصهيونية ؟
؟؟؟
أسئلة كثيرة نحاول إزاحة الستار عنها فى هذه الدراسة
=================
شهد عام 1492 وقوع حدثين متواكبين :
1
سقوط غرناطة
2
اكتشاف أمريكا
و ربما لم تكن أمريكا لتكتشف لو لم تسقط غرناطة
فبعد زوال الأندلس سيطرت الأطماع الإستعمارية على دول أوروبا ، و تسابقوا فيما بينهم لاحتضان النعرة الصليبية مما أضاف إلى التاريخ صور من التعصب و وقائع الإبادة
====================
تطويق بلاد الإسلام
إمتدت الحروب الصليبية من عام 1098 حتى 1219
انتهت بطرد الصليبيين من عكا على يد الأشرف خليل بن قلاوون ( أحد سلاطين المماليك البحرية فى مصر )
لكن الأوروبيين لم يتوقفوا عن سعيهم إلى السيطرة على الأراضى المقدسة عن طريق الإتصال بقوى أجنبية يمكن أن تحالفهم ضد الإسلام = الصين فى آسيا + الحبشة فى أفريقيا
و أُنشئت جمعيات غايتها الأولى محاربة المسلمين
منها " جماعة المسيح "
عام 1415 سقطت سبتة المغربية فى يد البرتغاليين
و عُيّن دون هنرى ( هنرى الملاح ) حاكماً عليها
و هو الإبن الغير شرعى لملك البرتغال جون الأول و الأستاذ الأعظم لجمعية " جماعة المسيح "
و كان شديد التعصب لأفكاره الدينية و الإستعمارية ، فسخر حياته لرسالة مقدسة هى : حرب المسلمين فى الهند و الشرق الأقصى و كسب شعوبها للكنيسة الكاثوليكية الرومانية
كما كان قد سمع عن قناطير الذهب التى يزخر بها ساحل أفريقيا الغربية ، فكان يمول رجال البحر للقيام برحلات استكشافية ، و أقام مكتباً يدون فيه أهم ما يصل إليه البحارة و المغامرون من معلومات و خرائط
و حين عاد ربابنته بالزنوج من موريتانيا و غانا أمر بقتل المسلمين منهم ، أما الوثنيين فعمل على تحويلهم إلى المسيحية .. كان البابا مارتن الخامس يشجعه فوهب له الممالك المكتشفة و جعلها من ممتلكات التاج البرتغالى ، و اعتبر من يلقون حتفهم فى تلك المغامرات (شهداء العقيدة )
و بذلك أصبح لهذه المغامرات الإستكشافية الإستعمارية ما كان للحروب الصليبية ..
**************************************************