دهاء المرأة ينقذها دائماً من الورطات
كان هناك رجل يهودي فقيراً. كان فقيراً لدرجة عدم تمكنه من أن يشتري قطعة لحم ليأكلها يوم السبت. لكن يوماً ما وبمساعدة العناية الالهية، حصل على كم قرشٍ، وهكذا طار من السعادة، فذهب الى السوق واشترى رقبة أوزة لعشاء يوم السبت. حمل الرقبة الى زوجته قائلاً: " لأنني رأيت بأن الله القادر على كل شيء قد ساعدنا، فلنعمل مأدبة بحسب العادة والأصول. أنت اطبخي الرقبة وأنا سأذهب الى السيناغوغ وأجلب ضيفاً ليجلس ويأكل معنا عشاء السبت".
خرج الرجل، والزوجة بدأت بطبخ الرقبة، وبينما كانت على النار كانت تتذوقها، فرأت بأنها لذيذة، ومن غير قصد، نتفة بعد نتفة، أدركت خطأها بأنها قد أكلتها كلها !!
وفي تلك الأثناء رجع الزوج يرافقه ضيفاً.
فقالت الزوجة مع نفسها : " يا الهي، ماذا سأفعل ؟"
فكرت وفكرت، وأخيراً عثرت على طريقة لتخلّص نفسها من الورطة.
بينما الزوج قد دخل الى غرفة أخرى ليقصّ أظافره بسكين، ذهبت هي نحو الضيف قائلة له بصوت من تريد أن تبكي: "حباً بالسماء، لا تثق بزوجي، ألم تراه قد دخل الى الغرفة الأخرى وبيده سكينة المطبخ ؟ انه ذهب لحدّها (لشحذها) لكي يذبحك ".
فما أن سمع الضيف كلام الزوجة، ارتعب من الخوف وهرع خارجاً من المنزل يركض بأقصى ما يمكنه.
"الآن قد تخلّصت من الضيف، لكن كيف أبرّر ذلك لزوجي ؟" فكّرت الزوجة في نفسها.
فأخذت للوقت وبصوت عالي تنتقد زوجها وتعنّفه بقسوة : من أين حصلت على هذا الشكل من الضيوف ؟ فقد انتزع صحن عشاءنا ليوم السبت، الرقبة التي طبختها وهرب به راكضاً !!"
فتوقف الزوج عن قص أظافره، والسكين بيده خرج من المنزل راكضاً صارخاً : هييييي، الرقبة ، الرقبة ، أريد الرقبة، انها لي ".
**************************************************