جامل في كل شيء إلا الضمير
انه لشيء جميل أن تتعلق بقضية أو انسان لدرجة أن تبذل ألتضحيات لأجله
بصرف النظر عن ما هو موضوع قضيتك
أللهم إنها في حدود إنسانيتنا ومقوماتها وسماتها
فقد تكون مضحيا في سبيل وطنك وشعبك ودينك
وقد تكون محبا لصديق أو قريب أو عزيز عليك
وقد تكون عاشقا"/ة لشخص ما وليس سواه
وهنا يكون الوفاء
فكل منا جميعا" له قصة وحكاية يبذل فيها وسعه من جهد لنيل مراده
كل منا له قصة وله فيها بطولاته أو يتقاسمها مع نظيره
وهناك من ظفر ونال مطلبه، وغيره من ينتظر
لكــــــــــــــن
هناك من لا يعرف معنى هذا أبدا"
هناك من يبحث عن مكان له في قلب من لا يستحق
هناك من يرتدي ثوبا ليس له ولا بمقاسه
هناك من تقنع وانتحل شخصية ومارس دوره دون شرف
هناك من يمارس دورا" مرسوما له وفق مصالحه الذاتية
هناك من يعطي ولائه لمن هو مصدر الضياع والفساد
باسم الحب أو الانتماء أو الصداقة
لكن كذبا" وكذبا"
وأستغرب كثيرا"
ممن يغمض عينيه عن الحقيقة رغم إدراكه إياها
ويمعن في الولاء الكاذب
إما مراهنة وأملا في علاقة قد يصلح فسادها بعد حين
خوفا من أن يجد نفسه في هاوية المجهول
ويبقى مغتال الإحساس متردد الوفاء
ويبقى مُستغِلا" لنيل مصلحته ومُستغَلا أداة لغيره
ولكن مهما طالت الحكاية وتعددت محطاتها
هناك محطة سينفذ الوقود عندها وتتوقف العجلة عن الدوران
عندها لا ينفع الندم
ولن ُيَبيضَ سواد صفحاتك كل أصباغ الكون
ولن تجملك كل مساحيقه
وستبقى منبوذا" من كل ذاكرة، ومرفوضاً على كل لسان
فمن الآن تذكر وحذار أن يفوتك الأوان
ولا تقبل بعلاقة تكون فيها مجرد وسيله أو منتفعاً
وتخسر نفسك
فمن أحبك لشيء..أبغضك لفقده
فقد تجامل في كل شيء إلا الضمير
ان عدمته عدمت حياتك كلها..
**************************************************