[center][size=24][/size
لهنّ - خلال التقلبات الجوية تنتشر الفيروسات والبكتيريا المؤذية التي تسبب لنا الزكام والتهاب القصبات الهوائية بشكل كبير، لذلك علينا تقوية جهاز المناعة المزود بنظام دفاعات طبيعية.
إلا أن عدداً من العوامل، مثل التوتر، والتعب، والرطوبة، والتلوث، والضعف، تجعل الجسم أكثر هشاشة وأقل مقاومة للأمراض. لذلك يوصي الأطباء بضرورة تناول الغذاء الجيد الصحي لأنه ركن أساسي ومهم للوقاية من نزلات البرد والزكام.
فيتامين C لمحاربة التعب
يشتهر الفتيامين C بخصائصه المضادة للتعب، وهو منشط عام ممتاز للجسم. إنه يسهّل امتصاص الحديد المسئول عن قتل البكتيريا والفيروسات. صحيح أن هذا الفيتامين لا يستطيع الحيلولة دون التعرض للزكام أو الشفاء منه، لكنه يستطيع تخفيف الأعراض وتقصير مدة المرض، حسب ما ورد بمجلة "لها" اللندنية.
حاولي الحصول على الفيتامين C الطبيعي (كما في الحمضيات، والكيوي، والفاكهة الحمراء، والبقدونس، والملفوف، والفيلفلة الخضراء...). وإذا أردت الحصول على جرعة فورية، تناولي المكمل المتعدد الفيتامينات (أي مزيج من الفيتامين C والفيتامين E والبيتاكاروتين والزنك والسيلنيوم).
الزيوت العطرية
هناك بعض الزيوت العطرية الفعالة جداً في الوقاية من بعض الأمراض. لا تنتظري لتصابي بالمرض، وإنما احرصي دوماً على تنقية هواء المنزل أو المكتب بالزيوت العطرية المطهرة، المضادة للبكتيريا والمضادة للفيروسات.
تتوافر في الأسواق ماركات تجمع أنواعاً عدة من الزيوت العطرية المطهرة، مثل زيوت الزعتر والأوكاليبتوس والخزامى وإكليل الجبل. وإذا كنت تستخدمين وسائل النقل العام أو تتعرضين للكثير من التلوث وخطر العدوى، ضعي القليل من الزيت العطري على محرمة ورقية واستنشقيه. وفي المساء، ضعي بضعة قطرات من الزيوت العطرية على وسادة نومك.
العلاج النباتي
لا تترددي في تناول علاج نباتي على مدى شهر كامل. هناك بعض العلاجات النباتية التي تجعل جهاز المناعة أكثر فاعلية. على سبيل المثال، تستطيع نبتة الأخيناسيا، بفضل أزهارها وجذورها، مساعدة الجسم على محاربة الفيروسات، ولاسيما فيروسات الزكام.
هناك أيضاً جذور الجنسنغ المنشطة والمفيدة لمحاربة التعب والتهابات الأنف والأذن والحنجرة. في الصيدليات، تتوافر خلاصات النباتات على شكل أكياس شاي أو أقراص أو سوائل مركزة، وتختلف الجرعة حسب التركيبة الصيدلانية. لذا استشيري الصيدلي أو الطبيب.
الوخز بالإبر
عند تحفيز نقاط معينة في الجسم، يسهل الوخز بالإبر دورة الطاقة الحيوية ويتيح للجسم والعقل استعادة أداء أفضل. بالفعل تساعد هذه التقنية التقليدية الصينية على تعزيز دفاعات المناعة في الجسم، ويوصى بها خصوصاً للأشخاص المعرضين للتعب أو الالتهابات المتكررة في الأنف والأذن والحنجرة.. يكفي عموماً الخضوع لجلستين أو ثلاث جلسات من الوخز بالإبر للوقاية من هذه المشكلات. ويفضل دوماً استباق المشكلة والمباشرة في العلاج التقليدي قبل ظهور الأعراض الأولى.
منتجات النحل
العسل غني بالمعادن والعناصر الأساسية وهو مضاد مثالي للبكتيريا. يصح الشيء نفسه على مادة العكبر اللزجة الغنية بالفلافونويد المضادة للتأكسد والبوليفنولات المطهرة.
أما الهلام الملكي فهو مقوٍ ممتاز لجهاز المناعة إذ يزيد المقاومة للتعب بفضل تركيزه الكبير بالفيتامينات B ، تتوافر كل هذه المنتجات في أشكال مختلفة: كبسولات، أقراص، شراب مركز...، باستثناء العسل طبعاً. ويستحسن تناول منتجات النحل على شكل علاج مكثف لفترة محددة.
حاربي الميكروبات
تحسن العناصر المغذية الأساسية دفاعات الجسم وتسهل الشفاء وتحول دون التعب والإرهاق. فالزنك، بالترافق مع السيلنيوم، يضعف قدرة الفيروسات على التوالد.
أما الكبريت فيقوي المجاري الهوائية ويمنع ترسب الميكروبات، فيما النحاس ينشط الأيض ويحمي الجسم من الالتهابات ويكشف عن خصائص مضادة للالتهاب.
لمحاربة الالتهاب
البروبيوتيك أو الكائنات الحية المجهرية ، تكشف عن الكثير من المزايا المفيدة للصحة، فهي تعزز صحة الأمعاء وتقوي مناعة الجسم. وقد أثبتت الدراسات أن تناول البروبيوتيك بشكل يومي يخفف عدد الالتهابات الشتوية ومدتها، سواء تمثل ذلك في الزكام أو التهابات المعدة.
التغذية السليمة
ولأن الحفاظ على صحتكِ وحمايتها يبدأ من طرق اختيارك لغذائك الصحي والسليم تؤكد لكِ د. شريفة أبو الفتوح أن التغذية السليمة هي أساس الصحة الجيدة وهي المسئولة الأولي عن زيادة كفاءة جهازك المناعي .
وتوضح د. شريفة أن الأطعمة والأغذية تحتوي على فيتامينات مهمة للجسم والصحة ومن الفيتامينات المهمة للجهاز المناعي فيتامين " A " الموجود في الأسماك والألبان واللحوم والخضروات التي لونها أصفر كالجزر والمشمش والبرتقال والبطاطا ، فهو مضاد للعدوى أي يحمي الجسم من أي أمراض خارجية دخيلة على الجسم ، أما فيتامين" C " فهو أساس تكون وإنتاج الخلايا اللمفاوية وهي الخلايا التي تحارب أي جسم خارجي مثل ما يفعله فيتامين " A " وموجود هذا الفيتامين في كل الخضروات خاصة الفلفل الأحمر والجزر والفواكه والحمضيات ، أما فيتامين " E " فهو يتفاعل مع فيتامين " A " و " C " الذي يتفاعل مع باقي الفيتامينات ويعمل على مكافحة الأمراض وتقوية الجهاز المناعي وموجود في الزيوت النباتية والبيض والمكسرات .
ولأن الزنك يدعم الاستجابة المناعية تذكر د. شريفة أنه فيتامين مهم جداً حيث يساعد على التئام الجروح والتهدئة وتقوية الشعر وموجود في المأكولات البحرية كلها والزبادي والمشروم ، موضحة أن الدفاع الأول للجسم وأفضل من مضاد حيوي هو الثوم فهو يقضي على الميكروبات والبكتيريا الموجودة في الأطعمة ، والشاي الأخضر مضاد للأكسدة ويمثل هيئة دفاع للجسم كما أن البقدونس والكرفس مناسب أيضاً للجسم .
ويمكنكِ الحصول على مشروب صحي ومفيد لجسمك من خلال إحضار زجاجة ماء وابشري فيها قشر ليمون ثم اعصري ليمونة كاملة وابشري زنجبيل ورجي الزجاجة اوتركيها ، فهذه الطريقة من الطرق المفيدة التي تحمي جهازك المناعي وتقويه كما أنها تعطيكِ إحساس بالانتعاش.
وحول الأشياء التي تضعف الجهاز المناعي تذكر د. شريفة أن المعدن المخلوط بالزئبق "الأملجم" الذي يستخدم في حشو الأسنان يؤدي إلى الإجهاد المزمن الذي يقلل من كفاءة الجهاز المناعي كما أن التوتر والضغوط النفسية والأنظمة الغذائية الخاطئة كل هذه العوامل تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وتدهوره.
ولا تقتصر العوامل التي تؤثر على جهازك المناعي وتضعفه على ما سبق فقط ، فقد أكدت دراسة أسترالية لمركز " جارفن " للطب المناعي أن تناول كمية قليلة من الدهون يؤثر على أداء الجهاز المناعي ويضعفه .
ويشير تشارلز ماكي مدير برنامج الطب المناعي بالمركز إلى أن هذه الدراسة تفسر العلاقة بين تناول كمية قليلة من الدهون وبين الإصابة بالالتهابات ، كما أنها توضح أن الدهون القليلة قد تكون من أساسيات العلاقة بين الجسم وبين استجابة الجهاز المناعي .
وتؤكد الدراسة أن نسبة الدهون " الأحماض الدهنية " التي يتناولها الأفراد قد تغيرت ورافق هذا التغيير زيادة الأمراض الالتهابية حول العالم وبخاصة الربو وتصلب الشرايين والتهاب المفاصل.
نصائح مهمة
ولمزيد من الحماية والعناية بجهازك المناعي ، يقدم لكِ خبراء التغذية بعض التوصيات المهمة التي يجب إتباعها للقضاء على هذه المشكلة والتخلص :
- حاولي الابتعاد عن التوتر بقدر الإمكان حيث أن التوتر يلعب دوراً في إضعاف الجهاز المناعي .
- ابتعدي عن الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المكررة والمعالجة كيميائياً.
- تلعب الحساسية ضد الطعام عبئاً ثقيلاً على الجهاز المناعي .
- بادري بغذاء يحتوي على الفواكه والخضروات الطازجة وبالأخص النيئة منها بالإضافة إلى الحبوب " القمح والشعير والذرة ".
- اجعلي طعامك يتضمن البروكلي والشعير والثوم حيث أن هذه الأطعمة تحتوي على معدن الجرمانيوم وهو عنصر نادر ومفيد للجهاز المناعي ، كما أن عشب البحر مهم جداً في الطعام، حيث إن عشب البحر يحتوي على اليود والكالسيوم والحديد والكاروتين والريبوفلافين وفيتامين ج وكلها ضرورية لتكامل الوظيفة المناعية.
- تناولي العصائر الطازجة يومياً وبالأخص عصير الأناناس والليمون والكيوي.
- الفلفل الأحمر يلعب دوراً هاماً في رفع كفاءة الجهاز المناعي وعليه يجب إضافته إلى الطعام يومياً.