كيف لا أغرق
وأنتِ روحُ كلماتي
وصوتُكِ ..غناءُ تلك الحسرات
في لحظاتِ الوداع
كيف لا أغرق
في لوحةٍ من الرّوح رسمناها
في ليلِ الشتاء
قربَ موقدِ الشوق
حيث الحبرُ والقلم
ألوانٌ
تسكن الزوايا
وتلملم أجزاء المرايا
لتجعل في الدفاتر ثـُقـْبَ زَمَن
نرحل فيه نحو دنيانا
ونصنع خلف اللازمن
تفاصيل الحكاية
روحكِ.. موجها عالٍ ..عالٍ
فاضت عليَّ ..وأغرقتني ..وسْطَ الكلمات
أعلم أنّني أغرق
ومنذُ زمن
ومنذ زمنٍ أيضاً
أرحل عن شاطئ الخيبات..نحو موجاتك
أمشي
وأمشي
أعبر فوق الماء
وتحت الماء
...لا أتنفس الا كلماتك
أشعر برمال الطريق تحت قدماي تغور
وبحركِ...يرتفع
كلّما سافرتُ فيه
يزداد اتساعا
تعلو..وتعلو موجاته
ِ رحيلي نحوك
غَرَق
وصمتي في حروفك ..غَرَق
ولكنّ غرقي..رحيلٌ نحوَدنياكِ
وموتي..حياةٌ على كتفيك
ودموعي..بسماتٌ أمام عينيك
هي الأخرى..تغرقني
لأصحو في لحظة ما
لا..لا..لاأريد أن أصحو
فهواء رئتي من نسيم حروفك
ذات حلم
كائناً كُنْت..لَستُ من البشر
عاشقُ الحرفِ أنا
ذاكرتي وَرَق
ودمي حبرٌ يسري في قلم
وهوائي عبير أنفاسك
أتنشقها بين سطور أوراقك
فكَيف لا أغرق
وكيف لا أتمنى الغرق
**************************************************
إلهي ....
أنت قهارٌ حليمٌ..
بحقك منك يا ذخري أعذني...
إلهي ليس إلا أنت ربي فلا أبداً بغيركـ تمتحني ..
إلهي إنني أخشى وأرجو أمانا منك فأمنن لي بأمني..
إلهي قد رجعت إليك عما سواك فلا إلى غيرٍ تكلني...