سماؤكِ زرقاءٌ
سعود الأسدي
سماؤكِ زرقاءٌ
وافقُكِ زاهرُ
وفيه النجومُ اللامعاتُ أزاهر
وذا البحرُ في لونِ الفضاءِ تماثَلا
فداءٌ للونِ الأزرقين المحابرُ
فلا تسكبي حبرَ المحابر عنوةً
فتدري بما قد تفعلين الدفاترُ
فتبكي كما أبكي بصمتٍ وإنني
لذو شجنٍ ،
والدمعُ في الصدر حائرُ
تعالي اقطفي مني حقولَ بنفسجي
ففي كلّ حقلٍ من حقوليَ شاعرُ
وكم زهرةٍ فيها من الإِنسِ نسمةٌ
أشاطرُها الأحزانَ وهي تشاطرُ
مشاعر لا أسطيعُ كبحَ جماحِها
وإلا فقد تقضي علي المشاعرُ
تطيرُ بها في كلّ يومٍ فراشةٌ
ويجذبُها للون ما هو عاطرُ
وقلبي كما قد تعلمين رفيفهُ
كغصن عليه قد تمرجحَ طائرُ
تعلّقَ قلبي بالعيون كحيلةً
وفي كلّ رِمْشٍ قاطعُ الحدّ باترُ
أسالَ دمي وردُ االصباءِ وما دري
بأني الى حتفي بعينيكِ سائرُ
عرفتُ انتهائي منذ بَدْءِ محبتي
وكلّ ابتداء فهو للدرب آخِرُ
سيبقَى انتظاري في مكاني وحيثما
تكوني أكنْ
حتى لو الكلّ سافروا
**************************************************