باىباى .... "يامان "..

اقتباس


باىباى ..."يامان "..

أنا وأنت وهو وهم وهؤلاء ... قد نصبح قريبا لا لزوم لنا ... أو نتحول الى رجال " يركة " فى المنازل لو صحت تجارب العبث العلمى التى قام بها أطباء جامعة نيوكاسل البريطانية لانتاج حيوانات منويه من خلايا جذعبة لجنين ... فهل يأتى اليوم الذى يمكن ان تشترى فيه من السوبرماركت الحيوانات المنوية بمواصفات معينة لجنينك القادم ؟!! ... ليكون اسمر أو أشقر ... طويلا ام قصيرا فى قوة تايسون ... وذكاء زويل ؟!!.

كل ما وصل اليه أطباء نيوكاسل هو خلايا شبيهة بخلايا النطف ... وهى بعيدة جدا عن أن تكون خلايا نطف حقيقية ... فالنطفة يجب أن تحتوى على " 23 جين " هى التى تحمل جميع الصفات الوراثية لنفس الشخص الذى اخذت منه الخلية الجذعية ... وهو مالم يتحقق فى تجربة جامعة نيوكاسل التى قام بها الدكتور كريم نايرانيا حين حصل على خلايا جذعية من جنين عمره أيام ... حفظها فى صهاريج بها نيتروجين سائل , ثم وضعها فى درجة حرارة الجسم داخل خليط من مواد كيماوية مختلفة لتحفيزها على النمو .

وقد اعترف نايرانيا نفسه ان انتاج حيوانات منوية لايزال فى مراحله المبكرة ... ومع ذلك فقد اقامت تلك التجارب الدنيا بفعل الانتقادات الدينية والاخلاقية والاجتماعية ... التى وجهت لها ... على الرغم من ان بعض علماء المسلمين المستنيرين قالوا انه ليس هناك حرمة وراء هذا النوع من البحث العلمى لان صاحبه لم يدع انه خلق شيئا بل انه اخذ خلية موجودة بالفعل ذات شكل غير محدد وسعى لتحفيزها لكى تأخذ شكلا محددا ... فالمادة الخام هنا هى الخلايا الجذعية التى خلقها الله ... والعلماء لم يخلقوا هذه الخلايا ولن يستطيع احد أن يخلقها لا الأن ولافيما يعد " افرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون " !!.

ومع ذلك اثارت نجارب انتاج الحيوانات المنوية عدة استفهمات اخرى تصب كلها فى معنى واحد وهى ... أنها غير شرعية ... اذ ستؤدى الى انتاج انسان دون نسب واضح سماه البعض نوعا من زنا المعامل ... فالى من سينسب هذا الطفل ؟ ... هل يصبح من اولاد المعامل ؟ ! فيسمى سعد ين شاش أو عمر بن مشرط ... بالطبع سيؤدى هذا الوضع الى خلط الانساب ... فالخلايا من جنين والولد ينسب لاخرين ... والاسلام ببساطة يحرم ان يوضع فى رحم المرأة حيوان منوى ليس من زوجها .

سيرد عليك كثيرون بأنك تغلق باب الامل والرحمة امام كل عقيم يعيش عل أمل أن ينجب طفلا يملأ عليه حياته ... والرد بسيط هل يسعدك أن تكون أبا لاختراع وليس لابن لاتعلم من اين أتى ...بل الاخطر انك ربما تعلم انه جاء من جنين تم قتله لسرقة خلاياه الجذعية ولعل هذا هو اخطر القضايا الشرعية والاخلاقية التى يثيرها انتاج حيوانات منوية من اجنة .

فقد ادى طغيان المادة على انسان هذا العصر الى الاتجار فى قطع الغيار الادمية للكبار البالغين ... فهل سيعز عليه من جاءوا الى الدنيا منذ لحظات ... واذا كانت غاية من يعانون مرارة العقم من الرجال نبيلة ... فان الوسيلة الى الانجاب يجب ان تكون شريفة ... فأنتهاء عصر الرجال قد يفتح الباب الى انماط غريبة من الاسر أدناها انجاب النساء دون زواج ... وأسوأها زواج الشواذ ... ارجوا ان يتركوا الرجال فى حالهم ... فهذا اخر ما تبقى لهم من الرجولة !.








S.M.S

" ربنا ما خلقت هذا بطلا سيحانك فقنا عذاب النار "