يا ظالـمي ما أعدلكْ
ما أجملكْ.. !
ما أروعَ الإحساسَ..
لو يبقى خيالا ..كالـمَلكْ.. !
مَنْ علّمَ العينيْنِ ألحانَ العتابْ .. !
أحلى أغاني العشق ِ..
مِنَ دون الكلامْ ..
كالطير يزهُو مُتعبًا..
بالـمَوج مِنْ دون السّمكْ .. !
***
- صدِّقْ شـجُوني..
ربّمـا منذ ﭑلتقينا يومَها..
لمْ يـحْمِل ِ القلبَ الهوى..
أنْ يسألـَكْ :
" مِنْ بعْدِ حُبّي يا فتى
مَنْ علّمَكْ..؟! "..
قد غرّني فيكَ السّكونُ الـمَرمريْ..
و ﭑعتادَ يُذكي لوعتي..
حتّى يـبــيعَ الـمُلتقى..
و اليومَ أضـحى الـمُشتري..
- ما كنتَ تـَخشى أنْ يزولْ..
يا مُعْجبي .. ما دامَ لكْ .. !
صارحْ فؤادي لـحظةً..
وﭑرْحَـمْ هوانا.. إذْ ترى الوجهَ النّدى..
مِن حُسْنهِ يَسْبي النّجومْ .. !
قدْ لا يكونُ النّجـمُ نِدًّا للنّدى..
لكنّهُ مِنْ فرْطِ ما غَـرَّ التُّخومْ .. !
ما ﭑسْتَحملَكْ.. !
***
- دمِّـرْ .. و دلّلْ أضلُعي ..
لا تُبْقِ منها جِذوةً ..
وﭑحْرقْ هوى الأشْواقِ..
إنْ ترْحلْ..
فما طاقتْ خرابي نسمةٌ..
بعدَ الفراقْ..
إذْ سافرَ الشّكُّ السّرابْ.. !
وﭑستبدلَ الأنفاسَ..
والأحـلامَ..والأحبابْ..
لكنّهُ – ياهاجري - ماﭑستبدلَكْ.. !
..يا ليتني ..يومَ ﭑلتقينا صُدفةً..
..إذْ كنتُ أخْـفي ما جَرى..
ما قلتُ – لكْ - " يا ظالمي ما أعدلكْ "
الشاعر يوسف الباز بلغيث
بيرين / الجزائر 1999
**************************************************