اشعار فى مدح الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم ..,,
مـدحت الـمالكين فزدت قدرا وحين
بـشرى النبوة ألقت في فم الغار
وحـيا وأفضت إلى الدنيــا بأسـرار
بشرى النبوة طافت كالشذا سحرا
وأعـــلنت فـي الربا ميـــلاد أنـوار
وشـقت الصمت والأنسام تحملها
تـحـت الـسـكينـة مـــن دار إلى دار
وهـدهدت مـكة الوسنى أناملها
وهـــزت الـفـجر إيــذانا بإســـفار
فاقبل الفجر من خلف التلال وفي
عـينيـــه أســرار عـشـــاق وسمار
تـدافع الفجر في الأنحا يزف إلى
تـاريخـــه ا فـجر أجـيـال وأدهـار
كـأن فـيض الندى في كل رابية
مـــوج وفي كـل سفح جدول جار
واسـتقبل الـفتح طفلا في تبسمه
آيـــات بـشــرى وإيمــاءات إنـذار
وشب طفل الهدى المنشود متزرا
بـالــحق مـتشـحا بـالنـور والنــار
فـي كـفه شـعلة تهدي وفي فمه
بـشــرى وفي عينيه إصرار أقدار
وفـي مـلامحه و عـد وفي دمه
بـطـــــولة تـتـحدى كــل جـبــار
... للشاعر اليمنى الراحل
عبدالله البردونى
............
نـبـي الـبـر بـينه سـبيلا
و سـن خـلاله و هدى الشعابا
تـفرق بـعد عيسى الناس فيه
فـلما جـاء كـان لـهم مـتابا
وشـافي النفس من نزغات شر
كـشاف مـن طـبائعها الذئابا
وكـان بـيانه لـلهدي سـبلا
و كـانت خـيله لـلحق غـابا
و عـلمنا بـناء الـمجد حـتى
أخـذنا إمرة الأرض اغـتصابا
و مـا نـيل الـمطالب بالتمني
و لـكن تـؤخذ الـدنيا غلابا
و مـا استعصى على قوم منال
إذا الإقـدام كـان لـهم ركـابا
تـجلى مـولد الهادي و عمت
بـشائره الـبوادي و الـقصابا
و أسـد ت لـلبرية بنت وهب
يـدا بـيضاء طـوقت الرقابا
لـقد وضـعته وهـاجا مـنيرا
كـما تـلد الـسماوات الشهابا
فـقام عـلى سماء البيت نورا
يـضيء جـبال مـكة و النقابا
و ضـاعت يثرب الفيحاء مسكا
و فـاح الـقاع أرجـاء و طابا
أبـا الزهراء قد جاوزتُ قدري
بـمدحك بـيد أن لـي انتسابا
فـما عـرف الـبلاغة ذو بيان
إذا لــم يـتخذك لـه كـتابا
مـدحت الـمالكين فزدت قدرا
وحين مـدحتك اقتدت السحابا
,,,,,
امير الشعراء احمد شوقى
**************************************************