[ كنت جالساً في المحل الذي أعمل به وهو محل لبيع الموبايلات
أناوصاحب المحل وصديق فدخلت أمرأة كبيرة بالسن تبكي وتنتحب
وتطلب المساعدة فسألتها تفضلي يا خالة فقالت
(ربي يخليكم أريد تلفون أتصل به مع أبنتي )
وحقيقة نحن وفي ضل الظرف الذي نعيشه حاليا لا نستطيع اي شخص غريب لا نعرفه
الموبايل للأتصال فلا نعرف ما اذا يفعل به وبمن يتصل وماذا سيقول
فالكثير من المشاكل أتت بسبب الهاتف
فأعتذرت منها ولكنها اصرت وضلت (تتباكى)كما لاحظت أنا عليها بأنها تريد هاتف
فصاحب المحل ظن أنها تريد(مالا)كحال الشحاذين الذين يهلون علينا
يوميا كقطرات المطر
ولكنها فاجئت صاحب المحل أنها تريد (موبايل)ببلاش فقلت لها أن أقل موبايل
الجديدسعره(30000)دينار عراقي فقالت أعطني الموبايل ببلاش
لأني اريد أن اتصل بأبنتي فقلت لها يا خالتي أنا عامل هنا ولا اقدر أن اعطيكي اياه
فسيخصم من راتبي وأنا راتبي قليل أصلا
حقيقة تعجبت فالذي اعرفه أن الشحاذيأخذ ما تجود به أيدي المحسنين
والمتعارف عليه كان الناس يعطون الشحاذ(250)دينا أو أكثر بقليل
مع أن الشحاذين في يومنا هذا تطوروا واصبحوا لا يرضون بهذا المبلغ الزهيد
ولكن منظر هذه الشحاذة التي دخلت المحل وطلبها أذهلني
أول مرة أسمع أو ارى شحاذ يطلب مثل هكذا طلب
ولقد قيل ( عش رجبا ترى عجبا)
تحياتي للجميع
ن ق]