الحب والموت لغز
أكبر لغزين في الحياة هما الموت والحب .. كلآهمآ ضربة قدر صاعقة لا تفسير لها ..
من يعدنآ لتلك المغآمره الوجدآنيه الكبرى التي ستهز كيآننا عندما لا نكون مهيئين لهآ .. وستواصل ارتجاجاتها التأثير في أقدارنا وخياراتنا حتى بعد أن ينتهي الحب ويتوقف زلزاله .
إن كآنت الهزات العآطفيه قدرآ مكتوبا علينا كمآ كتب الزلزال على اليآبان فلنتعلم من اليابانيين إذن الذين هزمو الزلزآل بالاستعـدآد له عندمآ أكتشفو انهم يعيشوون وسط حزآمه ..
يمر زلزآل خفيف على بلد عربي فيدمر مدينة عن بكرة أبيها ويقضي على الحياة فيها لسنوآت عدة..
ذلك أن الانسان العربي قدري بطـبعه يترك للحياه مهمة تدبر أمره وفي الحياه كما في الحب لا يرى ابعد من يومه .. وهو جآهز تمآمآ لأن يمووت ضحية الكوارث الطبيعيه
أو الكوارث العشقيه.. لأنه يحمـل في تكوينه جينات التضحيات الغبيه للوطن وللحآكم المستبد وللعائله والأصدقااء وللحبيـب ..
صنعت اليآبان معجزآتها بعقلها .. وصنعنآ كوارثنا جميعهآ بعواطفنا ..
مآذا لو أعلنا الحب كارثة طبيعيه بمرتبة اعصار أو زلزال أو حرائق موسميه..
لو جربنا الاستعداد لدمآر الفراق بتقوية عضلة قلبنا الذي صنعت سذآجته وهشاشته الأغاني العآطفيه والأفلام المصرية التي تربينا عليها ..
كمآ المباني اليابانيه المدروس عمآرها ليتحرك مع كل هزه علينا أن نكتسب مرونة التأقلم مع كل طارئ عشقي
والتكيف مع الهزآت العاطفيه وارتجآجآت جدران القلب التي تنهار بها تلك الأشياء التي اتتنا بهآ احاسيسنا ..
واعتقدنآ أنها ثابته ومستمره إلى جدران القلب الى الأبد .. علينآ أن نربي قلبنا مع كل حب على توقع احتمآل الفراق .. والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التآقلم مع وآقعه ..
ذلك أن في الفكره يكمن شقاؤنآ . مآذا لو جربنا الاستعداد للحب بشي من العقل ..
لو قمنا بتقوية عضلة القلب بتمارين يوميه على الصبر على من نحـب ..أن نقآوم السقووط في فخآخ الذاكره العاطفيه التي فيها قصاصنآ المستقبلي .. أن ندخل الحب بقلب من تيفال لا يعلق بجدرانه شي من الماضي ..أن نذهب الى الحب كمآ نغادره دون جرآح لأننا مصفحين ضد الأوهام العاطفيه .. مآذا لو تعلمنا ألا نحب دفعة واحد .. وألا نعطي أنفسنا بالكآمل وأن نتعامل مع هذا الغريب لا كحبيب بل كمحتل لقلبنا وجسدنا وحواسنا .
**************************************************