حقيق علينا أن نجيب المعاليا لنفني في مدح الحبيب المعانيا
ونجمع أشتات الأعاريض حسبة ونحشر في ذات الاله القوافيا
لنطلع من أمداح احمد أنجما تلوح فتجلو من سناه الدياجيا
رسول براه الله من صفو نوره والبسه بردا من النور ضافيا
ومازال ذاك النور من عهد ادم ينير به الله العصور الخواليا
به وزن الله الخلائق كلهم فالفاه فيهم راجح الوزن وافيا
وأنقذنا من ناره بظهوره ولولاه كان الكل بالكفر صاليا
وكم شاهدت من آية أمه به يصير بها جيد الديانة حاليا
رأت في معاليه مرائي جمة وصدقت الآثار منه المرائيا
وقيل لها بشراك فزت بخير من يرى فوق اكناف البسيطة ماشيا
وحفت به الأملاك في حين وضعه بليلة افضال تزين اللياليا
وبشر رضوان الجنان بخلقه ففتح جنات النعيم الثمانيا
وآيته جلت عن العد كثرة فما تبلغ الأقوال منها تناهيا
أعظمها الوحي الذي خصه به فبلغ عنه أمرا فيه ناهيا
تحدى به أهل البيان بأسرهم فكلهم الفاه بالعجز وانيا
وجاء به وحيا صريحا يزيده مرور الليالي جدة وتعاليا
وما كتبت يمناه قط صحيفة ولا رئ يوما للصحائف تاليا
عليه سلام الله لازال رائحا عليه مدى الأيام حقا وغاديا
الشاعر ميمون الخطابي
*الخطابي هو ابو عمرو ميمون بن علي بن عبد الخالق الخطابي
نسبة الى قبيلة صنهاجة ويعرف بابن خبازة
وهو احد شعراء العصر الموحدي بالمغرب .
**************************************************
اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك فانه لايملكها الا انت