أماكن تجمع السمك
المكان المناسب للصيد
البحث بطريقة عشوائية عن السمك في البحار، هو إهدار وقت للغواصين علمًا بأن أساليب تحديد المكان المناسب للصيد بالمسدسات البحرية والبنادق المطاطية ستكون مريحة أكثر وفعالة ولا تحتاج إلى مجهود كبير لتعلمها لأنها تتم بطرق سهلة ولا تحتاج لخبرة ، كل ما يحتاجه الصيادون فقط أن يتمتعوا بالصبر ويثقون بما يقومون به وبأن الأسلوب صحيح جدا بغض النظر إذا رزق بالسمك من عدمه، وأن جولته ستكون أفضل بكثير من غواص آخر اتبع أسلوب الصيد العشوائي الذي فقد كثيرًا من وقته ومجهوده وذهب هباءً أو بعائد أقل ما بذل من مجهود ، على الأقل سيخرج مرتاح وغير مجهد، وحتمًا سيتعلم أشياء مفيدة من شأنها تطوير مهاراته في المستقبل لتحديد المكان المناسب للصيد.
مهارة الصياد لتحديد مكان الأسماك
لكل عمل يقوم به الإنسان أساليب وتقنيات عليه أن يتبعها وعندما يتعلق الأمر بأشياء أخرى حية بالتحديد كالسمك فعلى الإنسان أن يعتمد على تقنية تحديد المكان المناسب للصيد وهنا يستخدم الغواصون قدرتهم الفائقة في الانتباه والتركيز والإلمام بكل ما هو حوله، فكلما كان مدركا للتضاريس ومما تتكون ويراقب حالة المد والجزر والتيارات تحت الماء والقاع وطبيعة الشعاب المرجانية، يسهل عليه التكهن إذا ما كان المكان يستدعي التربص به للأسماك، أو هذا المكان خالٍ من الأسماك وعليه أن يبحث في مكان آخر
وعند نزول الغواصين إلى الماء عليه أن يتعرف على حالة القاع من خلال مراقبة المكان عندما يكون البحر بحالة الجزر أو من خلال جهاز قراءة الأعماق الموجود على المركب، ومن خلال اتباعك لهذه الخطوة في تحديد العمق وطبيعة التضاريس من صخور أو شعاب مرجانية أو جحور أو قاع رملي ستتمكن أن تتوقع أنواع الأسماك التي ستصطادها.
جذب انتباه الأسماك
الأسماك لها أمور عدة لكي تجذب اهتمامها عند نزولك الماء ففي البداية عليك أن تراقب أدق التفاصيل فلو كنت تصطاد في مياه الخليج العربي عليك أن تبحث بين الصخور على أنواع أسماك متميز بها هذه البلاد وهي “بلح البحر الرخو”، الموجود في الجحور تحت الماء وأيضا في الظل ستجده لا تبحث عنه في الإضاءة أو وضح النهار، وتجنب الانتظار أو البحث عند الصخور التي تتعرض باستمرار إلى أشعة الشمس، لأن في هذه الحالة ستهدر وقتك، ومن خلال متابعتك لمصدر غذاء الأسماك ستعلم إن كانت الأسماك قد أنهت وجبتها من هذا المكان أم تسبح في مكان آخر ، فقط استخدم قدراتك الذهنية.
أما إذا كنت تبحث عن الأسماك في المحيط الأطلسي فعليك أن تراقب حواف الشعاب المرجانية وأبحث عن مصادر غذاء السمك فمن خلالها تستطيع أن تحدد المكان المناسب وفيه ما يجذب الأسماك أم لا، وعمومًا تحديد المكان المناسب للصيد بمكان شعاب مرجانية أسهل منه في المناطق الصخرية والحفر حيث يعتبر أنواع السمك التي ترتاد الشعاب واضحة ومميزة نظرًا للعمق البسيط وأشعة الشمس التي توضح الرؤية أكثر، وقتها راقب الأسماك العائمة سترتاد إلى أطراف الحاجز المرجاني وستجد أسماك الببغاء مثلا تأكل من الحاجز.. كن حذرا قبل إطلاق السهم ولا تنسَ مسؤوليتك الأخلاقية وتجنب إيذاء المرجان والحياة البحرية.
الوديان مكان تجمع الأسماك
يوجد نوع من القيعان لا تجده سوى في الوديان وهو القاع الرملي ، وجاءت تلك القيعان نتيجة التيارات التي أحدثت تجاويف مثل الأودية التي أخرجت بعض الرخويات والديدان التي تجذب بعض الأسماك ، هنا سيتمكن الأفراد من اصطياد أنواع كثيرة من السمك لأن هذه المنطقة ستكون مليئة وفرصة صيد في منطقة صخور ومنطقة صيد شعاب مرجانية معا تندر كثيرًا للحصول عليها، سيجد أنواع السمك المتواجدة في كلا المنطقتين كل ما عليه أن يصطاد بهدوء دون أن يثير بلبلة أو ضوضاء حتى لا يعكر القاع ، كل ما عليك فعله هو أن تكون صيادًا محترفًا.
الصيد بالبندقية
قد تكون غواصًا ممتازًا وأسلوبك في الغوص رائع وتعرف جيدا كيف تقرأ الأعماق وتحدد المكان المناسب للصيد وتخمن وتقدر الوضع بالنسبة للكائنات والأسماك، وقد تمكنت من اقتناء بندقية مطاطية للصيد تحت الماء من أفضل الأنواع ودخلت ضمن سرب لأسماك التونة ولنفترض أن جميع العوامل اجتمعت لتساعدك على الصيد في ذلك اليوم هل سألت نفسك عن قدرتك في التصويب وقدرتك على تعمير البندقية مرات ومرات حتى تملئ علاقة الأسماك بالصيد.
وحتى لا يصاب الصيادون باليأس عليهم أن يتمرنوا على استخدام البندقية جيدا في حال أن هذه الرياضة جذبتك ونالت اهتمامك، ففي الكويت يقوم المهتمون بأمور الصيد بعمل بطولات لدقة التصويب تحت الماء.
التمرين على الصيد بالبندقية
في البداية قم باستئجار مسبح لمدة ساعتين
وعليك احضار كيس كور إسفنجية أو مربعات فلين وضمها وألقها وسط الماء.
وبعد عليك حدد هدفًا معينًا على الكرة أو مربع الفلين وصوب عليه.
عليك فيما بعد أن تجعل التمرين عبارة عن جولات تتفاوت بها المسافات، ابدأ بمسافة أربعة أمتار ثم باعد المسافة بينك وبين الهدف.
وفي انتهاء الخطوات و بعد أن تتقن التصويب في المياه الضحلة والراكدة جرب التمرين في البحر وأثناء التيارات والأمواج.
بهذه التمارين أصبح لديك القدرة على تعمير البندقية، ولن تخيب الأهداف أثناء الصيد الحقيقي والتمارين هي أسرع وسيلة للاحتراف في الصيد بالبندقية المطاطية تحت الماء.
الإصابة القاتلة للأسماك
هناك عيار يقتل إذا أصاب الهدف وهناك عيار يقوم بعمل ضوضاء ليس إلا، فأحيانا يصيب رمح البندقية السمكة ولكن لا يقتلها ومقاومتها للرمح تعرضها لإيذاء نفسها أكثر والخروج من الرمح لتموت بعدها بدقائق ويكون الصياد خسر سمكة وسيضطر لتعمير بندقيته مرة أخرى وانتظار سمكة أخرى، وعلى الناحية الأخرى نواجه أسماكا بأحجام كبيرة وإمكانية إصابتها بالرمح محققة، لكننا نتراجع عن ضربها بسبب كبر حجمها والخوف من أن تهرب وتسحب البندقية والرمح معها قبل أن تموت ويكون الغواص خسر رمحا أو رمح وبندقية أو قد يعرض نفسه للخطر وقد حصل أن سحبت سمكة كبيرة غواص وبندقيته لأعماق سحيقة وقتلته فالممارسة هنا تفيدك في تحديد مكان وزمان السمكة لكي تصيبها بالضربة القاتلة بدون أن تأذي نفسك.
طريق الصيد الناجح في التجمعات السمكية
لكي يعرف الصياد أماكن المقتل من أول ضربة للسمكة على الصيادين ان يعرفوا النقاط التي تقتل الأسماك بكل سهولة وبدون أحداث ضوضاء بدون مكسب، فعند الإصابة عليك أن تصوب اسفل وبين العينين تحديدًا، ونسدد عليه وهو مكان قاتل تماما، بمجرد اختراق الرمح لهذه المنطقة ستجد السمكة في سكون تام وستنقلها بكل هدوء .
هناك مكان آخر يجعل من ضربتك ضربة ناجحة وهو فوق الخياشيم مباشرة لأنها نقطة قاتلة لجميع أنواع السمك والسهل هنا أن الغواص يمكنه توجيه ضربته إلى هذا المكان من كل الجهات المهم أن يصيب الرمح هذه المنطقة سواء استهدفها من الجانب او من فوقها أو حتى من خلف.
الخطوة المهمة كما سبق وذكرنا هو الصبر والقدرة على التركيز لمعرفة نقاط القوة فخط الوسط في جسم السمكة لا تعتبر قاتلة ولكنها تسبب الشلل النصفي للسمكة تستطيع السمكة ان تحرك رأسها وتقاوم الألم وتستطيع ان تفتح فمها وتحرك زعانفها الأمامية ولكنها ستعجز عن الحياة
الهجوم على الأسماك من الأعلى
لدينا العديد من الأسماك واحجامها واشكالها ومعظم أنواع الأسماك لا تستطيع النظر جيدا للأعلى وتتمثل هذه التقنية في الصيد بالانقضاض على السمكة من الأعلى الى الأسفل، وبهدوء وتعتمد هذه التقنية على الرؤية الجيدة تمكن الصياد واحترافية في التصويب ولكنها تتطلب الهدوء في الزعنفة وعدم إثارة الضوضاء سواء الارتطام بالصخور أو الفقاعات التي يفرزها الغواصون، واستخدام بندقية مقاس 90-120 سم .
الصيد بالصبر
دائما ما يردد البعض مقولة “الصيد يعلم الصبر”، فتعد طريقه الصبر علي اصطياد الأسماك هي من أفضل الطرق، لأنها تحتاج إلى الذكاء في اختيار المكان المناسب وتحتاج إلى الاندماج مع المحيط من خلال اختيار اللبس المناسب وتوفير المجهود على الغواص ، ويتطلب هذا الاسلوب خلق عامل جذب لفضول الأسماك لتقترب وذلك بإحضار طعم ذي رائحة يجذب الأسماك ونشره في المنطقة التي ينوي الغواص التربص بها للأسماك ، وعن أفضل البنادق لهذا الأسلوب مقاس 100-125 سم حسب الظروف في الرؤية والتيارات إذا كانت الرؤية سيئة أو محدودة استخدم بندقية مقاس 75 لتباغت الأسماك وتطلق بسرعة إذا كانت الرؤية جيدة استخدم المقاسات المنصوح بها لتستقبل السمكة من بعيد وهي تقترب.
الغوص الهادئ
تعتمد هذه الطريقة علي الهدوء والتأني والإنسيابية في الماء وتكون البندقية بجوار الجسم وبحالة استعداد تام أثناء الغوص يتم الاقتراب بهدوء وتحديد الوقت المناسب لإطلاق الرمح بدون حدوث أي ضوضاء من التجديف بالأرجل أثناء العوم ، وأنسب أنواع البنادق لهذا الأسلوب هو المقاس من 50-100 سم حسب الظروف والرؤية والمنطقة التي تغوص فيها هذه الطريقة بالرغم من بساطتها تعتبر معقدة تحتاج إلى طفوية ناجحة وتعتمد على هدوء الغواص حتى يتمكن من خداع الأسماك وأن يتسلل عليها بيئتها دون أن تشعر به.
الحفر للصيد
على من يحب أن يتبع الصيد بطريقة الحفر فعليه أن يعتمد على المعرفة التامة بالقاع والمنطقة وهي طريقة الحصول على الأسماك من الأماكن المحتمل أن تكون مختبئة به وينجح هذا الأسلوب في ظروف الرؤية الجيدة ويبقى إطلاق السهم صعب نسبيا وذلك ينتج عن عدم التمكن في معظم الأحيان من أخذ وضعية اطلاق مريحة بالنسبة للغواص وتحتاج إلى الاقتراب من مكان لا ينتبه فيه السمك إليك والإطلاق بشكل مفاجئ، ويجب أن تكون قادرا على سحب السمكة بعد ضربها، بالإضافة إلى أنك ستحتاج إلى مصابيح لتحصل على الرؤية المناسبة وهنا أفضل أنواع البنادق مقاس 50-75 سم الرمح يفضل أن يكون برأس واحد وحجم 10
**************************************************
