فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس الجمعة 10 ديسمبر - 13:05 | |
| لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ* إذا نبت مشرفيات وخرصان وينتضي كل سيف للفناء ولو * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ وأين ما حازه قارون من ذهب * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ أتى على الكل أمر لا مرد له* حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا وصار ما كان من مُلك ومن مَلك * كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ دار الزمان على دارا وقاتله * وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان فجائع الدهر أنواع منوعة * وللزمان مسرات وأحزانُ وللحوادث سلوان يسهلها * وما لما حل بالإسلام سلوانُ دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له * هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * من عالمٍ قد سما فيها له شانُ وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * ونهرها العذب فياض وملآنُ قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما * كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ * إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً * والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ ************************************************** | |
|
فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: رد: قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس الجمعة 10 ديسمبر - 13:13 | |
| أبو البقاء الرندي 601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء. وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء. وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة. وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً. وقالعنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلسبارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعةفي أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون. مسمى القصيدة وتدعى رثاء الأندلس أو رثاء أشبيلية ومناسبةالقصيدة عندما كانت محاكم التفتيش مضرب المثل في الظلم والقهر والتعذيب،وكانت تلاحق المسلمين بأساليب تقشعر لها القلوب والأبدان فإذا علم أنرجلاً اغتسل يوم الجمعة، يصدر في حقه حكم بالموت، وإذا وجدوا رجلاً يلبسالزينة ليوم العيد عرفوا أنه مسلم، فيصدر في حقه حكم الإعدام. كانت لديهمآلة اسمها العروسة على صورة فتاة جميلة من النحاس والحديد على شكل تابوت،يخرج من بين ثناياها خناجر حادة، ويقال للمسلم: هذه زوجتك ويطبق عليهالتابوت فتخترق أمعاءه وأحشاءه، ويقضي نحبه بعد لحظات)). لقد تفننوا فيألوان التعذيب الوحشي، والمطاردة للمسلمين وقد صور الشاعر المسلم أبوالبقاء الرندي هذه المأساة في قصيدته التي تغني عن عشرات الصفحات، إذ تصورالفاجعة الأليمة تصويراً يقطر ألماً وحزناً . يقول في مطلعها : لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان ************************************************** | |
|
نعمان عضومتقدم
تاريخ التسجيل : 25/12/2009 عدد المساهمات : 373 نقاط : 643
| موضوع: رد: قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس الجمعة 10 ديسمبر - 18:17 | |
| قصيدة معبرة عما لاقاه المسلمين في الاندلس الان تمر نفس الظروف
شكرا جزيلا[/b] | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس الجمعة 10 ديسمبر - 21:58 | |
| |
|
انوار عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 8 الجنس : تاريخ التسجيل : 04/04/2009 عدد المساهمات : 5760 نقاط : 11263 الموقع : ارض الرافدين الجنسية : عراقية
| موضوع: رد: قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس السبت 7 فبراير - 16:15 | |
| ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة إنـجاز أكثر رائــــــع
************************************************** | |
|