اللهُ يَكفي عاذِلي وَرَقيبَها
اللهُ يَكفي عاذِلي وَرَقيبَها ... ... ... حتّى تُثيبَ على الهوى وأُثيْبَها
ما كانَ ضرَّ وقَدْ عَصيْتُ عَواذِلي / أنْ لَمْ تَكُنْ تَعْصي كَذاكَ رَقيبَها
وأنا الفقيرُ إلى اختلاسَةِ لحظةٍ .... مِنْها وتَقْتُلُ بالصُّدودِ كَئيبَها
أمِنَ المُباح تَرَوْنَ في حُكمِ الهَوى / أنْ لا تَرَى عَيْنُ المُحِبِّ حَبِيْبَها
قَسماً بِمَنْ تُحْدَى الرِّكابُ لِبَيْتِهِ .... فَتُبينُ مِنْ ألَمِ البِعادِ نَحِيْبَها
ما لِلنُّفوسِ سِوى الأحبَّةِ راحةٌ .... دانوا بنُعمَى أم رَضُوا تَعذيبَها
مَنْ لي على عَطَلي بِباهِرَةِ الحُلى / تُنْسي النجومَ الطَّالعاتِ غُروبَها
صَمتَتْ خَلاخِلُها وأنَّ وِشاحُها .... وَكِلاهُما مِثْلي غَدا مَوْصُوبَها
تَلْوي عَلى لَدْنِ الغصونِ بُرودَها / وتَشُقُّ عن بَدْرِ الدُّجونِ جُيوبَها
++ "ابن خاتمة الأندلسي" (1299 - 1369 م) أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.
طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس.
**************************************************