منتديات العرب
أهلا بكم في منتديات العرب , نرحب بأعضائنا الأحبة و كذلك الزوار الكرام اللذين نرجوا منهم التسجيل لدينا
منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

عام لكل العلوم والمعرفة المتعلقة بالمجتمع
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بائعة الورد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورا
عضومتقدم
نورا


رقم العضوية : 7
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
العذراء
القط
عدد المساهمات : 5150
نقاط : 7613
تاريخ الميلاد : 09/09/1975
العمر : 48
الاوسمة : بائعة الورد Images?q=tbn:ANd9GcRo8zQQ-xU8_YQ-KWZbBhg6S-m447d2tte4kEKD67mz4PbXq0BZrg

بائعة الورد Empty
مُساهمةموضوع: بائعة الورد   بائعة الورد Emptyالأحد 25 أبريل - 21:14

بائعة الورد


بائعة الورد Tumblr_oal181Okj81tj9r39o1_1280



بعناء تسلل من بين المسافرين

ليصل لمقعده قرب نافذة الطائرة
استقر بمكانه بعد ان وضع حقيبته في المكان المخصص

ولملم مظلته التي تقطر بقايا المطر ..
لم تكن الأجواء الباردة والممطرة تثير القلق لديه من الرحلة بقدر ما كان منظرها يثير الدفء والاحساس بالحنين للكثير من ذكرياته المتراكمة .. فالشتاء كان رفيقاً دائماً لتوقه وأشواقه المتزايدة اليها
بلحظة استعاد مشهد ذلك اليوم البارد الممطر من ذاكرته وتلك اللحظات التي اضطر فيها للاختباء في زاوية الشارع تجنباً للزخات المتساقطة حين صار أمامه معرض لبيع الزهور ومن دون أي تفكير دخل بحجة الشراء

لازال يتذكر كيف كان داخله أنيقاً ومرتباً وضعت الزهور فيه بتنسيق رائع والنافورة الجميلة التي توسطت المحل وصوت خرير الماء الذي أضفى تعبيراً لطيفا
بادرها قائلاً
صباح الخير آنستي
كانت منشغلةً بتنسيق احدى الباقات
دون ان تلتفت أجابت بصوت رقيق يحمل الكثير من التفاؤل .. ذاك الذي يصاحب أي صباح جميل

صباح الخيــر...

بعض الارتباك اصابه وهو يقول جملته التالية
هل لك آنستي أن تساعديني باختيار بعض الزهور؟
استدارت في تلك اللحظة وبكل هدوء أزالت خصل الشعر النحاسية التي كانت تغطي وجهها فأشرق تدوير وجهها بدت جميلة وأنيقة ... وقد اضافت زرقة عينيها سحراً على ذلك الوجه الطفولي الصبوح
تسمّر في مكانه ,, أحس بأن شيئاً ما انطلق من عينيها ليستقر في أعماقه
همس لنفسه رباه كم هي عذبة وفاتنة هذه الأنثى
ربما هي إحدى الحوريات التي حدثتنا عنها قصص الطفولة بادرته لتقطع خيالاته ..
حسناً لمن تريد إهداء الورد

لزوجتك مثلاً..؟
أ هاا عفواً لالا....
لست متزوجاً
انها لصديق أود زيارته
لاحظت هي ارتباكه ..!
قالت مشجعة اذا لنختار معاً
ما رأيك بالتوليب والبنفسج ..؟
نعم آنستي يبدو ذلك رائعاً
لكنه تحاشى النظر لعينيها مباشرةً
أما هي فقد كانت تختلس بعض النظرات اليه
شعرت حينها أنه خجولاً ومهذباً...
ورغم انها أرادت ان تتحاشاه لكنها فشلت في منع عينيها من النظر اليه
بعد قليل أكملت تحضير باقة الزهور التي بدت غاية بالذوق
في تلك اللحظة

قطع صوت مضيفة الطائرة تفكيره وشريط ذكرياته لذاك اليوم
عمتَ صباحاً سيدي هل تود أن تشرب شيئاً.. ؟
لدينا قهوه ممتازه ..
نعم أفضلها بقطعتي سكر لو سمحتِ

وهكذا هو أحبَّ دائماً أن يتذوقها منذ تلك اللحظة حين قالت له بائعة الورد
الآن اكملت لك تنسيق الزهور ولكن قل لي كيف ستوصلها في هذا الجو الماطر

آهااا في الواقع لست أعرف كيف ذلك

فعلاً لا أدري ولكن .. وقبل أن يكمل قاطعته اذاً دعني أعد لنا فنجاني قهوة ريثما يتحسن الطقس عندها يمكنك الخروج بالورد

حسناً شكراً لك آنستي يسعدني ذلك
إذاً كيف هي قهوتك سيدي
أجاب مرتبكاً فلتكن على ذوقك آنستي
إبتسمت ذاهبة ورفعت اصبعيها دون أن تلتفت
أنا افضلها بقطعتي سكر
ودون أن ينتبه لنفسه أجابها بصوت خافت
أما أنا فأفضل وجهك من غير سكر.....
هنا ادارت وجهها صوبه ولاحت على وجهها ابتسامة خجلة ولم ترد عليه اكتفت بتذوق تلك العباره الرقيقه منه وهي تكمل خطواتها ,,كانت تلك العبارة هي اول رسائله لقلبها ...

وهنا عادت المضيفة لتقطع عليه خيالاته من جديد وهي تقدم له فنجان القهوة الذي طلبه
تناوله وهو غارق بتلك الذكريات الجميلة
روحه كانت تتسابق مع تلك الطائرة التي تحلق صوب مدينة بيروت وهو يود أن تختصر الوقت وتبتلع المسافات كي يصل هناك ,, حيث ترك فيها قلبه وذكرياته
عند بائعه الورد منذ عام تقريباً ...في تلك المدينة التقى بأروع حدث في حياته ,, وها هو الآن يعود لتلك المدينة ليلتقيها ولكن هذه المرة ليحتفظ بها للأبد
ويشاركها ما تبقى من سنين عمره ..

لازال يتذكر ما حدث في اليوم التالي
حين توقف أمام محل الورد

يتجاذبه شوقه لرؤيتها من جديد....

وخجله.. وارتباكه يلازمانه كالعادة
لم يكن قد نام جيداً بالأمس .. اخترقته السعادة
فأستدعت مشاعره كل الكلمات الجميلة

ورسم قلبه كل المشاهد المحتملة في اللقاء الثاني

جزء منه كان خائفاً

غير إنه لم يسمح لعقله أن يتدخل وأكتفى ان يمنح قلبه سلطة القرار بينما كانت السماء تنثر ما تبقى من قطراتهاوحين دخل عليها وجدها كمن ينتظر شيئاً
وما إن شاهدته حتى تورد خديها ورسم وجهها إبتسامة مشجعة بادرته قائلة
يبدو أن قهوتي أعجبتك ..؟

سعل قبل أن يتكلم

آنستي لست أدري ربما كل شيء أعجبني
ولهذا لا أعرف إن كان بالامكان

أن ادعوك أنا لفنجان قهوة هذه المرة

مرت لحظات من الصمت ..

المفاجئة ,, والخجل ,, ومحاولة معرفة ما الذي عليها ان تقوله بتلك اللحظات

كل تلك الاشياء مرت عليها متسارعة
لكنها ردت قبل ان تحضّر شيئاً
ها .. لكنني يجب أن أنجز بعض الأعمال و....
آها شكرا لك لكنك فاجأتني بصراحة
وفي سرها .. ليته لايصدق كلامي ...
أيتها الغبية لماذا رفضت
أما هو فكأنه عرف مايدور بداخلها

فرّد متحمساً

هذا يعني انكِ موافقة

تلاقت عيناهما بصمت وأبتسما معاً

في الطريق لم يتحدثا كثيراً وكأنهما يتحضران للخطوة التالية وفي الكافتريا القريبة قال لها بعد ان جلسا الى طاولة جميلة
انا لست من هذه المدينة لاني طالب في الجامعة وتصادف ان تكون دراستي هنا ,, وفي الحقيقة يغمرني احساس بالحرج ..!
لست أدري كيف اختطفتك لهذا المكان
بهذه السرعة مع اني لاأعرف عنك سوى شيئين

أنك بائعة الورد ,, وتفضلين القهوة بقطعتي سكر

اعتدلت بجلستها ووضعت كفيها بجيوب معطفها الرمادي

قبل ان تقول وأنا أعرف عنك شيئين أيضاً

انك رجل المطر..

و..امممم

تفضّل وجهي من غير سكر
إبتسم بخجل كبير وشعر بالارتباك قليلاً
انتابها شعور بالسعادة وراحت تكمل

مذ كنت صغيرة عشقت الورد
وكنت أهتم بتنسيقه كثيراً لهذا أسمتني شقيقتي بائعة الورد
اها .. إسم جميل يشبهك كثيراً
شكراً لك
وحين كبرت إشترى

أبي هذا المعرض وصارت حياتي كلها مع الورد
ومع شقيقتي التي هي اقرب انسان لي في هذه الدنيا
فهي صديقتي وشقيقتي وكل شيء بحياتي
لكنها تزوجت وتركت لي هذا المكان
وقد حزنت لفراقها لانها كانت تفهمني بشكل كبير وتشبهني بكل شيء ,, تحب ما أحب ,, ونتشارك في الصفات والمشاعر والأسرار
وها أنت تقتحم علي وحدتي والغريب أني تبعتك
دون أن أدري كيف ,, ولماذا يارجل المطرتحدثا بأمور كثيره ذاك الصباح ومع كل ثانية تمر
كانا يقتربان من حافة الانجراف نحو بعضهما
كلاهما أراد الانتقال بالمشاعر للمستوى الآخر
وهنا انتبه إلى النداء حول ربط الاحزمة والاستعداد للهبوط نظر من عبر زجاج النافذة
لاح له منظر المطار عن بعد وقد عاد به المنظر الى لحظته المؤلمة حين ودعته بنفس المكان بعد أن أمضيا بضعة أشهر في أطهر علاقة حب
تذكر جيداً دموعها التي احتلت ذاكرته وقلبه وكيانه
حين عاد لبلده .. لكنه الان قد عاد الى حيث ترك حبيبته وبعد قليل سيلاقي بائعة الورد ,, أنثاه التي تملكه وأيامه وحنينه ,, هذه المرة لتكون شريكته لباقي العمربين ذكريات السنة الماضية وأحلام المستقبل أغمض قليلاً.. كان يراها في كل شيء
أحب ذلك الوجه وتلك الروح
كلماتها وبساطتها .. تجول في الأشهر الأربعة التي كبُرَ خلالها حبهما والتقت خلالها روحيهمافي تلك اللحظات شعر باهتزازات المدرج
فتح عينه و أحس بسعادة كبيرة لانه اقترب جداً
من لحظته

التقف حقيبته بعد ان اكمل اجراءات المطار ومضى مسرعاً استقل أول سيارة أجرة نحو منطقة الحمرا...

في الطريق كانت مشاعره مزيج من الشوق واللهفة
توقف امام محل الورد نزل مسرعاً نظر لداخل المحل

كانت تقف بداخله كما توقع وتخيل دائماً لحظة اللقاء لكنها بدت نحيفة قليلاً
وبسرعة دخل المحل
كانت منشغلة بمراجعة بعض الفواتير وإلى جانبها طفلة جميلة تشبهها قليلاً
وقبل أن يتفوه بكلمة سمع الطفلة تناديها
ماما كلمي هذا الرجل !
صعق في مكانه وارتبك ,, لم يفهم ماالذي يحدث
قال مصدوماً من هذه الصغيرة .؟
أهلاً بك رجل المطر

جاء سلامها باهتاً ... هذه إبنتي
ماذا ..؟
إذاً أنتِ متزوجة. .؟
نعم متزوجة
ذهول كبير انتابه وخيبة كبيرة لاحت على وجهه

وماذا عن حبنا والعهود التي قطعناها

ماالذي فعلته لكِ لاستحق كل هذه القسوة
ببرود كبير اجابت أنا لم أعدك بشيء أبداً
ولم أحبك لحظة واحدة
من أحبه هو زوجي الغالي فقط

انت أفترضت ذلك فحسب
كاد أن ينهار لكنه أكمل
وما معنى كلماتكِ .. ودموعكِ .. ونظراتكِ.. التي سكنت روحي وما معنى الايام التي قضيناها سوياً والدموع ولوعة الشوق والرسائل التي لازلت أحتفظ بها .. لالا مستحيل هذا الذي يحدث
وبأبتسامة غريبة اكملت
لم يحدث كل ذلك مني أنا في الحقيقة لم أعدك بشيء ولا أرتبط بك بأية علاقة حب
تلعثم وقد اصفر ,, وجهه هل أنا في حلم ..؟
لا أدري هل أنت بائعة الورد التي أحببتها .. ؟
لايمكن أن تكوني هي
وهنا انفجرت ضاحكة وهي تقول

ببساطة شديدة ياصديقي انا لست بائعة الورد خاصتك
بل شقيقتها التوأم التي تشبهها طبق الاصل
وهي تقف خلفك الآن و تتوعدني بعقوبة كبيرة
على هذا المقلب لأنك لم تراني ولا تعرفني
أما أنا فقد رأيت صورتك وأعرفك جيداً
لأنها لاتكف تتحدث عنك كل يوم بل كل لحظة
التفت منبهراً صارت أمامه بجمالها الاخاذ
وهي تستعد لمعانقته
قال لها حبيبتي دعيني استرد أنفاسي أولاً وأتماسك
كدت أموت من الخوف والصدمة
وكان أول شيء فعله .. جثا على ركبتيه واخرج علبة حمراء يتوسطها خاتم ماسي

قائلاً

أ تتزوجينني يا بائعة الورد

وضعت كفيها فوق بعضهما على قلبها

ومع ابتسامة سعادة ودموع فرح
قالت .. أحبك يا رجل المطر

انتهت


**************************************************




بائعة الورد 3dlat.com_139396828212

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سومري
عضومتقدم
سومري


علم الدولة : بائعة الورد 123
رقم العضوية : 16
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 12/09/2009
عدد المساهمات : 4956
نقاط : 7566
الجنسية : عراقية

بائعة الورد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بائعة الورد   بائعة الورد Emptyالسبت 5 يونيو - 20:28

مشكوره اختي علي الموضوع الشيق والجميل
في انتظار مشاركاتك المييزه
واصلي تميزك وتقبلي مروري



**************************************************


بائعة الورد 78bc947fa275d05150ff41f9825f69d6


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورا
عضومتقدم
نورا


رقم العضوية : 7
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
العذراء
القط
عدد المساهمات : 5150
نقاط : 7613
تاريخ الميلاد : 09/09/1975
العمر : 48
الاوسمة : بائعة الورد Images?q=tbn:ANd9GcRo8zQQ-xU8_YQ-KWZbBhg6S-m447d2tte4kEKD67mz4PbXq0BZrg

بائعة الورد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بائعة الورد   بائعة الورد Emptyالأربعاء 1 ديسمبر - 20:01

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب

**************************************************




بائعة الورد 3dlat.com_139396828212

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بائعة الورد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  بائعة الحلوى المجتهدة
» ثمار الورد (زر الورد- تمر الزعرور)
»  بائعة الأسماك
» بائعة المناديل
» بائعة الحليب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب  :: منتدى القصص والامثال الشعبيه-
انتقل الى: