صور -صور

ألملم بقايا ذاكرتي فأجدكِ فيها
أتصفح اوراقي المبعثرة فأراكِ تسكنيها
أقلب صوري مع نفسي فأذا انتي لاتغادريها
فمن لي بعدكِ سيدتي
وأي امرأةٍ غيركِ سأشتهيها
فأنتِ الدنيا من حولي
وملامح حياتي ومعانيها
لاأملك شيئاً من دونك
ولاحتى روحاً أناجيها
فأحلامي وخيالاتي
وحدكِ أنتِ تصنعيها
شوارعي المقفرة ثلجكِ
فقط يغطيها
لملمي شتات نفسي
وبقاياي أجمعيها
سترين أنها أنتِ
وأنتِ فقط من تفهميها



   أمواجكِ تلطم أسطولي
ويحاول حبكِ إرغامي
ياطيفاً يغزو أحلامي
ياقافلةٍ من ساعاتٍ
تملأ أيامي
أمواجكِ تصرخُ بي همساً
أهواكَ جرحاً أبدياً
يمزق صمتي ونظامي
ينسيني حزناً رافقني
أعواماً بعد الاعوامِ
أهواكَ رددها لي وحدي
وسأبرهن عن صدق كلامي
وسأنسى الماضي ياأملي
وأرمي خلفي أوهامي
وسأبني صرحاً لهواكَ
كي ترفع فوقهُ أعلامي
أمواجكِ تلطم أسطولي



     مجموعة ذكريات مبعثرة
وبقايا مشاعر عابثة
وحروف لاتعرف طريق الكلمات
هكذا كنت قبل أن أحبكِ سيدتي الصغيرة






 مسافات حلمي كانت قصيرة
سأدعوا لها أن تطول
كي لاتفارقيها
أبداً
حبيبتي



     رسائلك القديمة
وألبومات الصور
مزقتها كلها
اتعلمين لماذا
لانها كانت كوابيس
تجتاح احلامي الجديدة
لزمن أخر





     كل مساء
العاشرة والنصف
يحين اللقاء
العالم في كفٍ وانتِ في كف
فلا تلومينني
لاني
صرتُ
مختلف






 أذاكَ جنوني قد حلَ على لغتي
أم صمتكِ المطبق قد شل وجداني
ياأخر نساء الكون في مخيلتي
كفى غياباً أشتاقتكِ أحزاني





   لازلتُ أدعي البراءةَ والوداعة
فهل لازلتي تدعين معرفتي



             


         


   سأهلوس .....ولينظر الاخرون نحوي بتوجس
لن يهمني كل الكلام ....ولن أعير لهم أهتمام
فأنا بعدكِ لاأملكُ شيئاً أخافُ عليه
وأمينٌ من كان في القافلةِ مفلس



     ...............
يصمتون حين أتكلم
ربما هم خائفون من الحقيقة
ولربما كانت الحقيقة تخشاهم
من يدري



             وسط كل هؤلاء
لازلتُ أشعر بالوحدة
لأنكِ لستِ بقربي



أجلس قرب النافذة
كل ليلة
أترقب طيفك الهارب من وحشة المقابر
لكني لاأراكِ
ربما انتِ تترقبين هروبي من وحشة الدنيا
من يدري



   كل مافيَ مظطرب

 أعصابي متوترة

 كلماتي مبعثرة

 ويداي ترتجفان

 ربما لان الموعد أقترب

 او ربما من حولي هم السبب

 او ربما كل هذا الادعاء والكذب

 لستُ أدري