علم الدولة : رقم العضوية : 8 الجنس : تاريخ التسجيل : 04/04/2009عدد المساهمات : 5760نقاط : 11263الموقع : ارض الرافدينالجنسية : عراقية
موضوع: عبد الرحمان الكواكبي الأربعاء 28 أغسطس - 17:38
المستبد يسره غفلة الشعب، لأن هذه الغفلة سبيله لبسط سلطانه عليهم. عبد الرحمان الكواكبي (1854 –1902م) كاتب و مفكر سوري
أمضى الكواكبي حياته مصلحاً وداعياً إلى النهوض والتقدم بالأمة العربية وقد شكل النوادي الإصلاحية والجمعيات الخيرية التي تقوم بتوعية الناس وقد دعا المسلمين لتحرير عقولهم من الخرافات وقد قسم الأخلاق إلى فرعين : 1- فرع أخلاقي يخدم الحاكم المطلق 2- فرع يخدم الرعية أو المحكومين ودعا الحكام إلى التحلي بمكارم الأخلاق لأنهم الموجهون للبشر، ودعا إلى إقامة خلافة عربية على أنقاض الخلافة التركية وطالب العرب بالثورة على الأتراك وقد حمل الحكومة التركية المستبدة مسؤولية الرعية.
ألف العديد من الكتب وترك تراثاً ادبياً كبيراً من الكتب منها طبائع الاستبداد وأم القرى كما ألف العظمة لله وصحائف قريش وقد فقد مخطوطان مع جملة أوراقه ومذكراته ليلة وفاته. له الكثير من المخطوطات والكتب والمذكرات التي طبعت.
قام الكواكبي برحلة الى بلاد المشرق زار فيها افريقيا الشرقية و الجنوبية و دخل الحبشة (اثيوبيا) و الصومال و شبه الجزيرة العربية و زار سواحل اسيا الجنوبية و الهند و السواحل الجنوبية للصين ، و كان يقوم بدراسة الشعوب و ثقافتهم و الاقتصاد و المعادن ، و قد اودع نتائج رحلته التي استغرقت 6 شهور في كتاب ، لكنه ضاع مع الزمن
استأجر العثمانيون باستنبول احد عملائهم الذي حضر الى القاهرة و دس السم للكواكبي في فنجان القهوة يوم الجمعة 13 يونيو 1902 ، فتوفي في الحال في القاهرة ، فاصاب الحزب كافة انحاء مصر ، و شيعت القاهرة جنازته في موكب مهيب حضر جنازته مندوب عن الخديوي عباس حلمي الثاني ودفن بقرافة باب الوزير عند جبل المقطم على نفقة الخديوي
اقام له الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد مأثم استمر 3 ايام و كتب الناس على قبره الشهيد ، و رثاه كبار رجال الفكر والشعر والادب في سوريا ومصر ونقش على قبره بيتان لحافظ إبراهيم: هنا رجل الدنيا هنا مهبط التقى هنا خير مظلوم هنا خير كاتب قفوا وأقرؤوا أم الكتاب وسلموا عليه فهذا القبر قبر الكواكبي وقد أقيم مسجد كبير في حي العجوزة بمحافظة الجيزة يحمل اسمه تخليداً لذكراه.
- لو كان الاستبداد رجلا، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة. عبد الرحمان الكواكبي (1854 –1902م) كاتب و مفكر سوري في سنة 1879 عُين الكواكبي عضواً فخرياً (بدون راتب) في لجنة المعارف، ولجنة المالية في ولاية حلب، كما عُين عضواً في لجنة الأشغال العامة، ثم أخذت أعماله ومسئولياته تمتد إلى العديد من اللجان والمناصب في مجموعة كبيرة من القطاعات، منها تعيينه عضواً في لجنة المقاولات، ورئاسة قلم المحضرين في الولاية، وعضوية اللجنة المختصة بامتحان المحامين.
عام 1881 عمل مديراً فخرياً للمطبعة الرسمية بحلب، ثم الرئيس الفخري للجنة الأشغال العامة ثم دخل إلى ساحة القضاء عضواً بمحكمة التجارة بالولاية بأمر من (وزارة العدلية) العثمانية
عام 1886 استقال من مأمورية الاجراء و محكمة التجارة بسبب رفضه المراقبة و التضيق عليه ، فتفرغ لتحرير مظلمات الناس و شكواهم ضد الموظفين و الولاة العثمانيين ، فقامت السلطات العثمانية المركزية بارسال رئيس دائرة المحاكمات في شورى الدولة للتحقيق في الظلامات التي حررها الكواكبي
اطلق محامي ارمني نار مسدسة على الوالي العثماني في حلب (جميل باشا) فقام الوالي – الذي كان يكره الكواكبي – بايداع الكواكبي في السجن ، فثارت جماهير الشعب و طالبت بالافراج عنه ، فاضطر الوالي الى اطلاق سراحه بعد 15 يوم
و عام 1892عًين رئيساً للغرفة التجارية ورئيساً للمصرف الزراعي، ثم عُين رئيساً لكتاب المحكمة الشرعية بالولاية، وفي سنة 1896 أصبح رئيساً لكل من غرفة التجارة ولجنة البيع في الأراضي الأميرية.
عزل الوالي جميل باشا من ولاية حلب ، و قام الوالي الجديد – عارف باشا - بتعيين الكواكبي رئيس بلدية حلب فكان أول عمل عمله للبلدان أن وضع على طرق المدينة من خارجها سلاسل من الحديد تمنع الجمال التي كانت تسدّ الطرقات وتمنع المارين من التردد في حوائجهم وجعل لهذه الجمال التي تُحْمَل إلى البلد ومنه مكانًا أو أمكنة مخصوصة
سعى الى توصيل نهر الساجور قرب مدينة عينتاب الى حلب و طلب امتياز نقل عين البلعية من ارمناز الى إدلب حيث ان المستنقعات المتخلفة عن هذه العين تمثل مصدر لتولد البعوض و انتشار الامراض و الاوبئة ، و قام بتنفيذ مشروع إنارة حلب بواسطة توليد الكهرباء من شلال مائي يحدثة نهر العاصي في مضيق بالقرب من دركوش