الماضى ..... وأيام زمان
مالى احن الى الماضى وأيام زمان ... افتقد طفولتى وشعور الآمن والآطمئنان ... أهفو الى صباى وشبابى وأحلامى الوردية وكتابى ...
حين كنا صغار ... تمرح أحرارا ... لا قيود على اللعب ومهما شعرنا به من تعب ... كنا نواصل ... لا نتوانى أو نتكاسل ...
نعيش حياتنا لا نحتمل مسئولية ... ونتعامل معها ببراءة وعفوية .
أتذكر الأهل والجيران ... والنزاور والمودة ... وما نحن عليه الآن ... من جفاف المشاعر ... والبعد والآغتراب والجفوة والتنافر ...
ذهبت الحميمية ... وطغت المادية ... وحب الأهل والأصدقاء والجيران ... والزيارات والمجاملات فى شتى المناسبات.
استرجع الزمن الجميل البعيد والمودة والوفاء ... والدفء وبيت لا يخلو من الأقارب والأصدقاء ... وعماتى وأعمامى
وأخوالى ... وكل هؤلاء ... اتذكر فى طفولتى الربيع والخريف ... وسفرنا وانتقالنا فى قريتنا والريف ... والجميزة العتيقه
المعمرة ... نلعب نحتها ونتعلق فى فروعها ونكسره .
فى طفولتى كنت أخاف الشتاء ... وأرتعد من قسوة برودته ... وهطول الأمطار والأنزواء داخل الغرفة ... وخوف
ورهبة... من قصف الرعد والبرق فى الشتاء ... وأسأل ويجيب الكبار ...أن جمل الصيف يحارب جمل الشتاء ويحاول
الانتصار ...ونصدق فى براءة طفولية ... ونختزن فى ذاكرتنا الأحداث بمصاقية
ويا أيها الزمن المفقود ...أعرف أنك لن تعود ... ولكنى أشتاق اليك ... ولى حق عليك ... أن تظل تمد ذاكرتى بالصو
ر الجميلة ... فهى زادى وسلوتى فى أيامى القليلة ... وأقول من أجندتى ... لقد ذهب أحبابى وأسرتى ... وعع شاعرنا الكبير ...
أحمد شوقى القدير : قد يهون العمر الا ساعة ... وتهون الأرض الا موضعا .
**************************************************
