صراع السومريين الأخوة الأعداء في أوما و لكَش
أزدهرت خلال عصر السلالات السومرية مدن سومرية كانت في الغالب تتصارع فيما بينها للسيطرة على بلاد سومر . وكانت الأمارات السومرية 18 ثمانية عشر مدينة في أسفل حوض الرافدين . هذه المدن هي .. أريدو -أور - لآرسا - أوروك - بادتييرا - نينا - لآجاش - جرسو - أوما - جرسو - شروباك - زبلام - أَدُب - نيبور - آسين - مراد - كيش - أكشاك - سيبار
ذكر ملك كيش -- ميساليم -- 2600 قبل الميلاد . على نصب الصقور الذي أقامة - أياناتوم ملك لجش - وفي كتابة على مخروط طيني - ل أنتمينا - كحكم في الصراع الذي نشب بين مدينتي - لآجاش - و - أوما - المتجاورتين.
و - لاجاش - lagash - حالياً الهباء أو ألهبه على بعد 30 كم شرق الشطرة - قرب الدواية - كان حاكمها أو نانش urnanshe نحو 2520 ق م - أستطاع الأستقلال عن - أور - ولقب نفسه - ملك - قام ببناء معابد و حفر أقنية و أنهار . وتحدث عن معارك خاضها ضد ملوك أور و - أوما
-
ومن بعده سيطر - أياناتوم -2470 ق م - eanatum- على أور و أوروك وكيش و -أوما - ووصل حتى -ماري - قرب سوريا . ومن مخلفاته - نصب الصقور - الذي عثر عليه في حفريات -- تللو - في القرن الماضي - يتحدث النقش عن العلاقات بين لاجاش و أوما . ويذكر أن حاكم - أوما - جوخا - قرب الرفاعي - أحتل منطقة مقدسة أسمها - جو أدينا - تابعة للآلة نينجرسو - وقد قاتله ملك لاجاش و هزمه شر هزيمة - بعد ذلك أقسم حاكم - أوما - جوخا - أقسم ب سبعة آلهه بعدم الأعتداء على منطقة جو ادينا . وفي حالة حنثه بقسمه فأن الآلهة ستعاقبه و تعاقب -أوما - جوخا - بشده.
تعتبر هذه أول معاهدة في التاريخ حتى الآن كتب نصها ملك لاجاش على مدينة - آوما - المهزومة . أما أسباب الحرب كانت خلافات على الحدود
أعتلى عرش لاجاش أنتمينا entemena نحو 2430 ق م الذي حارب وأنتصر على أمير - أوما - جوخا - بسبب نقضه شروط المعاهدة وأعتدائه على أراضي لآجاش
بعد أن ضعفت قوه لاجاش . لم تنس - أوما - جوخا - هزيمتها السابقة و كانت تنتظر الفرصة المناسبة للثأر لنفسها . و قد سنحت الفرصة بعد أجيال متعددة عندما أعتلى عرش لاجاش - الملك أوروكاجينا - نحو 2351-2342 ق م . الذي يعد أول مصلح أجتماعي في التاريخ .
قام أوركاجينا ملك لاجاش بأصدار أصلاحات ترفع الظلم والأستغلال عن الطبقات الضعيفة في المجتمع و حفر القنوات والأنهر . ومنع أجبار الناس البسطاء على بيع ممتلكاتهم كالأراضي والبيوت . الى المتنفذين وكبار الموظفين . و حرر سكان لاجاش من الديون ...؟ و الغى زواج المرأة من رجلين ...؟ و حمى الأرامل و الأيتام . وأحل الحرية حتى لا يظلم القوي اليتيم و الأرملة . وكان حاكماً حريصاً على الفقراء . لكن لم يدم حكمه سوى عشرة أعوام
ظهرت شخصية قوية في مدينة - أوما - جوخا - هو - لو كال زا كيزي - lugalzagesi - نحو 2350 قبل الميلاد. أستغل ضعف - قام بالهجوم على المدينة و أحتلها و دمرها وأحرق معابدها بعد أن نهب كنوزها .وقد أعتبر ذلك أثما كبيراً و مأساوياً بحق مدينة لكش . محملين آلهة أوما مسؤولية ذلك
نص - حاكم أوما بما أنه دمرَ لاجاش . أرتكب أثما بحق نينجرسو . سوف تقطع اليد التي مدها عليه . لايوجد أثم أرتكبه أوروكاجينا ملك جيرسو عسى أن تجعل الآلهة نيسابا لوكال زاكيزي أمير أوما يحمل الأثم على رقبته .
ظهرت سلالة لاجاش الثانية مؤسسها - أوربابا وحكم بعده الحاكم المشهور - كوديا gudea - وقد ترك كتابات مهمة وتماثيل متعددة تظهر تقدم فني كبير واضح .من حجر الديورايت الأسود أو من الحجارة الصلدة تتحدث عن أعماله ومشاريعه العمرانية.وكانت له علاقات تجارية مع لبنان والبحرين- دلمون - وعمان - ماجان - وهكذا تبدو العلاقات التجارية والتبعية للدولة السومرية منذ الآف السنين مع دول الخليج العربي ومناطق الجزيرة مع العراق القديم.. كما قام ب حفر الأقنية وأقام مشاريع الري .وأزدهرت العلوم والفنون والآداب في عصره .
- للأمانة التاريخية - يمكن مراجعة المصادر أدناه -
g .roux , la mesopotamia / p ,27
تاريخ بلاد الرافدين - طبعه 5 - جامعة دمشق
الدكتور عيد مرعي - أستاذ العلوم الأنسانيه والتاريخ -
الدكتور فيصل عبدالله -أستاذ العلوم الأنسانية والتاريخ .
م ن
**************************************************
