هل لنا أن نفكر بأسلوب جديد
أن نر حضارتنا ترتد إلينا في لبوس جديد
يشبه ذلك ارتداد الصوت
لكن يختلف في درجة الأمانة
فالصوت يعود إلينا تماما كما نطقناه
لكن حضارتنا ارتدت علينا عن طريق أمريكا
هل فكر أحدنا أن أسلوب أمريكا العام اليوم أسلوب إسلامي في زي أمريكي
كنا ذات يوم نخرج للآخر لتحريره من ظلم الطغاة وإعطائه حرية اختيار دينه بعيدا عن أي ضغط
وبذلك أتتنا أمريكا مدعية تحريرنا من ظلم اللاديموقراطية وإعطائنا الفرصة لاختيار حكامنا بأنفسنا
كنا ذات يوم نعلم العالم أن للشعوب حق الحياة وحق التعبد الحر وحق الكلام
وبذلك أتتنا أمريكا تدعي أنها تدافع عن حق الشعوب في المنطقة أن تحاكم حكامها
كانت الشعوب تستقبل الفاتحين المسلمين وكثيرا ماتدخل الإسلام طواعية
وكذلك رحب الكثير بأمريكا واعتنق الديموقراطية حلا أمثل لمشاكله
لكن السؤال المحير
من أين تعلمت أمريكا أسلوب الإسلام في ترغيب الآخر فيه ؟
ومن أين تسللت الديموقراطية إلى أذهان المسلمين ؟
وكيف اقتنعنا أن الديمقراطية أنشودتنا في كل وطن يريد الرقي ؟
حتى أصبح بعض مثقفينا وحتى بعض علمائنا يريد التوفيق بين الديموقراطية والإسلام
ما الذي حدث ؟
وكيف حدث ؟
أنا لن أفصح عن رأيي هاهنا لأني أريدكم أن تطرحوا الموضوع للنقاش الجاد لنستفيد من أفكار بعضنا البعض عن موضوع ارتداد الحضارة
فإليكم حرية التعليق من فضلكم
**************************************************
لايجب أن تقول كل ماتعرف بل يجب أن تعرف كل ماتقول
وما من كاتب إلا سيفنى ... ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه