ماذا تفعل إذا شعرت بالدوار
حبيت انقل لكم معلومات تفيدكم انشالله
ماذا تفعل إذا شعرت بالدوار؟
يكثر تداول كلمة الدوار على الألسنة ويستخدمها الناس في أحيان مختلفة من دون اتفاق على معنى محدد لها، ويعتقد الكثيرون ان الدوار هو ذلك الاحساس الذي يشعر به المرء عندما يرتقي سلما أو ينظر الى الأرض من مكان مرتفع، ولكن في أغلب الأحيان لا يكون ذلك احساس صادق بالدوار قدر ما هو شعور بالخوف من الأماكن المرتفعة.
اما الاحساس بالدوار فله تعريف علمي محدد وهو الشعور بأن الأشياء والمرئيات تدور حول المرء، على الرغم من انها ثابتة لا تتحرك، أو ان المرء يدور حول نفسه على الرغم من انه ثابت في مكانه.
الاحساس بالدوار مثل غيره من الأحاسيس، له مستقبلات عصبية خاصة، ومسارات محددة متصلة بمراكز عليا في المخ.
اما مستقبلات الدوار الحسية فهي جزء من الاذن الداخلية يعرف بالقنوات الهلالية، وهي تحتوي على سائل يدور داخلها عندما يتحرك الرأس أو الجسم في اتجاه دائري فيدفع أهدابا خاصة متصلة بخلايا عصبية حسية عند فوهة القنوات الهلالية فينشطها.
عندئذ تنطلق اشارات عصبية يحملها العصب الثامن الخاص بالسمع والاتزان الى المخ فينشأ الاحساس بالدوار.
مسببات الدوار
تعتبر الحركة الدائرية هي المنشط الأساسي للاحساس بالدوار، فكثيرا ما ينتاب المرء ذلك الاحساس عندما تدور به عربة بسرعة فائقة في احد المنحنيات أو عند ركوب الطائرة، أو على ظهر سفينة تتمايل مع الأمواج.
وكثيرا ما يشعر الصغار بالدوار اثناء لهوهم البريء عندما يدورون حول أنفسهم أو يركبون ارجوحة أو يمتطون مركبة دوارة في حديقة الملاهي.
وفي تلك اللحظات يكون الاحساس بالدوار طبيعيا، بل يدل على سلامة الاذن الداخلية والأعصاب المتصلة بها ومراكز المخ العليا.
لكن هناك بعض الحالات المرضية ينشأ فيها الاحساس بالدوار من دون منشط حركي، ويعانيه المرء على الرغم من انه مستقر في حالة سكون.
أسباب عديدة تشمل
1 ـ ارتفاع ضغط السوائل داخل الأذن الداخلية مما يسبب تنشيطا مستمرا للمستقبلات الحسية، فيشكو المريض من الاحساس بالدوار مع طنين في الاذن، ويعرف ذلك بداء 'مينير'.
2 ـ التهاب الأعصاب مما يؤدي الى تنشيطها تلقائيا من دون مسبب.
3 ـ العدوى ببعض الفيروسات التي تحدث التهابا بالاذن الداخلية.
4 ـ التهاب الاذن الوسطى التهابا مزمنا يؤثر في الأذن الداخلية.
5 ـ تناول بعض العقاقير التي تؤثر في عصب السمع والاتزان مثل عقار استربتومايسين بجرعات كبيرة، وكذلك المشروبات الكحولية.
6 ـ وجود بعض الأورام التي تضغط على العصب الثامن.
7 ـ تصلب الشرايين ونقص تدفق الأوكسجين الى بعض المناطق في المخ.
8 ـ الصداع النصفي، ففي بعض الأحيان يصاحبه احساس بالدوار.
الفحوص
عندما ينتاب المرء الاحساس بالدوار من دون سبب ظاهر، لابد من مراجعة اخصائي الاذن للتأكد من سلامة الاذن الداخلية والعصب الثامن المتصل بها.
وكذلك مراجعة طبيب اعصاب لاستبعاد الأسباب العضوية المرضية المختلفة.
وهناك عدة فحوص تجرى للمريض تشمل:
1 ـ اختبارات السمع والاتزان.
2 ـ الأشعة السينية على الرأس.
3 ـ الأشعة المقطعية.
4 ـ اختبارات دقيقة للتحقق من سلامة المسارات العصبية.
العلاج
عندما يكون الاحساس بالدوار لغير سبب عضوي محدد، يكفي علاجه ببعض المهدئات مضادات القيء ومضادات الهستامين التي تقلل من الشعور بالدوار.
وعندما يكون السبب هو ارتفاع ضغط السوائل في الاذن الداخلية تستخدم العقاقير المدرة للبول والمهدئات، وفي بعض الحالات المستعصية تتحسن حالة المريض عند اتلاف أجزاء من الاذن الداخلية باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو عن طريق جراحة لقطع الجزء الخاص بالاتزان من عصب الاذن.
ومن الحالات الأخرى التي لها سبب محدد مثل التهاب الأعصاب أو تصلب الشرايين أو وجود أورام يرتكز العلاج على معالجة الأسباب.
نصيحة
عندما يشعر المرء بالدوار فليحاول ان يقاوم هذا الشعور قدر الامكان، وان يستمر في الحركة بدلا من الاستلقاء على الظهر. ففي كثير من الأحيان يفيد ذلك في تقوية الارادة وتحسن الأعراض بالتدريج، ولكن يحسن ان يكون دائما بجانب المريض من يسانده حتى لا يتعرض لبعض الأخطار مثل الوقوع أثناء الدوار
**************************************************
