مــــــــا أحوجنا لمثل هذاِ القصة
يحكي أن :ــــ
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
ويشرب من جدول مياه قريب
و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها
فأخذ يصرخ : لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!
نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه: لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ
**************************************************