السلام عليك اختي مرة اخرى تنقليننا الى مواضيعك الشيقة ذات الجدال الواسع
وهو دليل على نضج فكري لصاحبة الطرح شيء اكيد
اجل اختي باسم الاختلاف تطاول الكثيرين من الناس على حقوق وثوابت ادت الى الخلاف وتقاطع المصالح في مفترق الطرق
الاختلاف بين البشر في الأفكار والآراء والتوجهات والمواقف أيضاً إنما يعود لأحد منشأين:
1ـ منشأ النظر العقلي أو العلمي سواء كان فلسفياً أو فقهياً أو غيرهما وهو المصطلح عليه (بالاختلاف العلمي) وهو المقبول شرعاً لأنه أمر طبيعي خصوصاً بين أهل المعرفة والنظر والرأي من العلماء والمفكرين.
وبهذا النوع من الاختلاف تتقدم العلوم وتنشأ الحضارات، وتنمو المدارس الفكرية والمذاهب الفلسفية وغيرها، وفي ظله يصبح من المألوف أن توجد المذاهب المختلفة والمجتمع الذي لا تنمو فيه هذه الاختلافات هو مجتمع سقيم وهذا ما تشير إليه الروايات بأن الاختلاف رحمة فقد ورد عن النبي(ص) (اختلاف أمتي رحمة)
وهذا اختلاف ايجابي يؤدي الى تباين الاراء لعطاء اكبر
اما الاختلاف الذي طغى هو الاختلاف الثاني وهو
منشأ حب الذات والمصالح الشخصية ـ بما فيها الأنا الفردية والجهتية ـ وهو المصطلح عليه (بالاختلاف المصلحي).
وهذا النوع من الاختلاف ينشأ عادة بسبب تضارب المصلحة الشخصية أو مصلحة الجهة أو المدرسة أو الفكرة مع المصلحة القيمية أو العامة، ومن هنا تنشأ التمزقات والعداوات والفرقة وتترتب عليه الآثارالسيئة والسلبية الخطيرة.
وهذا ما أشارت إليه الآيات بأنه اختلاف العذاب كما في قوله تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت ارجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض)15 وما نهت عنه الروايات واعتبرته سبباً للهلاك فقد ورد (لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا).
هذان هما منشأ الاختلاف بين البشر.
فالأول عقل وعلم ورحمة.
والثاني هوى ومصلحة ونقمة.
واكيد اختي لن نختلف بحول الله الا اختلافا لايجعل لفاسد الود اي قضية
مشكورة اختي ياصاحبة المواضيع القيمة
===============================================================
===
**************************************************
عندما تجد المستحيل يطرق بابك فافتح له دفتيك وانت مبتهج .
وخل اعتقادك قويا فربا وانت تفتح الباب ستجد الممكن مبتسما اتى ليحضنك