منتديات العرب
أهلا بكم في منتديات العرب , نرحب بأعضائنا الأحبة و كذلك الزوار الكرام اللذين نرجوا منهم التسجيل لدينا
منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

عام لكل العلوم والمعرفة المتعلقة بالمجتمع
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فرنسا : الحروب الدينية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد احمد
عضومتقدم
محمد احمد


علم الدولة :  فرنسا : الحروب الدينية  123
رقم العضوية : 77
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/01/2012
عدد المساهمات : 2927
نقاط : 4371
الجنسية : عراقية
المزاج : احيانان سعيد جدا واحيانان غاضب جدا

 فرنسا : الحروب الدينية  Empty
مُساهمةموضوع: فرنسا : الحروب الدينية     فرنسا : الحروب الدينية  Emptyالثلاثاء 16 أبريل - 8:57

 فرنسا : الحروب الدينية  800px-Francois_Dubois_001


حروب فرنسا
الدينية (من 1562 إلى 1598) هي سلسلة حروب تتكون من ثماني حروب ، قامت
بتخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت
المواجهة بها بين الكاثوليك الفرنسيين و البروتستانتية ويُطلق عليهم أيضاً
هوغونوتيون. منذ بداية القرن السادس عشر تواجه الكاثوليكيون مع
البروتستانتيون ، وهي مواجهة أدت إلي حرب أهلية خطيرة . وكانت أولي
الاضطهادات ضد من هم مُناصرين للأفكار الجديدة التي ظهرت في عام 1520 .
ولكن يجب الانتظار حتي فترة (1540-1550) حتي نري تتطور هذا الانشقاق . في
أواخر مُلك هنري الثاني سُيس الصراع . بدأت الحروب الدينية بفرنسا عام 1562
وتواصلت حتي عام 1598 ، وتخللتها فترات سلام مع تطبيق مرسوم سلام نانت .
وقد وُجد امتداد للحروب الدينية بفرنسا في القرن السابع عشر مع حصار لا
روشيل وإلغاء معاهدة سلام نانت ، وفي القرن الثامن عشر مع حروب الكاميسارد
(البروتستانت الفرنسيين) ؛ حتي تم وقف الاضطهادات في ظل حكم لويس السادس
عشر ومعاهدة فرساي عام 1787 .


 فرنسا : الحروب الدينية  462px-Francis1-1

فرانسوا الاول




أسباب الصراع
ضعف السلطة الملكية

تتزامن
الإضطرابات مع ضعف السلطة الملكية ، لم يسمحا الملك فرانسوا الأول و الملك
هنري الثاني بأي تحدي لسلطتهم . صُدفة بعد موت الملك هنري الثاني في 10
يوليو 1559 ، لم يستطع خلفائه فرانسوا الثاني


ثم تشارلز التاسع
فرض سلطتهم حيث كانا صغار السن ، لم يستطيعوا منع الفرنسيين من الإنقسام .
بين الجهتين المحاربين ، ترددت الملكة الأم كاترين دي ميديشي بين التسامح
الديني و القمع، مما أدي إلي زيادة التوتر . ظهر الطابع الإقطاعي بوضوح مع
التزايد الإستقلالي للأمراء والأطراف الذي يزيد خطراً شبكة معاونيهم . إن
إتحاد الولايات العامة (رجال الدين والنبلاء والبرجوازية و عامة الشعب )
فترة الحروب الدينية هو الإثبات لهذا الضعف في السلطة . كان الملك في حاجة
إلي دعم رعاياه من أجل إتخاذ الرارات التي ستكون مُحترمة من الجميع .


في هذه الفترة تحدي رجال القانون والأدباء السلطة الحاكمة اللذين تصوروا خضوع أكثر من الملك لهذه التجمعات .




العشائر النبيلة

كون الملوك صغار
السن ليحكموا ، مما دفع مختلف الجهات السياسية لمحاولة فرض سلطتهم للسيطرة
علي السلطة الحاكمة . ثلاثة من العشائر النبيلة لديها الروابط الأسرية ،
سيتواجهون للسيطرة علي الحكم .



المونمورانسيين

 فرنسا : الحروب الدينية  545px-Blason_Mathieu_II_de_Montmorency.svg

أسرة قديمة وقوية
التي تستمد ثروتها من علاقتها السياسية بالكونستابل (رئسية شرطة الملك )
آن دي مونمورانسي في عهد الملك هنري الثاني . في هذه العائلة توضيح نجلي
الكونستابل ، فرانسوا دي مونمورانسي وهنري دي دامفيل . وأيضاً أبناء
عمومتهم ، ثلاثة أشقاء من شاتيلون ( جاسبارد دي كوليجني و فرانسوا دي
كوليني و أودت دي كوليني).


ومع أنهم مقسمين
بين كاثوليك وبروتستانت ، فرصاً اتحد المونمورانسي-شاتيلون لمواجهة النفوذ
المتنامي لمنافسيهم الجيز . دون التقليل ولكن الحروب الدينية في نزاع خاص
بين هاتين العائلتين . تنافسهم في التسابق علي السلطة حرك معاونيهم ،
ونشرهم في جميع أنحاء المملكة.



الجيز

 فرنسا : الحروب الدينية  545px-Lorraine_Arms_1538.svg

هم قادة الحزب
الكاثوليكي , وأولاد عم دوق دي لورن ، وقد عرفوا صعودهم السياسي بفضل كلود
لورن ونجلو فرانسوا ، أول دوقين من الجيز . وبفضل زواج ماري ستيوارت بوريث
العرش . اللورنيين يدعمون الروابط بين وطنهم وبين سلالة فالوا. وتتوضح
عائلتهم في تشارلز كاردينال لورين ، هنري الأول دي جيز ، وتشارلز دوق دي
ماين . فإذا تجلي العداء من عائلة الجيز ضد سياسة التسامح الديني لكاترين
دي ميديشي مما تسبب فب استبعادهم في عهد تشارلز التاسع ، هذا التعنت
الكاثوليكي أتاح لهم شعبية كبري من الشعب . مستأجرين كأبطال الإيمان ،
عادوا منتصرين في مقدمة المسرحية في عهد الملك هنري الثاني بفضل الإتحاد .


في عام 1588 ،
نجح الأعضاء الفرنسيين في طرد هنري الثالث من العاصمة ، مما يعزز من تأثير
اللوريين . انتهت كاترين دي ميديشي بنفسها بالصلاة لابنها لجعل الدوق دي
جيز سعيداً.


في العام التالي
رفضت الجامعة بعد اغتيال عضوين من مجلس النواب ؛ وأصبح أخاهم التالي ،
تشارلز دوق دي ماين ، العدو الرئيسي في حلول الملك البروتستانتي هنري
الرابع .



البربونيون

 فرنسا : الحروب الدينية  545px-Blason_duche_fr_Bourbon_%28moderne%29.svg

هم أحفاد لويس
التاسع مباشرة ، هم آمراء الدم . أعضاء هذا البيت لهم الأسبقية علي بقية
السادة من المملكة، ويجلسون بالقرب من الملك في الاحتفالات . وعلي الرغم من
تردد وتغير الوجه السياسي و الديني لرئيس العائلة أنطوان دي بوربون . وقد
عُرفوا البوربون بأنهم زعماء بأنهم زعماء الحزب البروتستانتي في الحروب
الدينية بفضل شقيقهم الأصغر لأنطوان ،لويس دي كونديه، ثم إبن الأخير ، هنري
دي كونديه . ولكن هذا ابن أنطوان دي بوربون و جان ألبير و هنري الرابع
اللذي جاء للسيطرة تدرجيا علي رئاسة البروتستانت بعد تحوله المؤقت والقسري
إلي الكاثوليكية بعد مذبحة سانت بارثيليمي .


 فرنسا : الحروب الدينية  457px-Elizabeth1

ملكة انجلترا ( اليزابيث )



تدخُل البلاد المجاورة

يرجع أسباب
الحروب الدينية إلي تدخل البلاد المجاورة لإشعال نار الاضطرابات و إضعاف
فرنسا . بعد الهيمة في معركة سانت كينتان في عام 1557 وإمضاء معاهدة كاتو-
كامبريزي ، لقد شهدت فرنسا ضُعف سيادتها لصالح ملك أسبانيا فيليب الثاني.
وبسبب الحرب الأهلية شهدت تراجعاً في النصف الثاني من القرن السادس عشر
والذي استفادت منه أسبانيا و أنجلترا. وبالرغم من هذا الصعود للبلدين إلا
أن فرنسا ظلت تُشكل قوة عُظمة من حيث عدد سكانها ، وثروتها ، ومكانتها .


و لإسقاط فرنسا ؛
ظلت أسبانيا وإنجلترا تمُدان يد العون لإحداث تمرد . تدخلي ملكة إنجلترا
بالمشاركة إليزابيث الأولي في عدم البروتستانت ، وملك أسبانيا في دعم عشيرة
الجيز ، مؤيدي الكاثوليكية . وفي أثناء الحروب الدينية ، كانت فرنسا أيضاً
مقسمة إلي اثنين من الفصائل مدعمين مادياً وعسكرياً من بلاد غريبة . وفي
عام 1580 بدت فرنسا وكأنها أصبحت ساحة معركة حيث يتواجه أسبانيا وإنجلترا
متوسطين الأطراف. الجيران علي حدود فرنسا لديهم طموحات إقليمية. إنجلترا
تعتزم استعادة كاليه التي لم تقبل خسارتها في 1558 . إسبانيا تأمل في
استعادة الجزء الشمالي من نافارا. لا سافوا جنباً إلي جنب مع أسبانيا تعتزم
استرداد الساحات الإيطالية التي تحتلها فرنسا منذ الحروب الإيطالية.
الحروب الدينية في فرنسا معتمدة اعتماداً كبيراً علي السياق الأوروبي ، هذا
هو الحال فيما يتعلق بهولندا الأسبانية اللذين يعانون الإضطرابات السياسية
الدينية منذ تاريخ 1566. الحرب فب هولندا الأسبانية تؤثر تلقائيا علي
الصراعات الفرنسية . والعكس بالعكس . طلب ملك فرنسا مساعدة المرتزقة
الأجانب . وأحضر أيضاً القوات السويسرية والإيطالية المبعوثة من البابا .
تم استخدام الجنود لاندسكنيشت الألمانية علي نطاق واسع في الصراع من
الجانبين . استخدم الأسبان القوات الفلمنكية .



الأسباب الدينية البحتة

يميل التأريخ
الأخير علي التركيز علي الأسباب الدينية البحتة للحروب الدينية . العمل
المتقن لدنيس كروزيه المحاربين لله (1990) قد أوضح كيفية اتصال المخاوف
الأخروية (من القيامة ) بالإيمان في نهاية العالم قريبة . واستطاعوا أن
يجلبوا ( عنف الحيازة الإلهي) بحثاً عن إعادة تأسيس نقاء المملكة .


هكذا نلاحظ
الكثير من طقوس العنف التي تهدف إلي تسليط الضوء علي فساد الزنادقة : تشويه
الجثث . لقد حاول الكالفنيين التخلص من وهم هذا العالم الملئ بالعلامات
الإلهية الذي يدل علي عقلانية الفعل الديني ، حيث العنف أكثر إعتدالاً في
البداية وذلك قبل الإعتماد علي تكتيكات إرهابية تسعي إلي تخويف الخصم .
وفقاً لتحليل دنيس كروزيه ، فإن مذبحة سانت بارثيليمي بعيداً عن أنها كسرت
ديناميات الحزب البروتستانتي والمفارقة أهنا أدت إلي انخفاض العنف
الكاثوليكي : وبعد حلم الوحدة في الله ، لقد غرق الكاثوليك في الكآبة بسبب
وعيهم بعدم جدوي العنف . العصبة التي يصادف المرحلة الأخيرة من الحروب
الدينية وبصمتها ، بحثت أيضاً للحد من العنف النبوي واللاهوتي لبداية
الاضطرابات الدينية ، وذلك للتهيئة للتوبة قبل مجئ المسيح .


تطور البروتستانتية الفرنسية

 فرنسا : الحروب الدينية  800px-Anne_du_Bourg

اعدام القاضية ان دي بورج


ظهرت أولي الاضطرابات الدينية في فرنسا في عهد الملك فرنسوا الأول
(1515-1547). بالرغم من إنسانية النهضة إلا أن الملك قد اعتبر نزعة الإصلاح
مثل شئ ضار لسلطته . في عام 1529 نُفي بيركن صديق لإراسموس . وبعد قضية
بلاكار (1534) بدأ الملك في إضطهاد البروتستانت. في عام (1545) ذُبح 3000
ولدينيسيون فى ليبيرون في ميرندول بأمر من برلمان إكس وبموافقة الملك . و
في عهد عهد نجله هنري الثاني زادت حدة التوترات الدينية. شَرع الملك قانون
ضد البروتستانت . ضاعف المراسيم القمعية مرسوم كومبرانيه في عام 1547 سمح
للمحاكم العلمانية بمحاكمة البروتستانت بمجرد وجود فضيحة عامة . مرسوم
إكوين لعام 1557 طالب بإطلاق النار علي البروتستانت بدون محاكمة لمن
يحاولون الفرار أو الثورة . في عام 1559 أعطت رسائل إكوين مَهمة لشخصيات
بارزة للسفر في المقاطعة لمنع الهرطقة . في النهاية بناء الغرفة المشتعلة
المصنوعة في برلمان باريس بمحاكمة المهرطقين في محرقة الجثث وفي عامين تم
انهاء 37 شخص بها .

وبالرغم من هذه الاضطهادات إلا أن البروتستانتية قد نمت بشكل كبير . ويقتصر
القمع المطلوبة من قبل الملك من ضعف مؤسساتها. لم يكن لدي الملك الدعم
القضائي الكافي المهم لكي ينفذ سياسته . وكان هناك سوء تطبيق للمراسيم و
شعر الكثير من الضباط بالتعاطف تجاه الإصلاح . تم انتشار البروتستانتية في
المناطق الحضارية وخصوصاً إلي من يستطيعون الوصول إلي الثقافة :
البرجوازيين، الحلرفيين، رجال الكنيسة، العلماء ، الكُتاب و موظفين القضاء
. تفاعل الملك ، مرسوم شاتوه بريون في عام 1551 حيث شرح فيه بالضبط أنماط
القمع . يزيد العقوبات المفروضة علي أمناء المكتبة، المحررين ، وناشرين
الكتب المحظورة . ولم يمنع . انضمت طبقة النبلاء إلي الإصلاح منذ عام 1555 .
شخصيات كبيرة من القصر مثل أمير كونديه وفرانسوا دي اندولوه ساهموا في
تنميته . وفي نهاية عهد هنري الثاني مللك فرنسا ، حققت البروتيتانتية تقدم
كبير أكثر من باقي الكنائس .

كان رد فعل الملك وحشي . تم إيقاف 6 من أعضاء برلمان باريس منهم آن دي بورج
وذلك بعد جلسة 10 يونيو 1559. مات الملك بعد ذلك بشهر . سببت وفاته فترة
من عدم اليقين . تركت معاهدة كاتو كمبريسيس طبقة النبلاء دون عمل ومتاحين
للحروب الداخلية .


تفاقم التوترات


 فرنسا : الحروب الدينية  FrancoisII

فرانسوا الثاني

في عام 1560 تبارت مختلف الأحزاب للسيطرة علي الحكم الملكي الموضوع منذ
يوليو 1559 بين يدي الملك الشاب فرانسوا الثاني ، الذي يبلغ من العمر 15
عام وكانت صحته بحالة سيئة . وقد عهد بحكمه إلي أعمام زوجته ، الدوق دي جيز
، والكاردينال دي لورن أنصار حزم الكاثوليك ضد البروتستانت . طُعن في
شرعية وجودهم في السلطة من قبل البروتستانت من الأمير دي كونديه . وقد أقام
الأكثر تطرفاً منهم محاكمة سرية للجيز. رجل فرنسي مهذب لاجئ في سويسرا ،
وفد تكلف لا رينودي بتنفيذ الحكم . هذا أدي إلي مؤامرة أمبواز . وقد جند لا
رينودي 500 من السادة لقد أراد أن يفاجئ المحكمة في بلوا في 6 مايو 1560 .
ولكن الجيز كانوا قد حُذروا . نقلت المحاكمة في أمبواس. والمتآمرين اللذين
أرادوا تقدمتهم سرا في أمبواس، وقد تم خيانتهم . حدث الهجوم ولكنه فشل
بسبب سوء التنظيم . كان القمع شديد، وشنق المتآمرين علي شُرفة القلعة .
وغضب الكثير من البروتستانت من هذا القمع الذي ألهمهم الكثير من الكراهية .
في المحكمة لقد أضعف التآمر موقف الجيز وقوي موقف الملكة الأم كاترين دي
ميديشي الذي كان أكثر استعداداً لسياية التوفيق. كانت الملكة محاطة
بالمستشارين المعتدلين والقريبين من الإصلاح ، ولقد حصلت من الملك علي
العفو علي جرائم الهرطقة ، وعقد الولايات العامة وإعداد مجلس وطني . لقد
حاول الأكثر تصميماً من البروتستانت تنظيم الانقلابات . احتُلت الكنائس
.بدأ القمع من جديد في سبتمبر . أُلقي القبض علي الأمير دي كونديه بأمر من
الملك شخصياً . ودعا بعض الأساقفة ورؤساء البرلمان الجيش الملكي للمساعدة .
وفي لانجيدوك الكونت دي فيلار قد هرب الوزراء البروتستانت وأعاد الكنائس
للإيمان الكاثوليكي .


 فرنسا : الحروب الدينية  Catherine_de_Medicis

كاثرين ميديتشي


وبعد موت فرانسوا الثاني في ديسمبر 1560 ، أخذت كاترين دي ميديشي الوصاية
علي تشارلز التاسع نظراً لصغر سنه ،فكان لديه عشر سنوات . وقد أبعدت الجيز
عن الحكم وبحثت مع المستشار مايكل دي لوسبيتال لكي تسعي إلي أرض مشتركة بين
الكاثوليك والبروتستانت . أدي النقاش الديني إلي ولادة نقاش سياسي حاد .
فمن جهة أراد الكاثوليك الوحدة الدينية حول الملك نيابة عن القول المأثور
الملك ، القانون ، الإيمان الواحد . ومن جهة أخري تيار يحاول فصل القضايا
السياسية والدينية من أجل الحفاظ قبل كل شئ علي وحدة الدولة ؛ وأنصار هذا
التيار يعتقدون أن في مسائل الدين يجب تحديد النقاط الهامة التي سيتم
الإتفاق عليها. الكاثوليك والبروتستانت اللذين يدعونهم مخالفيهم تحت مسمي
المتوسطين للأوائل و السياسيين للثاني . الولايات العامة التي حدثت في صيف
1560 رأت وجهتي نظر معارضة: من جهة أولئك الذين يريدون استئصال بدعة بالقوة
، ومن جهة أخري من يعتقدون أن القمع لا يضر المملكة . حملت وثيقة أورليون
1560 اسم الملك بعد فترة من نهاية الولايات العامة . انها تعض لبعض
المتطلبات الدينية الكفالة للسلطة العامة . وأيضا أصبح من الإلزامي
الإرتياح يوم الأحد وعدم الخرية من الدين . وفي ربيع 1561 زادت حدة
التوترات ، وأشعل الدعاة الكاثوليك الجماهير . وأحس البروتستانت بالتهديد و
بدأوا بالتسلُح ، وبدأوا بتحصين البلاد الخاضعة لسيطرتهم وأيضاً حظر
الديانة اليهودية . أنشأ المجمع الكنسي دي سانت فوي (نوفمبر 1561) منظمة
بروتستانتية عسكرية يعين أمراء الحرب . وسمحت الواصية بندوة دي بواسي
للحفاظ علي الوحدة الدينية وتجنب الحرب . وقد عرق 12 وزير بروتستانتي
مذهبهم منهم ثيودور دي بيزي في مواجهة جمهور من الكهنة الكاثوليك . ولكن
المواجهة قد فشلت بعد تدخل الأمبن العام لليسوعيين الذي شرح وقال أننا لا
نستطيع مناقشة الحقائق التي وضعتها الكنيسة الكاثوليكية مع طردنا . كان
عام 1561 هو عام تتويج البروتستانتية بفرنسا ، حيث كان يوجد حوالي 2 مليون
بروتستانتي بفرنسا . وفي نهاية عام 1561 كان هناك أكثر من 670 كنيسة
بروتستانتية في فرنسا . ويُقدر الأن أن نحو عُشر سكان المملكة هوغونوتيون .
العداء أصبح شديداً في نهاية العام . توقفت البروتستانتية الفرنسية عن
كونها كنسية وأصبحت حزباً .

كانت البلاد علي حافة أزمة دينية , واعماداً علي رعاية طبقة النبلاء اختار
السادة الحزب البروتستانتي وألتفوا حول دي كونديه ودي شاتيون ، والأخر
الكاثوليكي حول الجيز و المونمورانسيين قادة الكاثوليك المتشددين . وفي 17
يناير 1562 أصدرت كاترين دي ميديشي مرسوم يناير 1562 الذي يُشكل ثورة
حقيقية لأنه يتيح حرية الفكر وحرية العبادة للبروتستانت علي شرط أني يعيدوا
جميع أماكن العبادة التي كانوا قد استولوا عليها ، وأن يقيموا شعائرهم
خارج المدن . والتسامح الأهلي الذي سعت الملكة إليه جاء بنتائج عكسية عن
المرجوة . ما بين 28 يناير و 11 فبراير 1562 تم اجتماع مؤتمر آخر ولكن دون
جدوي , وفي كثير من المناطق دمر البوتستانت الكثير من الكنائس بدلاً من
إعادتها . وكانوا يمارسون ما يسمونه أعمال التخريب التعليمية، وتدمير الصور
والصلبان، وأشاروا أن الله سيظل صامتاً أمام هذا التدنيس للمقدسات .


الصراع

يمكننا أن نلاحظ ثماني حروب دينية: 1562-1563 ، 1567-1568 ، 1568-1570 ،
1572-1573 ، 1574-1576 ، 1576-1577 ، 1579-1580 ، 1585-1598 . والأخيرة
تحولت إلي حرب ضد ملك أسبانبا الذي دعم العُصبة . وفي الواقع لقد عرفت
فرنسا 36 عاماً من الاضطرابات يصاحبها فترتين من الهدوء النسبي .


الحرب الدينية الأولي (1562-1563)

تم إعلان الحرب فب الأول من مارس 1562 وذلك بعد مذبحة واسي . عند عودة
فرانسوا دي جيز من لورين كان قد علم أن بروتستانتيوا واسي قد أقاموا
شعائرهم الدينية في المدينة المسورة ، وليس خارجها كما نصت معاهدة يناير .
انطلق بقواته وذبح 74 بروتستانتي و جرح 1200 كانوا قد تجمعوا في الحظيرة
[27]. وعند عودته من باريس تم استقباله كبطل ، وأعلن الشعب الحملات
الصليبية ضد الهوغونوتيون . وأشعلت مذبحة واسي الأولي سانت بارثيليمي .
بروتستانت تم ذحهم في سونس وفي تور ، وفي مقاطعة مان ، وفي في أنجوا . أخذ
البروتستانت الأسلحة تحت إشراف الأمير لويس دي كونديه الذي احتل أورليون.
وقد استولوا بالمفاجأة علي الكثير من المدن الكبيرة [28] . النضال من أجل
السيطرة علي المساحة الحضارية . وفي خلال شهر تمكن البروتستانت من السيطرة
علي عدد كبير من المدن المهمة مثل ليون ، و بواتييه، وأيضاً روان ثاني أهم
مدن البلد . زادت المذابح من الجهتين . ودخلت البلد في الحرب الأهلية . علي
غرار تلك الأحداث المندفعة ، حاولت كاترين دي ميديشي السير علي نهج أخر
للحفاظ علي السلام ، ولكن الدوق دي جيز قام بإنقلاب مع قواته وانطلق إلي
قصر فونتينبلو حيث تعيش العائلة المالكة ، وقد أرغم الملك الشاب ووالدته
للذهاب إلي باريس بحجة حمايتهم من البروتستانت ، وبالتال إجبارهم للإستفادة
من الكاثوليك .



 فرنسا : الحروب الدينية  800px-BatailleDreux1562


ينقسم الصراع إلي ثلاثة مجالات رئيسية للقتال . وأهمها الذي انتشر في
نورماندي و لوار حيث حاول الجيش الإستيلاء علي أورليانز التي كانت بمثابة
نقطة تجمع للبروتستانت . ثاني منطقة للقتال تقع في الجنوب الشرقي وبالأخص
في لانغيدوك حيث تم التخلي عنها الكامل للبروتستانت ، يجري القتال في
المنطقة الثالثة الواقعة في الشمال الغربي (تشارلز دي سوسيس، الجنرال
القائد في جيون يساعده بلاز دي مونلوك الذي أنقذ بوردو وتعارك مع
البروتستانت في معركة فيرجيه . وهذه قوات صغيرة التي انضمت إلي كونديه في
أورليانز .

 فرنسا : الحروب الدينية  Antoine-de-bourbon
انتوان دي بورن - ملك نافاريا

تم إحاطة الجيش البروتستانتي بشبكات من النبلاء من ذوي الخبرة ولكن يجب أن
يستدعوا المرتزقة الألمان . ومع معاهدم هامبتون كور التي تم إمضائها في
سبتمبر 1562 ليدها الدعم المالي من ملكة إنجلترا حيث الإصلاح في لو هافر .
فشل البروتستانت في جمع جيوشهم الثلاثة (الشمال الغربي ، الشمال الشرقي ،
وادي لا لوار ). وقد جلبوا اعتداءات كثيرة علي باريس وكان عليهم الانسحاب
لأنهم لم يستطيعوا صد تلك الهجمات .


بعد الإستيلاء علي روان حيث توفي الملك دي نافار ، قاد أعضاء الحكومة
الثلاثية الجيش الملكي إلي لا لوار لمنع تقاطع جيش دي كونديه مع مدينة لو
هافر التي كان سيدلي بها البروتستانت للبريطانيين. وجري اللقاء في 19
ديسمبر 1562 في درو . هُزم البروتستانت وتم إلقاء القبض علي الأمير دي
كونديه ، وقد عاني المعسكر الكاثوليكي أيضا من خسائر عدة ، وقد قُتل
المارشال دي سانت أندريه وسجن البروتستانت الشرطي آن دي مونمورانسي . وقد
سمح موت فرانسوا دي جيز في حصار أورليانز في كمين في سانت ميسمين لكاترين
دي ميديشي أن تفرض إقتراح السلام . وقد أطلقت مفاوضات مع الأمير دي كونديه
الذي أدي لمرسوم أمبواز في 19 مارس 1563 المرسوم يسمح بالعبادة
البروتستانتية ولكن في بعض الأماكن المحفوظة (مصلي القلاع ، مدينة بالجزر)
وتعيد فترة التسامح المدني ، فإنه لا يجوز لأي شخص أن يقلق بسبب أرائه
الدينية .

 فرنسا : الحروب الدينية  416px-Francois-duc-de-guise

فرانسوا دي لورين


إذا عادت روان ، وأورليانز وليون إلي الملك ؛فإن الحروب تركت الجروح
الكثيرة (فقد كانت الحرب الدينية الأولي مُدمرة ). فقد لحقت أضرار بالغة
بالكنائس و الكاتدرائيات التي كان البروتستانت قد أخذوها . فقد جلبت نهاية
الحرب الكثير من الكاثوليك للانتقام من البروتستانت . وفي عام 1563 قد
أُقيمت دعاوي كثيرد ضد البروتستانت لإدانتهم بنهب الكنائس . وفي نهاية
المطاف ظل السلام الذي فرضته الملكة الأم هشاً . فلم يرغب برلمان باريس في
حفظ مرسوم سلام جديد يعتبره متساهلاً جداً . تم إعادة لو هافر إلي
البريطانيين بواسطة الكاثوليك والبروتستانت متصالحين . قامت كاترين دي
ميديشي بجولة في فرنسا الملكية في عام 1564 لكي تظهر تشارلز التاسع لشعبه .
وقد قُبل بترحاب وبإنتصار، ومظاهرات وفاء ،كذلك الكاثوليك عن البروتستانت
عاماً . خلال هذه الرحلة ،قابل الملك الشاب اخته إليزابيس دي فالوا التي
تزوجت فيليب الثاني زوجة أسبانيا . كانت مصطحبة بدوق ألب . قدم الاثنان
مشورة الحزم (1565) .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahfoud1977
عضومتقدم
mahfoud1977


علم الدولة :  فرنسا : الحروب الدينية  610
رقم العضوية : 3
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
الميزان
الثعبان
عدد المساهمات : 2403
نقاط : 3144
تاريخ الميلاد : 03/10/1977
العمر : 46
الموقع : ارض الله واسعة
العمل/الترفيه : ولا تمشي في الأرض إلا تواضعا *** فكم تحتها قوم هم منك أرفع
الجنسية : جزائرية
المزاج : كن كالنخلةِ عالية الهمة بعيدة عن الأذى إذا رُميت بالحجارة ألقت رطبها
الاوسمة :  فرنسا : الحروب الدينية  Images?q=tbn:ANd9GcSBCQqaQF0RyvEp5ZzskvIXkmKS82zY7jx8drKFhm7LPEdZdf29uA

 فرنسا : الحروب الدينية  Images?q=tbn:ANd9GcTY3K3NVzU52jUCEtI7R215GDgITB2xXNn_KS004_fx_jf28rmYNA

 فرنسا : الحروب الدينية  Images?q=tbn:ANd9GcQS-jOMb9gHPv4nIx7gu514SbnWK206CEuULpkuUoacbyC2A0s3





 فرنسا : الحروب الدينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرنسا : الحروب الدينية     فرنسا : الحروب الدينية  Emptyالثلاثاء 16 أبريل - 9:53

 فرنسا : الحروب الدينية  Images?q=tbn:ANd9GcTCrN4bMGuy1pkfsSvsQ_Zxs-ZFiX0Dd1JiAgyHQzhuu35D9xBJ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربي
عضومتقدم
العربي


الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
السمك
الحصان
عدد المساهمات : 1795
نقاط : 2951
تاريخ الميلاد : 02/03/1990
العمر : 34
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : اضحك للدنيا
المزاج : اعتيادي
الاوسمة :  فرنسا : الحروب الدينية  Download

 فرنسا : الحروب الدينية  ZHBE

 فرنسا : الحروب الدينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرنسا : الحروب الدينية     فرنسا : الحروب الدينية  Emptyالجمعة 30 أكتوبر - 16:36

بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير

**************************************************
 فرنسا : الحروب الدينية  3dlat.net_16_17_af2b_782daf831dbc2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فرنسا : الحروب الدينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشعائر الدينية (الأسرار)
» السياحة والمزارات الدينية الإسلامية فى مصر
»  اول من استخدم الطائرات في الحروب
» اخلاق ووصايا الرسول في الحروب ...
» بعض الحروب النووية التي حصلت في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب  :: منتدى التاريخ العام-
انتقل الى: