باتت أمراض البروستاتا وخصوصاً الأورام بلا شك تحمللقب “قاهر الرجال” بعد سن الخمسين، وترجع نسبة الإصابة به لأسباب بيئيةمختلفة منها نوعية الطعام، كما تزداد نسبة حدوث هذا السرطان الفتاك بتقدمالعمر.
وفي محاولة جديدة لعلاج أكثر أنواع السرطانات الذكوريةشيوعاً في العالم و بعيداً عن الأدوية والعقاقير، أكد باحثون بريطانيون أنتناول الخضروات الورقية مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب والجرجير والكراتوالفجل كل أسبوع ربما يحمي الرجال من سرطان البروستاتا.
وأشار ريتشارد ميثن العالم البيولوجي في معهد أبحاثالغذاء البريطاني، إلى أن الباحثين يعتقدون أن مادة كيميائية في الغذاءتحدث مئات التغيرات الجينية وتنشط بعض الجينات التي تقاوم السرطان وتعطلأخري تغذي الأورام.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين أكلوا البروكلي ظهرتلديهم مئات التغيرات الجينية المعروفة بأنها تلعب دوراً في مقاومةالسرطان, وأضافوا أن الفائدة ستكون في الأغلب مماثلة في باقي الخضراواتمن نفس الفصيلة التي تحتوي علي مركب يطلق عليه “ايزوثيوسيانيت” ومن بينهاالقرنبيط والكرنب والجرجير والكرات والفجل, والكرات به نوع قوي خاص منمركب يطلق عليه “سولفورافان” والذي يعتقد الباحثون أنه يعطي الخضراواتالخضراء حيوية أكثر لمقاومة السرطان.
أطعمة تحميك من أورام البروستاتا
وفي نفس الصدد، أكدت دراسة حديثة أن مادة “الليكوبين” الموجودة بثمار الطماطم لها دور فعال في مقاومة سرطان البروستاتا.
وجاءت نتائج الدراسة من خلال أبحاث أجريت على 14 ألفنباتي ومستهلك للطماطم، وتبين من خلالها أن الطماطم لها فائدة كبيرة فىمحاربة هذا المرض.
وأفادت دراسة حديثة بأن القرع يطرد السوائل من الجسمويعالج تضخم البروستاتا والعجز الجنسي، وذلك لأنه يحتوي على “ستيرويدز”ودهون ومواد بروتينية وأحماض أمينية وفيتامينات “أ”، “ب” وحوامض “اللوسين”و”التاروزين”.
وأوضح الباحثون أن القرع يخفف الآم الصداع، وهو ملين للبطن، كما يمكن تناوله يومياً لطرد السوائل من الجسم.
وتعالج بذرة القرع تضخم البروستاتا عند الكبار، والعجزالجنسي، كما أنه هاضم، ومسكن، ومرطب، وملين، ومدر للبول، ومطهر للصدر،ويفيد في أمراض وعلل التهابات مجاري البول، وحصر البول، البواسيروالإمساك، وعسر الهضم والتهاب الأمعاء والأرق.
وقد أعلنت دراسة أمريكية حديثة أن التفاح يقاوم سرطانالبروستاتا وذلك لتوافر مادة “البكتين” التي تساعد على الوقاية من أورامالبروستاتا الخبيثة.
وأوضحت الدراسة أن التفاح يساعد على الهضم ويزيلالنفايات من الكبد، وهو مصدر غني بفيتامين “ج” والألياف، كما أن قشرتهقليلة السعرات الحرارية وغنية بسكر فركتوز الذي يضبط سكر الدم ويمدنابالطاقة.
وأشار علماء من جامعة “جورجيا” الأمريكية، إلى أن مادةالبكتين تعد واحدة من أكثر الجزئيات تعقيداً في الطبيعة، كما أن لهاالقدرة على الارتباط بمواقع متعددة على سطح الخلية، لتستثير بذلك عدداًمختلفاً من الاستجابات الخليوية في وقت واحد، لذا فقد عكفوا على القيامبدراسة تضمنت إجراء تجارب مخبرية على ثلاثة أصناف من مادة البكتين، والتيهدفت إلى تحديد أصغر جزء من تلك المادة يمكنه أن يُحث الخلية على“الانتحار” أو الموت المبرمج.
وأفاد باحث استرالي بأن شراب التوت اللأزرق يمكن أن يقلص اللأورام الناتجة عن الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأرجع الدكتور جاس سنج من جامعة سيدني باستراليا ذلكإلى أن المواد الموجودة في هذا الشراب يمكن أن تقلص حجم سرطان البروستاتابنسبة الربع خلال اسبوعين من تناوله لأنه يبطيء من نمو الخلايا السرطانية.
وأكدت دراسة أمريكية حديثة بأن تناول السمك والجوز قديكون حيوياً بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطانالبروستاتا.
وأشارت الدراسة إلى أن زيوت “اوميجا-3″ الموجودة فى السمك وفى الجوز يمكن أن تؤخر ظهور الأورام السرطانية.
ومن خلال الدراسة التي أجراها الباحثون على الفئرانالتي تمت تغذيتها منذ الولادة بمواد غنية جداً بزيوت “اوميجا-3 “، حيث بلغمعدل فرص بقائها على قيد الحياة 60 بالمئة مقابل 10 بالمئة لمجموعة أخرىتمت تغذيتها بمنتجات لا تتضمن سوى كميات ضئيلة من هذه الزيوت.
ومن جانبه، أوضح يون شن الباحث فى كلية الطب فى جامعةوايك فوريست فى كارولينا الشمالية، أن الكميات المرتفعة جداً من زيوت“اوميجا-3″ الموجودة خصوصاً فى سمك السلمون والتونا والجوز تحد من سرطانالبروستاتا.
ابتعد عن البدانة
أفاد باحثون أمريكيون بأن البدانة أو الوزن الزائد يعجلان بوفاة المريض المصاب بسرطان البروستاتا.
وأشار الدكتور جايسون إفستاثيو وزملاؤه من المستشفىالعام فى ماساشوستس، إلى أن الدراسة التي أجريت أوضحت أن البدانة أو الوزنالزائد يشكلان سبباً رئيسياً ومستقلاً بحد ذاته للوفاة بالمرض.
ووجد الفريق بعد إجراء مقارنات بين حالات أشخاصاستناداً إلى طولهم وأوزانهم بأنه كلما كان وزن المريض عادياً بعد تشخيصالمرض مباشرة فإن فرصته فى العيش لفترة أطول تكون أكبر فى حين يتضاعف هذاالخطر بالنسبة للبدناء أو زائدى الوزن.
[font=Arial]وأوضحت الدراسة أن الأبحاث التى أجراها الفريق أظهرتأن المرضى الذين كانت أوزانهم طبيعية خلال تشخيص المرض تراجع معدل وفياتهمإلى أقل من 7% مقارنة بنظرائهم البدناء أو زائدى الوزن الذين ارتفعت نسبةالوفيات بينهم إلى 13%.
**************************************************