ترجع أحداث القصة إلى عام 1916 الذي قلت فيه الأمطار وهلك فيها الحرث والنسل، حيث حدثت مجاعة كبيرة اضطر فيها الأهالي لأكل القطط والكلاب و الغائط والقيء من الشوارع، تعد قصة عبود وزوجته سفاحي أطفال الموصل عام 1917، تلك القصة التى ذاع صيتها في كل مكان في العراق وظل الأهالي يتناقلوا أحداثها لفترة كبيرة من الوقت، من أشهر جرائم القرن الـ 20 وقد تم اكتشافها بالصدفة بعد مرور شهور كثيرة بعدما قاموا بخطف أكثر من 100 طفل وقاموا بذبحهم وصنعوا من لحومهم أكلة " قلية " التي كانوا يبيعونها للأهالي في دكانه.
ترجع أحداث القصة إلى عام 1916 الذي قلت فيه الأمطار وهلك فيها الحرث والنسل، حيث حدثت مجاعة كبيرة اضطر فيها الأهالي لأكل القطط والكلاب و الغائط والقيء من الشوارع، وارتفعت سعر الحنطة وقام ميسورو الحال ببيع أواني الفضة مقابل الحنطة، وسمي ذلك العام "غلاء الليرة " . وسرد هذه القصة المؤرخ الراحل أحمد الصوفي هذه مخطوطة تاريخ وعبر الموصل في أواخر العهد العثماني نقلاً عن مجلة علمدار التركية في ذلك الوقت. ونتيجة مجاعة "غلاء الليرة" التى انتشرت فى جميع مناطق العراق قام عبود وزوجته" خجاوة " التي تعمل دلالة بذبح الأطفال الذين تم خطفهم، وقاموا بطبخ لحمهم لعمل" قلية" وهي أكلة مشهورة في الموصل، ولم يكتشف أمرهم لمدة شهور، ولكن الصدفة وحدها التي كشفت هذين السفاحين، فعندما كان أحد الأشخاص في سوق الموصل يتناول طعامه وجد في فمه عظمة صلبة، وعندما أخرجها اكتشف أنها جزء من إصبع طفل صغير فقام بإبلاغ الشرطة .
فقامت الشرطة بالقبض علي عبود وزوجته، وعند مداهمة منزلهم اكتشفوا بئرا مليئا برؤوس الأطفال الصغيرة تقدر عددها بمائة رأس، وفي المحكمة اعترف الزوجان بجريمتهم، وعند سؤالهم عن كيفية إقدامهم على هذه الجريمة أجابوا أنهم لم يحتملا الجوع المنتشر في المدينة فقاموا باصطياد القطط وأكلها إلى ان نفدت من المدينة، ثم قاموا بأكل الكلاب التى نفدت أيضا، فقاموا بأكل لحوم البشر.
في بداية أكلهم للحوم البشر لم يبدأوا بالأطفال وإنما قاموا بالتهام لحم جارتهم العجوز التي قامت بزيارتهم، ولكنهما لم يعجبا بلحمها لأنها عجوز، ففكر الزوجان بأكل لحوم الأطفال فأرسلوا ابنهما ليستدرج طفلا من المنطقة وقاموا بذبحه وأكل لحمه ووجدوه طيبا لأنه صغير السن، ففكروا ان يكون ذبح الأطفال وبيع لحمهم في دكانهم إلى ان انكشف الأمر. ﺣﻜﻤﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮد وزوﺟﺘﻪ خجاوة ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘﺎ، وقد تم شنقهم في "ميدان الطوب "حيث ركبا حمارين وقام الأهالي بالتجمهر في الميدان لمشاهدة شنق السفاح وزوجته وقاموا بشتيمتهم وضربهم، وحدث أثناء شنقهم أن قامت امرأة بنهش قدم خجاوة وكانت تصرخ لأنها أكلت ثلاثة من أولادها. الغريب أن عبود لم يقم باستعطاف الناس أو طلب رحمتهم بل عند شتيمة الأهالي لعبود قام برد الشتيمة بمثلها وكان يرد عليهم بشتيمة الحكومة التي اعتبرها المسئولة عن المجاعة التى حلت بالبلاد، لكن الأهالي المتفرجين اعتبروا أن جثة عبود التي كلما قاموا بعدلها ناحية القبلة يستدير الحبل ويعطي عبود ظهره للقبلة هو دليل علي جرمهم وعلي سخط الله عليهم جزاء لهم علي مافعلوه .