تقولُ:
ميَّزتُ الشيءَ عن غيره:
عزلته وفرزته وفصلته.
فالشيءُ المميَّز بصيغة المفعولية:
أي المعزول المفصول عن غيره.
والشيءُ المتميِّز بصيغة الفاعلية:
أي المنفرد المنعزل عن غيره.
والعلاقة بين الصيغتين (المميَّز والمتميِّز)
هي المطاوعة بين فعليهما،
فتقول: ميَّزتُ الشيءَ عن غيره
فتميَّز: أي أفردته (عزلته وفصلته وفرزته)
عن غيره فانفرد عنه.
ومما يجدُر ذكره
أنه لا علاقة لهذا الفعل ومشتقاته بمعنى
الإجادة والإتقان،
ولا يصلح للتعبير عن ذلك، فهو من الخطإ الشائع،
بل هو يدل على المعاني السابق ذكرها
(الفرز والفصل والعزل)
دون اتصاف بخير أو شر.
قال تعالى:
{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}
[آل عمران: 179]
وقال جل من قائل:
{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ}
[يس: 59]
وتأمل في الآية الأخيرة
استعمال (الامتياز) بمعنى الانفراد،
وهو في سياق خطاب المشركين!
فأين الجودة والإتقان؟!
ن ق