الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ

المنجنيقي البغدادي شاعر من بغداد ، كتب في مختلف الأغراض الشعرية . اسمه نجم الدين أبو يوسف ، ولقبه من الآلة الحربية ، المنجنيق ، كونه كان جنديا . عاصر أربعة خلفاء عباسيين .

كتب عنه الدكتور عباس الجراخ الأستاذ في كلية التربية الاساسية / بابل في بحثه اونصه المحقق والمعنون : شعر يعقوب بن صابر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ ، والمنشور في العدد الثالث لسنة 2013 لمجلة المورد ، المحفوظة في خزائن دار الكتب والوثائق الوطنية .

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ B4

كتب الجراخ :

"نجم الدين ابو يوسف يعقوب بن صابر بن بركات بن عمار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة القرشي الحراني الاصل البغدادي المولد والمنشأ المنجنيقي ولقبه المنجنيقي نسبة الى المنجنيق الآلة الحربية المستخدمة في دك الاسوار والمدن ، وهو من شعراء القرنين السادس والسابع الهجريين اهتم القدماء به وبشعره والتقى به ابن الشعار الموصلي ت654هـ وسمع منه ما اعجبه واثبته في كتابه قلائد الجمان واودع مترجموه مختارات من قصائد ومقاطع من شعره .

وتعد الترجمة التي اثبتها ابن خلكان ت681هـ في كتابه وفيات الأعيان مهمة وان لم يلتق به وقد نقل منها جميع من ترجم له المؤرخين القدماء والباحثين المعاصرين ولكنهم اغفلوا ترجمة ابن الشعار له وهي ترجمة نفسية جدا وتقدم معلومات عن حياته وتنفرد بأكثر من نصف شعره الواصل الينا وبروايات جديدة ".

وعن مولده جاء في البحث :

ولد في بغداد نهار الاثنين رابع المحرم سنة اربع وخمسين وخمس مئة وكان جنديا في ابتداء امره مقدما على المنجنيقيين في بغداد ولم يزل مغرى بآداب السيف والقلم وصناعة السلاح والرياضة وغلب عليه الجندية والمنجنيقية لكون المنجنيق اعظم السلاح ، واشتهر بهذه الفنون ولم يلحقه احد من ابناء زمانه في درايته وفهمه لذلك .

عاصر اربعة من خلفاء بني العباس وهم المستنجد بالله ت556هـ والمستضئ بأمر الله ت575هـ والناصر لدين الله ت622هـ والظاهر بأمر الله ت623هـ والمستنصر بالله ت640هـ .

آثاره

ومن آثار المنجنيقي أشار الجراخ الى :

ديوان شعر ولم يصل حتى الآن .

عمدة المالك في سياسة المماليك .

مغاني المعاني في مدح الخلفاء من شعره ويفهم منه انه جمع فيه مانظمه في مدح الخلفاء فقط .

وفاته

اما وفاته فأشار الجراخ الى أن المصادر أجمعت على انه توفي في بغداد يوم الخميس بعيد العصرالسابع والعشرين من صفر سنة ست وعشرين وست مئة ودفن يوم الجمعة في مقبرة الجديدة في باب المشهد المعروف بمشهد الامام موسى بن جعفر عليهما السلام .

تعرض الشاعر الى سرقة شعره بعد وفاته اذ إن رجلا اسمه ابو القاسم محمد بن محمد بن الحسن بن الفضل لن المطلب البغدادي النقاش ظفر بأشعار المنجنيقي واغار عليها وانتحلها لنفسه ذكر ذلك ابن الشعار في ترجمته له .

موضوعات وأغراض شعرية

تضمن البحث موضوعات شعرالمنجنيقي ، وهي :

- الغزل ، وهو على نوعين :

الاول الغزل بالمذكر وهو الكثير الذي يغلب على شعره مشحونا بالعواطف الملتهبة والمشاعر المتقدة وهذا اللون من الغزل تعلوه الطرافة الواضحة .

ففي قوله :

ياللرجل شكايتي من شكوة

اضحت تعانق من احب واعشق

حملت هوى كهواي الأانها

تطفو ويثقلني الغرام فأغرق

وهذا من المعاني النادرة فأن العرب اذا وصفت العدو بشدة العداوة قالت هو عدو ازرق وقد جاء في كلامهم واشعارهم .

الثاني هو الغزل بالمرأة أي الغزل الطبيعي العفيف وتبدو الطرافة ماثلة في قوله في جارية سوداء كان يهواها وهي حبشية :

وجارية من بنات الحبو

ش ذات جفون صحاح مراض

تعشقتها للتصابي فشبت

غراما ولم اك بالشيب راضي

- الهجاء

هجاء الشاعر ليس فيه قسوة بل البسه اللطافة والظرافة والمرح فقد شن هجوما على الصوفية وحاول كشف المتاجرين منهم بالدين والورع امام الناس فأذا حقيقتهم تخالف ذلك فقد اضافهم في بيته فتركوا الزهد واكلول جميع ماقدم اليهم حتى بات جائعا فشكاهم الى شيخ الرباط :

مولاي ياشيخ الرباط الذي

ابان عن فضل وعلياء

اليك اشكو جور صوفية

باتوا ضيوفي واوداني

- الحكمة

وهي نتيجة تجاربه في الحياة واهم مافي شعره قصيدته التي مطلعها :

هل لمن يرتجي البقاء خلود

وسوى الله كل حي يبيد

- الشكوى

كان الشيب قد اقض مضجع الشاعر فكان يذكره ويتحسر على شبابه الفائت حتى ان الحسان ينفرن منه وليس لهن ارب فيه ومن الطريف ان يتمنى ان يعود السواد اليه لاالبياض لنقرأ هذه القطعة الطريفة :

بياض الشيب نور ساطع

يكسو الوجوه مهابة وضياء

حتى سرت وخطاته في مفرقي

فوددت ان لااققد الظلماء

- وصف الطبيعة

وهذا يتمثل في وصف الحدائق والبرك والثمار والنباتات وماالى ذلك فضلا عن اهتمامه بالآلوان .

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ B6

بناء القصيدة

بعد ذكر الأغراض الشعرية أشار الباحث الى بناء القصيدة لدى المنجنيقي ، موضحا أن شعر ابن صابر المنجنيقي توزع بين الابيات المفردة والمقطوعات والقصائد واحتلت النتف من ذوات البيتين اربعة عشر نصا من شعره المجموع ومن ذوات الابيات الثلاثة : عشر نتف وكانت ومضات سجلها الشاعر من غير ان يجري وراء قافية ما فهي كاللمحة الدالة اراد ان ينظمها في بيتين لاسيما مانظمه في الحكمة او التغزل بالغلمان فهي لاتحتاج الى جهد او نفس طويل وهي على طرف نقيض من التصريع الذي يعطي كثافة موسيقية مؤثرة للقصائد يحدث في القصائد الطوال والمتوسطة فأن المقطعات هي ظاهرة العصر والحضارة والترف وتشبه البطاقات اوالتوقيعات والفكرة القصيرة والمكثفة .

اما من حيث الجمل والتراكيب فقد كان الشاعر منوعا في اساليبه وبناه التركيبية فاستعان بعدد من الاساليب والانماط الطلبية المعروفة كالاستفهام والامر والنهي والنداء والجمل الاعتراضية والاستثنائية.

بناء اللغة

وعن بناء اللغة كتب الباحث أنها من اهم مكونات العمل الشعري والاداة التي يستخدمها الشاعر للوصول الى المعاني التي يريدها بطريقة مختلفة عن الفنون الاخرى .

وتكتسب الالفاظ دلالتها من السياق الذي ترد فيه والشاعر المبدع هو الذي يستطيع توظيف اللغة نفسيا وموضوعيا على وفق اسلوبه ليجعل لها القدرة على التأثير في الملتقي .

ويوضح الباحث أنه يرى ازدواجية واضحة في لغة المنجنيقي الشعرية بين الذات والموضوع قائلا : اذ علمنا انه كلما بدت ذاتية الشاعر في قصيدته اقترب معجمها من تلك الالفاظ الشائعة التي تعبر عن العواطف المشتركة في حياة الناس اما اذا تناول الشاعر تجربة تناولا وصفيا موضوعيا فأنه يميل الى استخدام لغة وتركيبات خاصة ليس لها هذا الشيوع .

ففي الغزل تتردد الفاظ العشق والهيام السهلة المأنوسة لنقرأ قوله :

وافى الربيع الربيع بورده ووفى الحبيب بوعده

فأباحنا في وصله واراحنا من صده

فهذه الالفاظ الجميلة لاتحتاج الى تفسيرلأنها عبرت عن ذاته وحشد فيه مجموعة من الصور المتلاصقة التي تنبض بالحياة في وصف المحبوبة واستطاع ربطها عن طريق حروف العطف في تتابع قوي وكذلك في الشكوى والهجاء .

اما اذا اختلفت اللغة الى الموضوع فقد حرص على انتقاء الالفاظ المستوعبة لمعانيه ولجأ ليرضي الممدوحين طلبا للجائزة والمكانة الى الالفاظ الجزلة القوية غير الشائعة ولعله اراد بذلك اظهار قوته الوصفية وسعة اطلاعه على المعجم العربي وامتلاكه ناصية اللغة يتحكم بها كيف يشاء في قصائده المدحية بخاصة التي لم يصل منها سوى جزء من قصيدته في الخليفة الناصر ومطلعها :

ماضي العزيمة اذ تنبو السيوف وقد

تنبي معاصمه عن عاصم حامي

فقد حشد كثيرا من الالفاظ الحماسية والحواشية والاوابد فيها .

كما اهتم بالمادة التأريخية الادبية التي كونت جانبا من معجمه الشعري فالمادة التأريخية تتجلى في اسماء الاعلام كالانبياء .

وأوضح الباحث ايضا أن ثمة كلمات معربة تتردد في شعر المنجنيقي مثل المنجنيق التبان والياقوت والاجرام السماوية : الشمس القمر النجوم والفاظ الحكمة والزهد .

وفي شعره بعض الضرورات التي ابيح للشاعر استعمالها وبرز اسلوب الحذف واضحا وهو من الاساليب النحوية التي تؤدي الى ايجاز الكلام ومنه حذف الحرف كحذف رب في قوله :

وجارية عبرت للطواف

وعبرتها حذرا تدمع

واصلها ورب جارية .

التشكيل الإيقاعي

وعن التشكيل الايقاعي والفنون البديعية أشار الباحث الى كل من :

1- الجناس من الفنون البديعة التي اشتهرت في ذلك العصر بصورة كبيرة ويظهر اثره في انه يضيف الى الكلام ايقاعا موسيقيا يسهم في تجميله وفي وحدة الجرس وقد ملأ قصيدته في مدح الناصر العباسي جناسا كثيرا كقوله فيها :

في درعه ذكر بالذكر مدرع

في كفه ذكر في ذكره نامي

رد الردينية الطوال الى ال

اقليم بالخط من خط بأقلام

وذاد طولا وعرضا في تطوله

من عرفه عارض من سيبه هامي

فأنت ترى كيف انه اشتق من الكلمة اسماء وافعالا لمعان مختلفة فبدا الجناس التام وغير التام ومنه الذكر وهو الانسان والسيف والقرآن والصيت الحسن ونرى جناس التغاير او الاشتقاقي في كون الكلمة اسما والاخرى فعلا فمن رد الفعل الماضي جاء في البيت الثاني بالردينية والاقليم والاقلام والخط أي الرماح وخط القلم والطول والتطول والعرض والعارض ويهمي والهام والآجال وجائلة وصمصامة وصمصام الى آخر القصيدة التي تسير على هذا المنوال من الالحاح على تصيد الكلمات واشتقاقها في الجناس التام بذكر الكلمة نفسها او الجناس الناقص بتغيير الحرف او نقصه .

2- التورية وهي من المحسنات المعنوية كقوله :

واقصد حيطان البلاد وهدمها

ونهب نواحيها ووهي المرابط

وعدت الى نظم القريض لشقوتي

فلم اخل في الحالين من قصد حائط

فعبارة قصد حائط تعني الحائط المعروف بدلالة عمله في التهديم في البيت الاول وتعني ايضا الممدوح الجاهل الذي لايقيم اهمية للشعر بدليل نصوص محققة .

قوله نظم القريض وهو المراد من التورية .

3- التضمين وهو ان يكون البيت متوقفا في معناه على البيت الذي بعده وهو من غيوب القافية كقوله :

وكأن ريحانا بعارضه ال

منظوم من شعراته الخضر

مدد نصرت على العذول به

واقام خط عذاره عذري

فالبيت الاول لايتم معناه الأ بذكر البيت التالي له ومدد في بداية البيت الثاني خبر كأن .

4- التكرار ويكون بإلحاح الشاعر على كلمة او حرف يعتني بهما لجذب اهتمام المتلقي .

فمن تكرار الكلمة قوله :

وبلبل صدغا على عارض

تشابه في الوصف مسكا سحيقا

هو نفسه :

علق القرط حين بلبل صدغي

ه بداج من فرعه كالليالي

فقد كرر الفعل الماضي بلبل والصدغ الاسود هو نفسه في البيتين وان اختلفت الصورة .

ومن تكرار الحرف قوله يكرر حرف الصاد :

قد لبس الصوف لترك الصفا

مشايخ العصر لشرب العصير

فقد توزع الحرف مرتين في كل شطر او تكرار الراء في قوله :

فاشرب على الوردين من

ورد الرياض وورده

او الكاف والام في قوله :

فكما قيل : لااله سوى الل

ه كذا قيل : لاكريم سواكا

او تكرار الياء ولا في قوله :

لا الشقي الغوي من نوب الاي

يام ينجو ولاالسعيد الرشيد

ومن تكرار الادوات تكرار : اين الاستفهامية في قصيدته الدالية .

5- الطباق ، كقوله :

نشوان مغتبقا ومصطبحا

يختال في طي وفي نشر

ففي صدر البيت وردت : مغتبق من الغبوق وهو الصبوح الذي يكون في اوله وفي الشطر الثاني طابق بين الطي والنشر .

وقوله :

ياراقد الليل هنيئا به

ماالساهد الاجفان كالراقد

فبين الساهد والراقد طباق واضح فضلا عن مجئ الكلمتين على وزن واحد .

6- رد العجز على الصدر كقوله :

وكنت جديرا خليقا به

وكان بمثلي جديرا خليقا

7- الاقتباس ، في قوله :

وكنت سمعت ان الجن عند اس

تراق السمع تقذف بالنجوم

8- التدوير ، وفيه يعزز الشاعر النظام الموسيقي الداخلي

للأبيات بربط الشطر الاول مع الشطر الثاني برابطة المعنى ويسهم في الوحدة الموضوعية للقصيدة ويشمل معظم البحور .

وقد بلغ مجموع الابيات المدورة 31 بيتا منها 16 بيتا في القصيدة الدالية المكونة من 24 بيتا ولعل الذي سمح بذلك هو مجيئها على وزن البحر الخفيف وهو بحر يشيع فيه التدوير .

وعن الايقاع الخارجي قال الباحث إنه يعد ركنا رئيسيا من اركان الشعر يميزه عن غيره ويشمل الوزن والقافية .

الايقاع الخارجي

وأشار الباحث ايضا الى مايتضمنه الإيقاع الخارجي :

1- الوزن

وهو القالب الذي تتركب منه القصيدة وتقوم عليه اعمدتها والوسيلة التي تعين الشاعر على استجلاء حسه الفني وقد سار المنجنيقي متابعا بحور الخليل المعروفة ويتقدمها الكامل فالخفيف والسريع والمتقارب وقد نظم على البحور لأنه وجد فيها متنفسا ومجالا لعرض افكاره ومشاعره وبسبب موسيقاها الهادئة الرزينة التي تسمح بأمتداد النغم وتطويله وتفخيمه واستيعابها الافكار المباشرة او الخطابية وليدلل على قدرته على الاداء الفني وبراعته في التجويد وجلب انتباه المتلقي لتذوق شعره ولما تمتاز به من المقاطع الكثيرة والمناخ الموسيقي الرزين .

ويلاحظ ان استعماله البحر الكامل كان اكثر من بقية البحور كما قلنا ويرى د. ابراهيم انيس ان هذا البحر كان يزال يتمتع برتبة متقدمة بين البحور وقد اورد مجزوءة في نتفة ومقطعة .

وجاء استعماله للخفيف للأفادة من امكانياته الايقاعة التي تجعل

الوزن اذا مااحكم فيه النظم قريبا من النثرية التي تنثال لخفتها

انثيالا .

اما السريع وقد جاء ثالثا فهو قريب جدا من الكامل في صورتيه

الاحذ او الاحذ المضمر .

غير انه لم يقصر نظمه على هذه الابحر وانما عمد الى البحور

الخفيفة ذات الجرس الموسيقي العذب والنبر الايقاعي كالخفيف

والمتقارب والوافر ومجزوء الكامل .

2- القافية

للقافية وظيفة ايقاعية موسيقية مهمة تعمل على تنمية الوزن وهي بمثابة الفواصل الموسيقية يتوقع السامع ترددها سواء كانت مقيدة او مردوفة وحرص الشاعر على ان ينوع فيها فاستعمل القوافي التي تحمل دفقا ايقاعيا مؤثرا ومال الى الوضوح الصوتي فقد جاء حرف اللام في المرتبة الاولى فالراء ثم الميم والدال والقاف والعين .

مصادر شعره

اوضح الباحث أن ابن الشعار الموصلي ت654هـ هو اهم من ترجم للمنجنيقي في كتابه قلائد الجمان ويأتي هذا من امرين :

الاول انه التقى بالشاعر عيانا وحاوره ونقل منه بعض شعره وهو الوحيد الذي اطلع على كتابه عمدة المالك ووصف ابوابه ومحتوياته ولعل فيه شعرا له .

الآخر : اورد له 22 نصا مابين نتفة ومقطعة وقصيدة مجموعها 115 مئة وخمسة عشر بيتا وهو يفوق جميع من ترجم له وقد انفرد بعشرة نصوص مجموعها 78 بيتا .

وجاء الصفدي ت764هـ مصليا فقد ترجم له في الجزء الثامن والعشرين من كتابه الوافي بالوفيات واثبت له 61 بيتا لتسعة عشر نصا وانفرد بسبعة عشر بيتا في ثلاثة نصوص .

وقد نثر بعض ماورده فيه في كتبه الاخرى :

ففي كتابه الغيث المسجم اثبت له عشرة ابيات في اربع نتف فضلا عن بيتين من مقطعته التائية لكنه نسبهما خطأ للخليفة الناصر لدين الله وقد وردت هنا وفي الوافي بالوفيات .

وفي كتابه الآخر الهول المعجب اورد له نتفة عينية من ثلاثة ابيات .

اما في كتابه كشف الحال في وصف الخال فأورد نتفة لامية من بيتين واعادها في كتابه الآخر اعيان العصر لم ترد في كتبه السابقة .

ويأتي ابن خلكان ت681هـ ثالثا اذاورد له ترجمة مهمة في وفيات الاعيان نقل بعضها من ابن الشعار واضاف اليها نصوصا جديدة فكان مجموع مااثبته للشاعر واحدا واربعين بيتا في اربعة عشر نصا بين نتفة ومقطعة .

واثبت له الزركشي ت794هـ في عقود الجمان ست نتف في 14 بيتا نقل في 14 بيتا نقل الاولى من الذهبي في سير اعلام النبلاء والباقيات من ابن خلكان في وفيات الاعيان وقد صرح بذلك مرتين وقد رجعنا في اثبات تخريجات كتاب الزركشي الى مخطوطتين له ونحن نحقق كتابه .

وفي كتابه المستفاد من تاريخ بغداد اورد مصنفه الدمياطي ت749هـ نقلا عن ابن النجار في ترجمته للشاعر نتفتين في خمسة ابيات .

اما الذهبي ت748هـ فترجم له في سير اعلام النبلاء اعتمادا على ابن خلكان ذاكرا له ثلاث نتف في سبعة ابيات وترجم له في كتابه الآخر تاريخ الاسلام موردا له نتفتين في خمسة ابيات منها النتفة الضادية التي نقلها عن ابن خلكان .

وقد ترجم له تاج الدين علي بن انجب بن الساعي ت674هـ في كتابه الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير والترجمة وردت في احد الاجزاء التي لم تصل الينا منه وقد رجع الى ترجمته فيه ابو الفداء ابن كثير الدمشقي ت774هـ وقال له ابن الساعي قطعة صالحة ومن احسن مااورد له قصيدة تعزية عظيمة وهي قصيدة دالية في اربعة وعشرين بيتا أي ان ابن الساعي ذكر للشاعر نماذج من شعره ومنها القصيدة الدالية التي اثبتها عنه ابن كثير عدا بيت واحد وقد اوردها كاملة احمد بن المقري التلمساني ت1041هـ في كتابه نفح الطيب .

واثبت له صاحب الحوادث سبع نتف في 19 بيتا وسبعة ابيات من قصيدته الدالية الطويلة وانفرد بأربعة ابيات من نتفتين ونظن ظنا انه كان عيالا على ابن الساعي .

وفي كتبه صحائف الحسنات ومراتع الغزلان والدر النفيس اورد النواجي ت859هـ النتفة اللامية ذات البيتين التي ذكرها الصفدي قبله .

واثبت له النواجي نفسه في كتابه حلبة الكميت مقطعة في ستة ابيات ولكن وردت من غير عزو في الكشف والتنبيه ونهاية الارب وحسن المحاضرة ولم يرجع محققو هذه الكتب الى كتاب النواجي لمعرفة صاحبها .

وفي كتاب شذرات الذهب لأبن العماد الحنبلي ت1089 هـ حيث ترجمته وردت له ثلاث نتف في ستة ابيات نقلها من ابن خلكان وان لم يشر اليه .

وغير ذلك من المصادر الثانوية التي بثثتها في التخريج .

أبيات شعرية وفقا للقوافي

قافية الباء

ادر المدام فسقنيها واشربا

راحا ذكت ارجا وطابت مشربا

رقت وراق مساغها فتصرمت

صرفا وعاف مزاجها ان تقطبا

قافية التاء

قال جوابا عن بيتين للقاضي الفاضل الخفيف

ايها المدعي الفخار دع الفخ

ر لذي الكبرياء والجبروت

نسج داود لم يفد ليلة الغار

ر وكان الفخار للعنكبوت

قافية الجيم

نزل بمتنزه صديق في المحول كان يأنس به وله غلامان احدهما يلقب بالكوسج والآخر بالعوسج فرأى منهما جفاء واذى فانفصل عن صديقه فأنفذ اليه يدعوه الى المضي اليه فكتب يعاتبه المتقارب

جنانك يانعة بالثمار

ولكن ينغصها العوسج

وبحر اياديك غمر النوال

ولكن يكدره الكوسج

التخريج قلائد الجمان 10/94

قافية الحاء قال المتقارب

سقاتي المدامة حتى الصباح

والثمني مبسما كالأقاحي

وزودني سحر طرف سليم

سقيم من الغنج سكران صاحي

التخريج الوافي بالوفيات 28/501

قافية الدال

قال الخفيف

هل لمن يرتجي البقاء خلود

وسوى الله كل حي يبيد

والذي كان من تراب وان عا

ش طويلا الى التراب يعود

التخريج نفح الطيب 5/ 153 القصيدة كاملة

البداية والنهاية 13/134-135 عدا العاشر .

قافية الراء

قال يذم المرائين من الصوفية السريع

قد لبس الصوف لترك الصفا

مشايخ العصر لشرب العصير

الرقص والشاهد من شأنهم

شر طويل تحت ذيل قصير

التخريج قلائد الجمان 10/95 وفيات الاعيان 7/37 عقود الجمان الفاتح 349ب عارف حكمت 317ب سير اعلام النبلاء 22/310 الوافي بالوفيات 28/ 505 شذرات الذهب 5/120 الكنى والالقاب 334 .

قافية السين

قال الكامل

قبلت وجنته فألفت جيدة

خجلا وماس بعطفه المياس

فأنهل من خديه فوق عذاره

عرق يحاكي الطل فوق الآس

قافية الضاد

قال في جارية سوداء كان يهواها وهي حبشية : المتقارب

وجارية من بنات الحبو

ش ذات جفون صحاح مراض

تعشقتها للتصابي فشبت

غراما ولم اك بالشيب راضي

قافية العين

قال يهجو الوزير ناصر بن مهدي الطويل

خليلي قولا للخليفة احمد :

توق – وقاك الله – ماانت صانع

وزيرك هذا بين امرين فيهما

صنيعك ياخير البرية ضائع

قافية القاف

قال في غلام سكران المتقارب

اتى ثملا قد اضل الطريقا

يهز من السكر عطفا رشيقا

وقد اخذت منه كأس المدام

فجارت عليه صبوحا غبوقا

قافية الكاف

قال الخفيف

قد نفى جودك الكرام فلا نث

بت في الناس محسنا الأكا

فكما قيل لااله سوى الل

ه كذا قيل : لاكريم سواكا

قافية اللام

قال مخلع البسيط

اهلا بوجه كالبدر حسنا

صيرني خبه هلالا

قد رق حتى لحظت فيه

سواد عيني فخلت خالا

قافية الميم

وله في غلام ثقيل الروادف مخلع البسيط

يقعده في النهوض ردف

قيامتي دونه تقوم

افديه من مقعد مقيم

عندي به المقعد المقيم
منقول

**************************************************

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ Www.bysio.com-i-best-image.ucoz.ru-ph-38-535924228

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

**************************************************

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ 3dlat.com_139397901711

شكرا لمرروك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيك

**************************************************

جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..

**************************************************

الشاعر المنجنيقي البغدادي ت 626 هـ %25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AA%2B%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A2%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25AC%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2587%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%2587%2B-%2B%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25A9%2B%25D8%25A8%25D8%25B5%25D9%2585%25D8%25A9%2B%25D9%2586%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AD

» من التراث البغدادي
» ابن زريق البغدادي
» الشاعر أحمد مطر
» الشاعر أبو نواس
» قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه ( ابن زريق البغدادي )