السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"من اقوى ملكات مصر"
ابوها بطليموس الثانى عشر كان يرغب فى ان يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر اكبر ابنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بناته .
مات الملك فى ربيع 51 ق.م و ترك العرش لابناته و كتب وصية قبل موته الى روما لتفذ تلك الوصية , بدا حاكمان غريبان حكم مصر فى 51 ق.م و , كان بطليموس الثالث عشر فى العاشرة من عمره , و اخته كليوترا فى الثامنة عشرة من عمرها , و تبعا لعادات الأسرة المالكة البطلمية تزوجا الاخوان ( بطليموس الثالث عشر و كليوبترا السابعة ) !!!!!!
وفى خلال ثلاث سنوات طردت كليوبترا من مصر ووقفت بجيشها على الحدود المصرية السورية , مستعدة ان تزود عن خقوقها ضد اخيها .
و فى تلك الأثناء اجتاح يوليوس قيصر ايطاليا , و اخذ بومبى جمع قواته لهجوم معاكس فى مقدونيا , و فى العام التالى انتصر يوليوس قيصر على بومبى فى معركة فارسالوس , فهرب الاخير مع مجموعة صغيرة من السفن الى مصر .
ووضعت خطة حقودة من قبل البلاط البطلمى لقتل بومبى , و قام اخلاس ( احد رجال البلاط البطلمى ) باصطحاب اثنين من اتباعه و بعض المجرمين و انزلا بومبى من مركبه الى قارب صغير , و قد صدم بومبى حقا للهدوء الذى كان على مرافقيه و حاول ان يبدا معهم حديثا وديا , لكن الرجل خاطبه فقط بايمائة صامتة , و عندما وصل القارب الصغير الى الشاطئ نهض بومبى ليهبط على الارض عاجله الرجال الثلاثة بطعنة حتى مات , و جزت راسه و اخذوها و تركوا الجسد على الشاطئ.
و بعد ذلك بعدة ايام فى 2 اكتوبر 48 ق.م وصل يوليوس قيصر الى الاسكندرية و دخل المدية و جال فى احيائها التى بها القصر الملكى , و تذمر سكان الاسكندرية من هذه الزيارة .
اصدر قيصر امرا بان يحل الزوجان الملكان نزاعاتهما , مبعدين قواتهما و يخضعان لتحكيمه , ووجهة نظره انه ممثل للشعب الرومانى الذى وثق بطليموس 12 فى تنفيذ وصيته , اتجه بطليمس 13 من معسكره الى الاسكندرية , فى حين منعت كليوبترا من توصيل رغباتها الى قيصر الا عن طريق وسطاء , لكنها كانت مصممة على الدفاع عن قضيتها , و تسعى للحصول على موافقة قيصر , و تدخل فى اللعبة كل امكانياتها السياسية و مهرارتها .
دخلت كليوبترا بطريقة خفية على قيصر ,الذى ما ان رآها حتى اعجب بها و استدعى اخاها بطليموس , لكن لما دخل بطليموس القصر ووجد اخته و زوجته كليوبترا مع قيصر عز عليه وجودها و خرج مهرولا صائحا فى شوارع الاسكندرية , مما اثار مشاعر السكندريين فحاصروا القصر و خرج لهم قيصر قائلا لهم انه ينفذ وصية ابيهما , و بعد ايام اجتمع بشعب الاسكندرية و قرأ عليهم الوصية التى تنص على ان يتولى حكم مصركليوبترا السابعة مع اخيها الاكبر و ان ترعى روما تنفيذ الوصية , و لكن ما لبث ان وقعت الحرب التى تعرف بحرب الاسكندرية , و حارب فيها قيصر و احضر الى الاسكندرية امدادات عسكرية كثيرة , مما يعكس مدى المقاومة العنيفة التى واجهته فى مصر و على الرغم ان الحرب انتهت لصالحه , فانه لم يشأ ان يعلن ضم مصر الى الامبراطورية الرومانية بل نفذ الوصية فجعل بطليموس 14 ( لان اخاه بطليموس 13 قتل فى الحرب ) و معه كليوبترا على عرش مصر .
قتل قيصر فى 44 ق.م , ووقعت الفرقة بين انصار قيصر و جرت الحرب بينهما حيث انتصر اوكتافيانوس على انطونيوس فى معركة موتينا ثم اصبح اوكتافيانوس قنصلا عام 43 ق.م و اتجه الى الاتفاق مع بقية زعماء انصار قيصر انطونيوس و ليبدوس و تقسمت الامبراطورية بينهم , و بعد ان انتصر حزب قيصر بزعامة انطونيوس و اكتافيانوس فى معركة فيليبى عام 42 ق.م اسند الى انطونيوس تنظيم الولايات الشرقية .
وصل انطونيوس الى افسوس , ومن هناك استدعى حكام الشرق الذين ساعدوا اعدائه فاتوا فيما عدا كليوبترا , فارسل اليها يحثها الى لقائه فى كيلكيا , و ذهبت كليوبترا فى موكب ملكى فخم تفوح منه روائح الشرق و سحره الى طرسوس مستخدمة كل ما لديها من وسائل معروفة و غير معروفة لتحقق السيطرة على انطونيوس , و توطدت علاقتها به , و عادت الى الاسكندرية فلم يستطع البعد عنها تاركا احد اعوانه فى كيلكيا . وفى الاسكندرية لعب و عبث و هوى حتى عام 40 ق.م
اجبرت الظروف انطونيوس الى الابعاد عن الاسكندرية ليتخلص من زوجته فولفيا و يتصالح مع اكتافيانوس , و عندما وصل الى الانطاكية حتى استدعى كليوبترا و تزوجها فى خريف 37 ق.م و اعترف بولاية التوءمين منها الاسكندر هليوس (الشمس ) و كليوبترا سيلينى (القمر) و منحهما ممتلكات جدهما بطليموس فيلادلفوس و هى خالكيس و سوريا الوسطى و كيلكيا و تراقيا و قبرص و جزء من شواطئ فلسطين و فينقيا هدية زواجه منها !!!!
وبذلك استعادت كليوبترا معظم ممتلكاتهافى الخارج , و عندما انجبت منه مرة ثانية اسمت طفلها بطليموس فيلادلفوس تيمنا بان ممتلكات جده بطليموس فيلادلفوس عادت . (فيلادلفوس = المحب لاخيه فى اليونانية ).
و قد حدث خلاف بين اوكتافيانوس و انطونيوس بسبب ما اعطاه من اراضى لابناء كليوبترا مما ادى لقيام الحرب بينهم انتهت بهزيمة انطونيوس فى معركة الاكتيوم البحرية و انتحاره فى اول اغسطس 30 ق.م (و كان سبب انتحاره نتيجة هزيمة و انخفاض معنويته و فشله امام اوكتافيانوس و ليس بسبب حبه لكليوبترا كما يزعم الجهال )
و لم يقبل اوكتافيانوس ان ينتقل العرش من كليوباترا الى احد ابنائها , فاختارت انتنتحر على ان تدخل روما فى موكب النصر , عليها الذل و العار مسلسلة , و فضلت ان تقتل نقسها قتلة مقدسة بحية الكوبرا و كان ذلك فى اغسطس سنة 30 ق.م .
**************************************************