فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين الجمعة 18 نوفمبر - 14:32 | |
| قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه
حجّ هشام بن عبد الملك في أيّام خلافة بني أميّة، واقترب من الحجر الأسود ليستلمه، فمنعته حشود الحجيج من الوصول إليه. قام جنوده ونصبوا له منبراً، فجلس عليه في انتظار أن يخفّ الزّحام ويتمكّن من استلام الحجر الأسود. وبينما هو على هذه الحال، إذ به يرى الإمام عليّا بن الحسين، زين العابدين. عليهما السّلام. كان على الإمام عليه السّلام إزارٌ ورداءٌ، وكان من أحسن النّاس وجهاً وأطيبهم رائحة، وبين عينيه علامة السّجود. أنهى الإمام عليه السّلام الطّواف، ثمّ تقدّم ليستلم الحجر، وإذ بالنّاس يتباعدون من طريقه إجلالاً له وهيبة منه! فقال شاميّ لهشام: " من هذا يا أمير المؤمنين؟". أجابه هشام: " لا أعرفه!.". وصادف في تلك اللحظة وجود الفرزدق الشّاعر العربيّ الكبير، فهتف: " لكنّني أعرفه!.". وراح ينشد قصيدته الشّهيرة:
يا سائلي أينَ حلَّ الجـودُ والكـرمُ عندي بيـانٌ إذا طُلاّبـهُ قدمـوا
هذا الّذي تعرفُ البطحـاءُ وطأتـهُ والبيتُ يعرفـهُ والحـلُّ والحـرمُ
هذا ابنُ خيـرِ عبـادِ اللهِ كلَّهـمُ هذا التّقيُّ النَّقـيُّ الطّاهـرُ العلـمُ
هذا الّذي أحمـدُ المختـارُ والـدُهُ صلّى إلهي عليهِ ما جـرى القلـمُ
هذا ابنُ فاطمةٍ إنْ كنـتَ جاهلَـهُ بجـدِّهِ أَنبيـاءُ اللهِ قـد خُتِـمـوا
هـذا علـيٌّ رسول اللهِ والـدُهُ أَمستْ بنورِ هداهُ تهتـدي الأمـمُ
هذا الّذي عمُّهُ جعفرُ الطّيّـارُ وال مقتولُ حمـزةُ ليـثٌ حبُّـهُ قسـمُ
هذا ابنُ سيِّـدةِ النّسـوانِ فاطِمـةٍ وابنُ الوصيِّ الّذي في سيفِـهِ نقـمُ
مَنْ جدُّهُ دانَ فضـلُ الأنبيـاءِ لـهُ وَفَضلُ أمتِّـهِ دانـتْ لـهُ الأمـمُ
لوْ يَعلمُ الرّكنُ منْ قدْ جـاءَ يلثُمُـهُ لخرَّ يلثُمُ منـهُ مـا وطـى الْقَـدَمُ
فليسَ قولُكَ مـنْ هـذا بضائِـرِهِ العُرْبُ تعرِفُ من أَنْكَرْتَ والعَجَـمُ
اللهُ شَـرَّفَـهُ قِـدمـاً وَفَضَّـلَـهُ جرى بذاكَ لهُ فـي لَوحِـهِ القَلَـمُ
مُشتقَّـةٌ مـن رسـولِ اللهِ نبعته طابتْ عناصرُهُ والخيـمُ والشّيـمُ
ينشقُّ ثوبُ الدّجى عنْ نورِ غرّتِـهِ كالشّمس ِينجابُ عن إِشْراقِها الظُّلَمُ
إذا رأَتْـهُ قريـشٌ قـالَ قائِلُهـا إِلى مَكـارِمِ هـذا ينتهـي الكـرَمُ
يُغضي حياءًى مـنْ مهابتِـهِ فمـا يُكَلَّـمُ إلاّ حيـنَ يبتـسِـمُ
يكـادُ يُمسِكُـهُ عرفـانَ راحَتِـهِ رُكنُ الحطيمِ إذا ما جـاءَ يستَلِـمُ
كلتا يديـهِ غيـاثٌ عَـمَّ نفعُهُمـا يستوكفـانِ ولا يعروهُمـا نَـدَمُ
سهلُ الخليقةِ لا تُخشـى بـوادِرُهُ يزينُهُ اثنانِ حُسْنُ الخَلْـقِ والكـرمُ
حمّالُ أثقـالِ أقـوامٍ إذا فُدِحـوا حلْوُ الشّمائِلِ تحلـو عنـدَهُ نَعَـمُ
لايخلِفُ الوعـدَ مَيمـونٌ نقيبتُـهُ رحْبُ الْفَناءِ أريـبٌ حيـنَ يعتـزِمُ
عمَّ البَرِيَّةَ بالإحسـانِ فانقَشَعَـتْ عَنْها الغَيابَـةُ والإمـلاقُ والعَـدَمُ
ينمي إلى ذُروَةِ العِزِّ الّتي قَصُـرَتْ عَنْ نَيْلِها عَرَبُ الإسْـلامِ وَالْعَجَـمُ
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمُ ديـنٌ وَبُغْضُهُـمُ كُفْرٌ وَقُرْبُهُـمُ مَنْجـىً وَمُعْتَصَـمُ
إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقى كانـوا أَئِمَّتَهُـمْ أَوْ قيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الأرْضِ؟ قيلَ هُمُ
لا يستَطيعُ جـوادٌ بُعْـدَ غايَتِهِـمْ وَلايُدانيِهِـمُ قَـوْمٌ وَإِنْ كَـرُمـوا
هُمُ الغُيوثُ إِذا ما أَزْمَـةٌ أَزِمَـتْ وَالأُسْدُ أُسدُ شرىً والبأْسُ مُحْتَـدِمُ
لا يقبضُ العُسْرُ بسطاً منْ أَكُفِّهِـمُ سيّانَ ذلكَ إِنْ أثـروا وإنْ عُدِمـوا
يُسْتَدْفَعُ السّوءُ والبلـوى بِحُبِّهِـمُ ويُسترَبُّ بِـهِ الإحسـانُ والنِّعَـمُ
مُقَـدَّمٌ بَعْـدَ ذِكـرِ اللهِ ذكرُهُـمُ في كُلِّ بدءٍ وَمَخْتـومٌ بـهِ الكَلِـمُ
يأبى لهمْ أَنْ يَحِلَّ الـذّمُّ ساحَتَهُـمْ خيمٌ كريمٌ وَأَيْـدٍ بالنَّـدى هُضَـمُ
أَيُّ الْخَلائِقِ ليْسَـتْ فـي رِقابِهُـمُ لأوّليّـةِ هـذا أو لَــهُ نِـعَـمُ؟
مَنْ يَعْـرِفِ اللهَ يعـرِفْ أَوَّليَّـةَ ذا فالدّينُ منْ بيتِ هذا نالَـهُ الأُمم
فغضب هشام و منع جائزته و قال : ألا قلت فينا مثلهم ؟ قال : هات جدا كجده و أبا كأبيه و أما كأمه حتى أقول فيكم مثلها فحبسوه بعسفان بين مكة و المدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم و قال ا: اعذرنا يا ابا فارس , فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به فردها و قال : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك و علم نيتك , فقبلها , و جعل الفرزدق يهجو هشاما و هو في الحبس , فكان مما هجاه به قوله : أيحبسني بين المدينة و التي .. إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد .. وعينا له حولاء باد عيوبها
************************************************** | |
|
مصدق عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 77 الجنس : تاريخ التسجيل : 23/07/2009 عدد المساهمات : 3596 نقاط : 5473 العمل/الترفيه : لكل امرء من جهره ما تعودا المزاج : صبرت لها حتى تجلت سمائها==واني صبور ان الم بي الخطب الاوسمة :
| موضوع: رد: قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين السبت 19 نوفمبر - 8:50 | |
| [cمن اجمل القصائد
للشاعر الفرزدق
شكرا للاختيار
[/center] | |
|
فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: رد: قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين الأربعاء 21 ديسمبر - 19:38 | |
| ************************************************** | |
|
mahfoud1977 عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 3 الجنس : تاريخ التسجيل : 02/06/2011 عدد المساهمات : 2403 نقاط : 3144 تاريخ الميلاد : 03/10/1977 العمر : 47 الموقع : ارض الله واسعة العمل/الترفيه : ولا تمشي في الأرض إلا تواضعا *** فكم تحتها قوم هم منك أرفع الجنسية : جزائرية المزاج : كن كالنخلةِ عالية الهمة بعيدة عن الأذى إذا رُميت بالحجارة ألقت رطبها الاوسمة :
| موضوع: رد: قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين الأربعاء 21 ديسمبر - 21:36 | |
| | |
|
علي عضومتقدم
رقم العضوية : 10 الجنس : تاريخ التسجيل : 14/07/2009 عدد المساهمات : 4339 نقاط : 6974
| موضوع: رد: قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين الثلاثاء 23 يونيو - 10:01 | |
| ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك ************************************************** | |
|