منتديات العرب
أهلا بكم في منتديات العرب , نرحب بأعضائنا الأحبة و كذلك الزوار الكرام اللذين نرجوا منهم التسجيل لدينا
منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

عام لكل العلوم والمعرفة المتعلقة بالمجتمع
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثورة المليون و نصف مليون شهيد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سومري
عضومتقدم
سومري


علم الدولة : ثورة المليون و نصف مليون شهيد 123
رقم العضوية : 16
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
عدد المساهمات : 4956
نقاط : 7566
الجنسية : عراقية

ثورة المليون و نصف مليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: ثورة المليون و نصف مليون شهيد   ثورة المليون و نصف مليون شهيد Emptyالجمعة 29 أغسطس - 21:23

ثورة المليون و نصف مليون شهيد

قصة الجزائر واستقلالها قصة طويلة الفصول، حزينة الأحداث، تجمع بين البطولة والمأساة، بين الظلم والمقاومة، بين القهر والاستعمار، بين الحرية وطلب الاستقلال، كان أبطال هذه القصة الفريدة مليون شهيد، وملايين اليتامى والثكالى والأرامل، وكتبت أحداثها بدماء قانية غزيرة أهرقت في ميادين المقاومة، وفي المساجد، وفي الجبال الوعرة، حيث كان الأحرار هناك يقاومون.


بداية القصة




شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي للجزائر هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132) عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء، فقد دخل الفرنسيون مدينة الجزائر في [14 محرم 1246هـ=5 جويلية 1830م] وكان عدد القوات الفرنسية التي نزلت الجزائر حوالي أربعين ألف مقاتل، خاضوا أثناء احتلالهم لهذا البلد العنيد معارك شرسة حتاجت فيه فرنسا83 سنة حتى تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملةعلى الجزائرودلك بسقوط منطقة جانت 1913م



كان الاستعمار الفرنسي يهدف إلى إلغاء الوجود المادي والمعنوي للشعب الجزائري، وأن يكون هذا البلد تابعًا لفرنسا؛ لذلك تعددت وسائل الفرنسيين لكسر شوكة الجزائريين وعقيدتهم ووحدتهم، إلا أن هذه المحاولات تحطمت أمام صلابة هذا الشعب وتضحياته وتماسكه، فقد بدأ الفرنسيون في الجزائر باغتصاب الأراضي الخصبة وإعطائها للمستوطنين الفرنسيين، الذين بلغ عددهم عند استقلال الجزائر أكثر من مليون مستوطن، ثم محاربة الشعب المسلم في عقيدته، فتم تحويل كثير من المساجد إلى كنائس أو مخافر للشرطة أو ثكنات للجيش، بالإضافة إلى ما ارتكبوه من مذابح بشعة، أبيدت فيها قبائل بكاملها.








بدأت المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال مع نزول أرض الجزائر، وكان أقوى حركاتها حركة الجهاد التي أعلنها الأمير عبد القادر الجزائري في [1248هـ=1832م]، واستمرت خمسة عشر عامًا، استخدم فيها الماريشال الفرنسي "بيجو"، وقواته التي وصل عددها (120) ألف جندي، حرب إبادة ضد الجزائريين، وال*****ات، والمزارع، فوقع الذعر في قلوب الناس، واضطر الأمير عبد القادر إلى الاستسلام في [1261هـ=1847م].
ثورة المليون مليون شهيد
الامير عبد القادر

لم تهدأ مقاومة الجزائريين بعد عبد القادر، فما تنطفئ ثورة حتى تشتعل أخرى، غير أنها كانت ثورات قبلية أو في جهة معينة، ولم تكن ثورة شاملة؛ لذا كانت فرنسا تقضي عليها، وضعفت المقاومة الجزائرية بعد ثورة أحمد بومرزاق سنة [1288هـ=1872م]، وقلت الثورات بسبب وحشية الفرنسيين، واتباعهم سياسة الإبادة التامة لتصفية المقاومة، وفقدان الشعب لقياداته التي استشهدت أو نفيت إلى الخارج، وسياسة الإفقار والإذلال التي اتبعت مع بقية الشعب.

السياسة الفرنسية في الجزائر
لقد أحدث المشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر جروحًا عميقة في بناء المجتمع الجزائري، حيث عملت فرنسا على طمس هوية الجزائريين الوطنية، بضرب وحدته القبلية والأسرية، واتباع سياسة تبشيرية تهدف إلى القضاء على دينه ومعتقده الإسلامي، وإحياء كنيسة إفريقيا الرومانية التي أخذت بمقولة "إن العرب لا يطيعون فرنسا إلا إذا أصبحوا فرنسيين، ولن يصبحوا فرنسيين إلا إذا أصبحوا مسيحيين".


وكان التوجه الفرنسي يعتمد على معاداة العروبة والإسلام، فعملت على محو اللغة العربية، وطمس الثقافة العربية والإسلامية، وبدأ ذلك بإغلاق المدارس والمعاهد، ثم تدرج مع بداية القرن العشرين


إلى منع تعلم اللغة العربية باعتبارها لغة أجنبية، وعدم السماح لأي شخص أن يمارس تعليمها ، ومن ناحية أخرى عملت على نشر الثقافة واللغة الفرنسية، كذلك عملوا على الفصل بين اللغة العربية والإسلام، والترويج لفكرة أن الجزائريين مسلمون فرنسيون
واتبع الفرنسيون سياسة تبشيرية لتنصير المسلمين فتعرض رجال الإصلاح وشيوخ الزوايا للتضييق والمراقبة والنفي والقمع، وفتحت كثير من المدارس التبشيرية وبنيت الكنائس ، وقام الرهبان والقساوسة بالتدريس في الكثير من المدارس.




موقف الشعب الجزائري


لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطًا فرنسيًا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ. </B>


وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350هـ=1931م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.



مذابح 8 مـاي1945

لعل الجميع بدكر 8 ماي 1945 بانه نهاية الحرب العالمية 2 لكن الامر مختلف بالنسبة للجزائر

فغداة انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط النظامين النازي والفاشي , خرجت الجماهير عبر كافة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء . وكان الشعب الجزائري من بين الشعوب التي جندت إثناء المعارك التي دارت في أوروبا , وقد دفع العديد من الأرواح ثمنا للحرية, لكن هذه الأخيرة ( الحرية) اقتصرت على الدول الغربية, وعلى رأسها فرنسا التي نقضت عهدها مع الجزائريين بمنحهم الاستقلال مقابل مساهمتهم في تحررها من الاحتلال النازي .

فخرج الجزائريين في مسيرات تظاهرية سلمية لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد. وكان رد هذه الأخيرة بالسلاح والاضطهاد الوحشي ضد شعب أعزل . فكانت مجزرة رهيبة شملت سقط خلالها ما يزيد عن 45.000 شهيد.
فأدرك الشعب الجزائري أنه لا حرية له ولا استقلال إلا عن طريق النضال والكفاح المسلح و ان ما أخد بالقوة لا يسترد الا بالقوة



ثورة أول نوفمبر 1954
في 23 مارس 1954 تأسست اللجنة الثورية للوحدة العمل , باشر مؤسسوها العمل فورا , فعينوا لجنة مكونة من 22 عضوا حضرت للكفاح المسلح , وانبثقت منها لجنة قيادية تضم 6 زعماء حددوا تاريخ أول نوفمبر 1954 موعد الانطلاق الثورة التحريرية وأصدر بيانا يوضح أسبابها وأهدافها وأساليبها .
اسباب اختيار الفاتح من نوفمبر

يصادف بداية السنة الهجرية
كان يوم اثنين تيمننا بمولد الرسول صلى الله علبه و سلم
تسبقه عطلة نهاية الاسبوع و بالتالي يكون عدد حنود الحراسة قليل
هدا التاريخ بصادف احد الاعياد عند الفرنسيين اي هتاك احتفالات عندهم مما يسهل المهمة
تمت بداية الجهاد بكلمة الله اكبر
ثورة المليون مليون شهيد
المجاهدين في الحبال


في ليلة الفاتح من نوفمبر من سنة 1954 شن ما يقارب 3000 مجاهد ثلاثين هجوما في معظم أنحاء الوطن , على المراكز الحساسة للسلطات الاستعمارية . وقد توزعت العمليات على معظم أنحاء التراب الوطني حتى لايمكن قمعها كما حدث لثورات القرن التاسع عشر بسبب تركزها في جهات محدودة .




وعشية اندلاع الثورة أعلن عن ميلاد " حزب جبهة الحرير الوطني" وتم إصدار بيان يشرح طبيعة تلك الأحداث ويحدد هدف الثورة , وهو استعادة الاستقلال وإعادة بناء الدولة الجزائرية.
وكان رد الفعل الفرنسي الأول ممثلا بموقف رئيس وزرائها "مانديس فرانس" الذي أعلن أن جواب فرنسا على هذه العمليات التمردية هو الحرب، وبادر بإرسال قوات المظليين الفرنسيين في اليوم التالي، وقامت هذه القوات ذات القبعات الحمراء بارتكاب أبشع الأعمال الإجرامية والدموية ضد الشعب الجزائري، فدمرت قرى بكاملها، ومورست الإبادة الجماعية والتعذيب البشع، وصرح وزير الداخلية الفرنسي "فرانسوا ميتران" أن الجزائر هي فرنسا.


كان عدد القوات الفرنسية في الجزائر عند بداية الثورة حوالي40 ألف جندي، فلم تستطع حماية نفسها، فطلبت التعزيزات حيث قام المجاهدون في اليوم الأول للثورة بأكثر من خمسين هجومًا خاصة في منطقة أوراس والقبائل، ثم اعتصموا بالجبال .



ارتفع عدد القوات الفرنسية في الجزائر بعد ثلاثة شهور من الثورة إلى ثمانين ألفًا، وامتد لهيب الثورة إلى كل أنحاء الجزائر وأصبحت ولايات الجزائر ولايات للكفاح والجهاد، وخلق الإرهاب الفرنسي جوًا من العزلة بين الفرنسيين والقوى الوطنية.



هجوم 20 أوت 1955



يعتبر هجوم 20 أوت 1955 بمثابة نفس جديد للثورة , لانه ابرز طابعها الشعبي ونفي الادعاءات المغرضة للاستعمار الفرنسي , ودفع الأحزاب إلى الخروج من تحفظها والانضمام الى جبهة التحرير . إذ عمت الثورة العارمة جميع أجزاء التراب الوطني , واستجاب الشعب تلقائيا , بشن عمليات هجومية باسلة استمرت ثلاثة أيام كاملة كلفت تضحيات جسيمة في الأرواح, لكنها برهنت للاستعمار والرأي العالمي بان جيش التحرير قادر على المبادرة , وأعطت الدليل على مدى تلاحم الشعب بالثواروكان رد الفعل الفرنسي عليها عنيفا اد قام بالرتكاب مجازر راح ضحيتها 40 الف شهيد

ثورة المليون مليون شهيد

المجازر بعد 20 اوت 1955



ثورة المليون مليون شهيد
الشهيد زيغود يوسف قائد عمليات 20 اوت 1955

مؤتمر الصومام 20 أوت 1956
حققت جبهة التحرير الوطني في بداية نشاطها إنجازات هائلة , مما شجعها على مواصلة العمل التنظيمي.


فقررت عقد مؤتمر تقييمي لسنتين من النضال وذلك في 20 أوت 1956 في أغزر امقران بوادي الصومام . كرس المؤتمر مبدأ القيادة الجماعية , مع الأولوية للقيادة </B>

العسكرية والنضال داخل التراب الوطني. كما قررت تمكين الجبهة من فرض نفسها كممثل شرعي للشعب الجزائري أمام دول العالم وهيأته و\لك عبر مؤسستين هامتين وهما:المجلس الوطني للثورة الجزائرية وهو الهيئة العلية التي تقوم مقام البرلمان ولجنة التنسيق على الشؤون السياسية والعسكرية وهيكلة جيش التحرير الوطني وتقسيم الجزائر إداريا إلى ست ولايات

مشروع شال


لعدم قدرة فرنسل على ايقاف الثورة أرسلت السفاح "روبيرلاكوست" قائدًا عامًا في الجزائر، وزادت قواتها الاستعمارية إلى أكثر من نصف مليون مقاتل، وقامت بأحد عشر هجومًا ضخمًا واسع النطاق حمل أسماء ضخمة، كان يهدف بعضها إلى عزل جيش التحرير عن مناطق الريف؛ لذلك تم إجلاء القرويين من مساكنهم وحشدوا في معسكرات تحت الرقابة الدائمة، أما النقطة الثانية فتتمثل في حشد قوات هائلة تستمر عملياتها من أسابيع إلى شهور لسحق الوطنيين وهو ما عرف بمشروع "شال".

ثورة المليون مليون شهيد
المحتشدات الفرنسية


ولم ترهب هذه القوات الفرنسية جيش التحرير الجزائري الذي زاد قواته ومجاهديه إلى أكثر من
(120) ألفًا، وأنشأ مدارس عسكرية، بل امتدت عملياته الحربية والجهادية إلى الأراضي الفرنسية حيث تم تدمير مستودعات بترولية ضخمة في فرنسا.

وأمام هذا الوضع المتأزم اختطفت فرنسا في 1956 طائرة مغربية وعلى متنها أربعة قادة من قادة الثورة الجزائرية وهم حسين آيات أحمد، وأحمد بن بله، ومحمد خضير، ومحمد بو ضياف لتكون اول عملية خطف طائرة في العالم،

أحداث ساقية سيدي يوسف 08 فيفري 1958


شهدت الثورة الجزائرية خلال السنوات الثلاث الاولىمن اندلاعها تصاعدا معتبرا إلى تكثيف المحاولات العسكرية من طرف الاستعمار لإخماد المقاومة بشتى وسائل الدمار وقد تمثلت تلك المحاولات في القمع الوحشي للجماهير عبر الأرياف والمدن.



من بين العمليات الوحشية التي قام بها الجيش الفرنسي من اجل عزل المجاهدين وعرقلة وصول الأسلحة والمؤنة إلى داخل الوطن, قصف قرية سيدي يوسف التونسية الواقعة على الحدود الجزائرية يوم 08 فيفري 1958 حيث قامت القوات الاستعمارية بشن هجمات عنيفة بطائراتها الحربية تسببت في ابادة عشرات الأبرياء من المدنيين التونسيين والجزائريين



لكن تلك الحادثة لم تنل من عزم الشعب الجزائري على مواصلة كفاحه , كما أنها لم تؤثر قط على أواصر الأخوة والمصير المشترك الذي كان لا يزال يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
خطا موريس وشال
بعد تزايد العمليات العسكرية لوحدات جيش التحرير ، وتزويد المجاهدين بالسلاح عن طريق الحدود الغربية و الشرقية ، و بهدف عزل الثورة عن تونس و المغرب سعت فرنسا إلى غلق الحدود ببناء خطين مكهربين من الأسلاك الشائكة يمثلان حاجزا على الحدود الغربية والشرقية للجزائر لمنع دخول المجاهدين من المغرب و تونس ، و تعود فكرة بناء الخطوط المكهربة إلى الجنرال الفرنسي فانكسام VANUXEM الذي أراد تطبيق فكرة إنشاء خطين مكهربين عرفا باسم خطي موريس و شال وطبقت في بنائهما تقنيات عالية.

خط موريس
سمي باسم آندري موريس وزير الدفاع في حكومة بورجيس مونروي وعرض المشروع على البرلمان الفرنسي و صادق عليه ، و يهدف الخط المكهرب إلى عزل الثورة عن تونس شرقا وعن المغرب غربا ، انطلقت به الأشغال في أوت 1956 ،ويمتد الخط شرقا على مسافة 750 كلم وعرضه من 30 م إلى 60 م وغربا على نفس المسافة 750 كلم


خط شال
سمي باسم قائد القوات الفرنسية آنذاك شارل موريس وأقيم بالجبهة الشرقية من الوطن خلف خط موريس لتدعيمه ومساعدته في منع مرور المجاهدين ، وبني بنفس تقنيات الخط الأول وأخذ مساره بالتوازي معه أيضا من الشمال إلى الجنوب وكانت بداية الأشغال به مع نهاية سنة 1958.


إعتمدت السلطات الفرنسية على أساليب جهنمية في تقنيات بناء خطي شال وموريس وتزويدهما بكل وسائل الفتك بالأشخاص من ضغط كهربائي عالي (30 ألف فولط في خط شال) وألغام مختلفة الأنواع وتشكل الخطان من مجموعة من الشبكات المتوازية من الخطوط الكهربائية والأسلاك الشائكة المختلفة الأشكال و القياسات.

مظاهرات 11 ديسمبر 1960



صعد الشعب الجزائري مواقفه لتصبح علنية استجابة لنداءات جبهة التحرير الوطني منذ أول نوفمبر 1954 فقام باضطرابات ومظاهرات للتعبير عن رايه والتأكيد على وحدته ونضجه السياسي , وقد بدا ذلك جليا خلال مظاهرات 11 ديسمبر1960 التي شملت كافة التراب الوطني.



وقد انطلقت تلك المظاهرات الوطنية يوم 10 ديسمبر من حي بلكور الشعبي بالجزائر العاصمة , حيث خرج المتظاهرون يحملون الإعلام الوطنية ويهتفون

باستقلال الجزائر وشعارات مؤيدة لجبهة التحرير الوطني . فحاصرتهم القوات الاستعمارية محاولة عزل الحي عن الإحياء الأوروبية . وفي اليوم التالي تدخلت قوات المظليين فانطلقت النار على الجماهير مما أدى إلى خسارة في الأرواح .


ولكن ذلك لم يمنع المظاهرات من الانتشار إلى بقية إحياء العاصمة وبعدها إلى معظم المدن الجزائرية . حيث برهن الجزائريون خلالها على وقوفهم صفا واحدا وراء جبهة التحرير الوطني.






أحداث 17 أكتوبر 1961



تحتفظ الذاكرة الجماعية بتاريخ 17 أكتوبر 1961 , يوم خرج مئات الجزائريين بالمهجر في تظاهرات سلمية تلبية لنداء فيدرالية حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا , فوجهوا بقمع شديد من طرف السلطات الفرنسية .أدى إلى قتل العديد منهم , ويمثل هذا التاريخ اليوم الوطني لهجرة تخليدا لتلك الأحداث الراسخة على صفحات التاريخ الجزائري.





التفاوض ووقـف إطلاق النار:


أظهرت فرنسا الرفض التام لمبدأ التفاوض ثم أخذت تتراجع من جراء تزايد عنفوان الثورة وتلاحم الشعب مع الجبهة فجاء تصريح الجنرال شارل ديغول بتاريخ 16 ديسمبر 1959 كمرحلة جديدة في موقف الاستعمار الفرنسي . اذا أنه اعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.



عرفت المفاوضات في مراحلها الاولى عدة صعوبات بسبب المناورات الفرنسية , و محاولة مس الوحدة الترابية والشعبية للجزائر . لكن المفاوضين الجزائريين لم يتنازلوا عن أي شرط من الشروط التي املوها لوقف اطلاق النار , حتى وان أدى ذلك الى استمرار الحرب لسنوات أخرى.



استمرت المفاوضات لعدة اشهر بين اخذ ورد اكدت خلالها الحكومة موقفها الثابت بمساندة شعبية هامة من خلال المظاهرات التي نظمت في المدن الجزائرية وفي المهجر .


جرت اخر المفاوضات نصفة رسمية مابين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان السوسرية والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت اخيرا بالتوقيع على اتفاقيات ايفيان ودخل وفق اطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 مارس 1962 على الساعة 12 ظهرا ..



الاستقلال :


استمرت الثورة متحدية كل انواع القمع التي تعرضت لها في الارياف والمدن من اجل ضرب ركائزها .وتواصل الكفاح المسلح الى جانب العمل المنطم من احل جمع التبرعات المالية وتوزيع المناشير وغيرها

بقي الشعب الجزائري صامدا طيلة سنوات الحرب يقاوم شتى انواع البطش من اعتقالات تعسفية وترحيل وغيرها مبرهنا بذلك عن ايمانه بحتمية النصر .


وفي الفاتح جويلية من عام 1962 تجلى عزم الشعب الجزائري على نيل الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التي كانت نسبتها99.7 بالمئة نعم .وتم الاعلان عن استفلال الجزائر5جويلية 1962


**************************************************


ثورة المليون و نصف مليون شهيد 78bc947fa275d05150ff41f9825f69d6


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور
عضومتقدم
دكتور


رقم العضوية : 24
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 03/10/2009
عدد المساهمات : 1804
نقاط : 3126
الاوسمة : ثورة المليون و نصف مليون شهيد Images?q=tbn:ANd9GcQX5O78Koftw7nOa1PO3ggxttRFFiGOpSwHUbcCV2iAiPOsQHxW4w



ثورة المليون و نصف مليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة المليون و نصف مليون شهيد   ثورة المليون و نصف مليون شهيد Emptyالأحد 31 أغسطس - 10:52

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبى وأشواقى

**************************************************
ثورة المليون و نصف مليون شهيد Images?q=tbn:ANd9GcQqQVA-teGQEvSw49e7hzZmbc3cTLD65r0Q6O-m5gaB4H042Ppv
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت العراق
عضومتقدم
بنت العراق


علم الدولة : ثورة المليون و نصف مليون شهيد 123
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
عدد المساهمات : 4793
نقاط : 7325
الجنسية : عراقية
الاوسمة :

ثورة المليون و نصف مليون شهيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة المليون و نصف مليون شهيد   ثورة المليون و نصف مليون شهيد Emptyالخميس 1 أبريل - 20:17

ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة
إنـجاز أكثر رائــــــع

**************************************************





ثورة المليون و نصف مليون شهيد 4281

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثورة المليون و نصف مليون شهيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ثورة 1936 في فلسطين
»  سعد زغلول و ثورة 1919
» ثورة يوليو .. عام 1952
» تحضيرات لتقديم فيلم عن "إبراهيم الرفاعي" شهيد حرب أكتوبر
» ثورة التوابين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب  :: منتدى التاريخ العام-
انتقل الى: