قبيلة الشايقية فى السودان
أختلف المؤرخون في نسب الشايقية
لكن الراجح
أن الشايقة كانوا في الاصل هم طبقة من أشداء محاربي المصريين القدماء
أو هم جماعات من سلالة المحاربيين الثائرين الذين تحدث عنهم المؤرخون ........
أنهم كانوا جنودا في جيش فرعون ثم ثاروا أو تمردوا على السلطان الفرعوني ورفضوا العودة إلى مصر
بعد أن هاجروا منها إلى الجنوب .
وقد قال المؤرخون أن قبيلة الشايقية من أهم قبائل السودان الشمالي من وجهة النظر التاريخية فهي ترتبط بتاريخ السودان الشمالي ارتباطا وثيقا من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر
و ذلك لا يعزى إلى الموقع الجغرافي وحده بل يرجع كذلك إلى ما اتصف به الشايقية من نزعات حربية اقدم ومهارة و استسال في الشئون العسكرية
الامر الذي امتاز به الشايقية اكثر
من غيرهم من قبائل الشمال .
وتمتد ديار الشايقية من ضفتي نهر النيل من جبل الدجر ( جبل بن عوف ) إلى نهاية الشلال الرابع .
وجد الشايقية هو
شايق بن حميدان ويرجع نسبهم ليتقلي مع ابراهيم جعل ( جد الجعلين )
وهى قبيلة كبيرة فى شمال السودان .
وقال عنهم الأب فانتيني أنهم أمة ذات طبيعة عسكرية ولذلك يخاف جيرانهم منهم
في حين يرى كادلفيني في مؤلفه مصر والنوبة أنه حالما يتناول ضيفهم العيش والملح معهم فإنه يضمن جانبهم ويأمن لهم بل يستطيع الاعتماد عليهم، ومسألة العيش والملح والتشاركه فيه معاً
هي مسألة إنسانية يعتز بها أهل السودان وكأن الشراكة في العيش والملح هي وثيقة أمان وتعاون، والمرأة عند الشايقية لا تقل شجاعة عن الرجل وكانت اشارة الشايقية إلى بدء الهجوم هو ارسال فتاة عذراء على ظهر جمل في المقدمة تشجيعاً للمقاتلين مثل
صفية بنت الملك صبير & مهيرة بنت عبود اللتين اشتهرتا بالشجاعة التي ابدتاها في حث الشايقية للوقوف ضد الغزو التركي
وقد لاحظ لينانت دي بلفوندس أن المرأة الشايقية هي من أجمل نساء العالم وأنهن يتمتعن بشخصية محببة
وأن الرجال وسيمون ولهم شخصية جيدة،
أما سكنز في كتابه رحلات إلى أثيوبيا المؤلف سنة 1830فإنه يتحدث عن أخلاق الشايقية بأن مظهرهم رجولي وشجاعتهم الفائقة وأخلاقهم النبيلة والصريحة تجعلهم جذابين،
أما مايكل في كتابه تاريخ العرب في السودان فيقول في الكتاب الأول الصادر من كامبردج
1922أنهم يمتلكون أراضي واسعة في دنقلا وبربر والخرطوم واعدادهم كثيرة وكبيرة ولهم نفوذ في الخير والشر بسبب تفردهم المتميز،
ويشير الشايقية إلى ديارهم ببلدنا والتي يرتبطون بها وجدانياً ويحبونها ويقولون إن بلدنا سمحة(جميلة )، ولا يوجد أي مكان يماثلها و يحبون أن يطوروا بلادهم، وقد بدأوا برأس اسمه (شايق)
ومنهم كان الشايقية وهم عرب عباسيون من نسل إبراهيم جعل
وقد فقد الشايقية استقلالهم مع تأسيس نظام الإدارة المركزية في العهد التركي ولكنهم حتى الآن يشغلون وظائف كبيرة في الدولة ويفضلون زواج الأقارب أو الزواج من القبيلة نفسها ومن النادر أن شايقية تتزوج غير شايقي فهو الوحيد الذي يحترمها ويقدرها ويرون أن الزواج من غيرهم يعكر صفو ونقاء النسل وأن الشخص الذي لم يتزوج شايقية سوف يندم على ذلك، :
والشايقية هم اتباع الطريقة الختمية الصوفية، وشلوخهم ثلاثة خطوط افقية على الخدين و لهم رقيص الشايقية المميز وعلى الرغم من اعتدادهم بقبيلتهم فهم يعتزون جداً فوق كل شيء بسودانويتهم
منقول
**************************************************