همسة في اذن الحبيب رباعيات

يا حبيباً كان يحني أضلعي

بين ودً ودلال ٍ وامتناع

وقطعتُ العمرَ أهفو صوبه

باقتحام ٍ والتحام ٍ واصطراع

لن يخوض الموجَ فيها زورقٌ

في عُبابِ البحر من غير شراع

يا مُنى نفسي تعالَيْ وانظري

شهقة الوجدِ إذا حان الوداع

******
في فؤادي طعنة ٌ لم أنسها

جذّتِ الآمال والقلب التظى

كعليل ٍ بَرِمَ الآسي(1) به

عاينَ الجرحَ طويلاً ومضى

كلّ أوجاعي تلظّت شُعَلاً

فتقلبتُ على جمر الغضى

أين عنّي غابَ منْ أعشقه

كيف يشفي من يروم المرضا

لا مني واش ٍ على فرط الهوى

ليتَ يدري ما اشتكتْ منه الضلوع

حسكُ السعدان غطّى مضجعي

وتقلبتُ على وخز الهجوع

ورشفتُ الراحَ كأساً مترعاً

من مسيل الحزن أو سح الدموع

أينام المرءُ من هذا اللظى

وبهذا الوقدِ أحشاءٌ تلوع

يرغبُ النعمانُ وجداً وصله

في دماء بالحيا راحتْ تسيل

هاكِ يا منية َ نفسي حسرة ً

تحرقُ الأضلاعَ من قبل الرحيل

فالهوى عسفٌ نمى في دولةٍ

يستوي القاتل فيها والقتيل

******
كنتِ يا منية َ روحي نغمة ً

تصنع الفرحة َ في قلبٍ ذوى

ليتَ شعري فمَن الجاني الذي

راح يجتثّ أزاهير الهوى

ما الذي أنساكِ أشعاري التي

كانَ فيها الحقدُ عُرفاً فانطوى

سأحوز النصر في فاتنتي

لو تجافتني بها كلّ القوى

******
هاكِ كفّي حيثما كان الندى

يملأ الحقلَ رواءً وبريقْ

واطفئي الأحشاء من تلك اللمى

ففؤادي يشكو وقداً وحريق

هل نسيتِ رقدة ً كانت هنا

حيث نغفو باعتناق ٍ ونفيق

يا ملاكاً زارني في وحدتي

فسقاني من لمى الثغر ِ رحيق

******
كلّ آمالي بدتْ محضَ خيال

لم تكنْ غير سرابٍ خادع

مجّها القلبُ كماءٍ من أجاج

أو عذابٍ من بريق ِ الواقع

فبدى الهولُ مخيفاً لا يُطاق

كشبا النصل المهيب القاطع

لا تساقيني الجوى كأس سُلاف

فأرى المتخومَ مثل الجائع

******
ما الذي أغراكِ في نقض العهود

وتنكرّتِ لصافي المرودِ

ورشفتِ رنقاً(1) بعد الزلال

أوَ ترجينَ اللضى من بَرَدِ

قد لبستِ الحلىَ من واطِي النحاس

وابتعدتِ عن نفيس العسجدِ
ما الذي أغراكِ في شربِ الأجاج

بعد رشفٍ من لذيذ الشهدِ

******
دعْ وداعي وامض ِ من غير التفات

فبصدري شهقة ٌ لم تُطلق

وحياتي ضرمٌ لا تستكين

ليس فيها موضعٌ لم يُحرق

كنتِ في الماضي مروجاً في الطريق

نجتني منه زهور الزنبق

ما الذي أسماكِ وخزاً وسهاد

يا جفاءً بزّ ظلّ الغسق

******
ليتني أمضي إلى تلك الربى

لأناجي نجمة ً تحكي بَهاكِ

وأمرّ الكفّ في ذاك الندى

كي أندّي الكفّ من صافي نداكِ

كلّما أرشفُ كأساً رائقاً

فكأني أرشفُ الصبح لماكِ

أنت تقصيني على رغم الجوى

وأنا أهمس ليلاً يا ملاكي
مقول..الشاعر ابراهيم الباوي

حياك الله اخي المارد العربي

ابيات رائعة تستحق التصفيق

مشكور عليها كل الشكر

تقبل مروري

و تقبل تحيات

شكرا جزيلا لك اخت حنان

مرورك زادها روعه اشكرك مره ثانيه


ولك تحياتي