هكذا هي الأنثى .. عندما تجُرح ْ
مطر .. برق .. صوت رعد
الناس يسرعون .. وهي ..
تمشي .. ببطء .. على حفات ذلك الرصيف ..
تمشي .. ولاا تعلم .. إلى أين تذهب ...
تمشي بدون مشاعر ..
بدون أحاسيس ..
لا تبكي .. ولكن .. ترى الدموع .. في عينيها ..
لا تتألم .. ولكن ترى الألم .. في أنفاسها ..
لا تيأس .. ولكن ترى اليآس .. يحكم عالمها ..
لا تفقد الأمل .. ولكن .. لا ترى بقعة ضوء .. في دربها ..
تمشي .. على ذلك الرصيف ..
الناس كثيرون .. لكن لا ترى احد سواها ..
تمشي .. في .. سكون
البرد .. يعم المكان .. وهي .. لا تشعر به من دفء أنفاسها ..
وفجآه يذهب بصرك .... وترى .. سكين في ظهرها ..
تنزف .. لكن لا تتألم ..
بدون شعور .. أنت تألمت .. وهي لم تتألم ..
أنت شعـرت .. وهي .. لم تشعر
تمشي نحوها .. بخطوات .. هآآدئة ...
وتسألها .. ماذا بكِ أيتها الأنثى ..
أجابت .. هكذا هي الأنثى عندما تجرح
هكذا هي الأنثى عندما .. تحاول أن تلملم شتاتها المنثور ..
وتعجز أن تجمعها .. هكذا .. هي الانثى ..
لسيت سوى بقايا جروح .. وشتات متناثر ..
تبعثرها الرياح .. يمزقها البرد .. لكن .. لا تتألم ..
هكذا هي الأنثى حينما تجُرح
رغم رقتها .. وشاعريتها .. وروعتها ..
إلا أنها تتحمل الكثير مما لا يتحمله البعض ..
ــ باختصار عندما تجُرح الأنثى تزداد قوة أكثر من ذي قبل ــ
**************************************************