علم الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 16/05/2009عدد المساهمات : 2530نقاط : 7889الموقع : مصر ام الدنيا --اسكندريهالمزاج : معتدل
موضوع: الغروروالاعجاب بالنفس... الأحد 25 نوفمبر - 7:58
الغروروالاعجاب بالنفس الغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من: قوة أو موقأو مال أو جمال أو سلطةع اجتماعي أو مستوى علمي وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسانويقوده الى المهالك، ويورطه في مواقف قد تنتهي به الى مأساة مفجعة صوّرها القرآن بقوله إنّ الانسان لَيطغى أن رآه استغنى (العلق / 6 7) وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية لقمان لابنه ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور(لقمان / 18) انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً (الاسراء / 37) وتعتبر مرحلة الشبابلاسيما مرحلة المراهقةمن أكثر مراحل حياة الانسان شعوراً بالغرور والاعجاب بالنفسوالاستهانة بالآخرين أو بالمخاطر والاحتمالات والدخول في المغامرات. وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي. فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من آثار سلبية على اختيار الزوج أو الزوجةأو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر أو مع أسرته فالشاب المعجب بنفسهلا يرى زوجاً مناسباً له إلاّ نوادر وكم من الشابات بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها وقد تتحول الحياة الاسرية الى جحيم وربما تنتهي الى الفراق عندما يفشل المرء في الاقتران بمختار أحلامه فيتعامل معه باستخفاف وتعالوغرور. بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من الانتساب الى ذويه أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغرور به بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهمولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة الى الاستخفاف بالايمان بالله وبما جاء به النبيون. ان ظاهرة الغرور والاعجاب هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع يجب علاجها وتثقيف الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية تجنبهم مخاطر الغرور والاعجاب بالنفس عن طريق المدرسة والاعلام والأسره . ولايتقصر ذاك الغرور والاعجاب على شبابنا وشابتنا بل قد يمتد الى كبار في السن تجده قد غمص في اعجابه. فتراه يهيم في غرورة واعجابه بنفسه ناسياً انه امضى العديد من السنوات ولم يتبقى له في عمرة اكثر من مامضى اليس الاحرى به ان يكون قائداً في بيته او في مجتمعه يكون الاب الحنون لأسرته يكون الاخ لمن يطلبه العون يحسن الظن فهو المعلم في حياة كلها صراعات أنسي ان ابليس قادة الغرور والتكبر والاعجاب الى الطرد من رحمة الله ونصيحه الى كل كبير وصغير ان الكبر والفخر لله وحده أعاذنا الله وإياكم من الغرور والتكبرعلى خلقه والله الهادي إلى الصواب ،