(1) يوم السُرور قَصير :
يُضرب به على مرور كل يومٍ مضى على الإنسان يُدنيه من الأجل وهو في غفلةٍ عما خُلق له.
(2) يومٌ لنا و يومٌ عَلينا :
يقال هذا المثل في تقلب الأحوال من حال الى حال . وعدم الاستقرار على حالة واحدة . وتغير الزمان والدنيا يوم نشاهد فيها حسنها وبهجتها واليوم الآخر يُبيد حُسنها وتُذهب بهجتها .
(3) اليوم خمرٌ وغداً أمرٌ :
هذا المثل لأمرئ القيس بن حجر الكندي . وكان أبوه قد طرده للشعر والغزل . فذهب إلى أرض اليمن ولم يزل بها حتى قتل بنو أسد أباه . فجاءه الأعور العجلي فأخبره بقتل أبيه . فقال قولته المشهورة التي حفظها الزمان في ذاكرته : "ضيعني أبي صغيراً, وحملني دمه كبيراً, ولا صحو اليوم ولا شرب غداً، اليوم خمرٌ وغداً أمر".
(4) اليوم سلامٌ وغداً كلامٌ :
أي بمعنى اليوم مضمار وغداً السباق .
(5) ما يوم حليمة بِسر :
هو من اشهر أيام العرب . وكانت فيه وقعة مشهورة قتل فيها المنذر بن ماء السماء وحليمة هي بنت الحارث الغساني . وكان أبوها قد وجه جيشاً إلى المنذر . ونادى : يا فتيان غسان ، من قتل ملك الحيرة زوجته ابنتي .
وانتصرت غسان بأحسن الظفر . بعد أن أسروا كثيراً ممن كانوا مع المنذر من العرب . وكان من أسرهم الحارث مائة من بنى تميم ، فيهم شأس بن عبدة ، ولما سمع أخوه علقمة وفد إليه مستشفعاً وأنشده قصيدة . فأمر الملك بإطلاق شأس وقال له : إن شئت الحباء وإن شئت أسراء قومك . وقال لجلسائه : إن اختار الحباء على قومه فلا خير فيه . فقال : أيها الملك ما كنت لأختار على قومي شيئاً . فأطلق له الأسرى من تميم وكساه وحباه . وفعل ذلك بالأسرى جميعهم وزودهم زاداً كثيراً . فلما بلغوا بلادهم أعطوا جميع ذلك لشأس وقالوا له : أنت كنت السبب في إطلاقنا . فاستعن بهذا على دهرك . فحصل له كثير من إبل وكسوة وغير ذلك.
وفي هذا اليوم ضرب المثل : "ما يوم حليمة بسر" . يُضرب لكل امرٍ معلوم مشهور .
(6) إن من اليوم آخره :
يُضرب به من يستبطأ . فيُقال له : ضيّعت حاجتك . ويعني أن غُدوّه وعشيّهُ سواء .
(7) إن مع اليوم غداً يا مُسعدَه :
يُضرب مثلاً في تنقل الدول وتقلب الأحوال على مر الأيام وكرّها .
وتقبلوا تحياتي
**************************************************