سنيسل ورباب
كان ياما كان في قديم الزمان نحكي وإلاّ ننام وإلاّ نصلي على النبي العدنان
كان فيه عنزة وعندها ولدان اسمهما سنسيل ورباب. كانت تخرج كل يوم من البيت وتذهب إلى الحقل لتجمع لهما بعض الحشيش الطري للطعام وتتركهما وحيدين في البيت وتوصيهما ألاّ يفتحا الباب حتى يسمعاها تقول:
يا سنيسل يا رباب
افتحوا لأمكم الباب
حشيشاتا بقروناتا
حليباتا ببزيزاتا
فيفتحوا لها الباب وتدخل فتقدم لهما بعض الحشيش ليأكلاه مسرورين وينامان إلى الصباح. فراقبتهم الضبعة وعرفت كلمة السر فصنعت قروناً من عجين ولزقتهما على رأسها وذهبت إلى الحقل ووضعت بعض الحشيش عليهما وعادت فطرقت الباب فسأل الولدان من..؟ فقالت:
يا سنيسل يا رباب
افتحوا لأمكم الباب
حشيشاتا بقروناتا
حليباتا ببزيزاتا
وشك الولدان بصوتها ولكن نظرا من فتحة الباب فرأيا الحشيش على قرونها فانخدعا وفتحا لها الباب فأمسكت بهما وأكلتهما.
عادت العنزة إلى البيت فوجدت الباب مفتوحاً وابنيها مفقودين وشمت آثار الضبعة فتبعت أثرها حتى وصلت إلى مغارتها فصعدت على ظهر المغارة وهي غاضبة وأخذت تدبّك على سطح المغارة فقالت الضبعة:
مين عما يدبك على سطوحنا
فترد عليها العنزة:
أنا العنزة العنيزية أم القرون الذهبية
اللي أكل سنيسل ورباب يلاقيني على البرية
وتخاف الضبعة فلا تخرج فتعود العنزة فتدبك وتعد وتتحدى حتى اضطرت لقبول التحدي والنزال فصنعت قروناً من العجين وشوتهما على النار ثم لصقتهما على رأسها وخرجت لقتال العنزة أما العنزة فعندما رأتها ثار غضبها وهجمت عليها بقوة ونطحتها على رأسها فتتفتت قرونها وينشق رأسها وترتمي على الأرض فتنطحها مرة أخرى على بطنها فتشقه ويخرج ولداها سنيسل ورباب فتأخذهما إلى البيت وهي مسرورة من انتصارها على الضبعة وتوصي الولدين أن يكونا حذرين ولا يفتحا الباب مرة أخرى حتى يتأكدا من الطارق تماماً ولا ينخدعا ثانية وعاشا بسلام وأمان.
**************************************************