الحلقة الثانية ))
الجزء الاول
الرئيس العراقي السابق
المرحوم عبد الرحمن محمد عارف
ثاني أولاد الشيخ محمد عارف .....
هو ( عبد الرحمن محمد عارف ) رئيس الجمهورية العراقية
بعد مصرع شقيقه ودام حكمه سنتين تقريبا
ولد الرئيس الراحل عبد الرحمن في محلة ( سوق حمادة ) سنة 1916م
وتزوج من السيدة (( فائقة عبد المجيد فارس ))
دخل الكلية العسكرية عام 1936م وتخرج منها برتبة ملازم ثاني ( صنف الدروع )
وشارك مع أخويه عبدالسلام وعبد السميع في ثورة مايس عام 1941م
وشارك أيضا في حرب فلسطين عام 1948م
وشارك أيضا في ثورة 14 تموز عام 1958م وهو من سيطر على :
( مرسلات البث في منطقة أبو غريب )
ولكنه لم يشترك في قتل العائلة المالكة رغم وجوده في قصر الرحاب
وأخر منصب عسكري له قبل أن يصبح الرئيس
كان منصب ( رئيس أركان الجيش العراقي )
وهذه معلومة لم تذكر في المنتديات ... عبد الرحمن عارف لم يدخل كلية الأركان قط !!
لكي يكون رئيس أركان .. بل تعيين بالوكالة
لأنه لا يحمل رتبة ضابط ركن !!!
والواقع أنه في عام 1962م أحيل على التقاعد وبعد ثورة 8 شباط عام 1963م
أعيد للخدمة العسكرية
وعين قائد للفرقة المدرعة الخامسة .......
وبعد ثورة التصحيح أو ( ردة تشرين السوداء ) كما يسميها أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي
كانت الفرقة المدرعة الخامسة لها السبق في السيطرة على بغداد
وضربت معسكرات الحرس القومي
وكان ذلك في 18 تشرين الثاني عام 1963م
ولنا سيرة ذاتية لشخصية الرئيس عبد الرحمن محمد عارف في موضوع منفصل
المهم ...... وهذه معلومة تذكر لأول مرة ولا يعرفها سوى القليل ...
الشيخ محمد عارف .... كان له بيتين في نفس الزقاق ( الدربونة )
وعبد الرحمن عارف أخ لعبد السلام من جهة الأب فقط
وأمه من عشيرة زوبع ....
لأن الحاج محمد عارف الخضر .. أقترن بزوجتين في وقت متقارب
والسبب لا أعرفه
وعندما كنت شابا و متابع لما جرى من أحداث جسام وحين المقارنة بين تاريخين
وأنظر لتصرفات الشقيقين وهي متناقضة
كنت متصور أنهما من أب واحد
وأم واحدة ... كنت أقول أصابع اليد لا تشبه الأخرى
وشتان ما بين عبدالسلام وعبد الرحمن ...
عبد السلام ...كان متسرع جدا وقاسي ويضمر ما في قلبه في نفس الوقت
حين يجد أنه في موقف صعب
ولكن عبد الرحمن ..طيب القلب ويمتاز بالهدوء الشديد
ولهذا شهد عهد الرئيس عبد الرحمن عارف ..الأمان والاستقرار
ولم يقتل في عهده انسان قط ...
سنتين لم يراق فيها دم
بل كان مثال الشرف والنزاهة وكان يقول
:
(( أنا موظف لهذا الشعب ))
وفعلا كان موظف
ليس رئيس جمهورية ... ملتزم بالدوام الرسمي مثل حال باقي الموظفين !!!!
ولهذا كان محبوب جدا و رجل عسكري ملتزم
ولا يمتلك قناع المراوغة
بمعنى رجل ليس سياسي
لأن الأداب العسكرية شي والسياسية شي أخر
لهذا عندما يقال له أن فلان يعمل ضدك ...
لا يلجأ الى أعتقاله .. بل يستدعيه ويجعل كتاب الله امامه
ويطلب منه القسم
... وأغلبهم يضع يده على القرآن الكريم
وفي النهاية يخونه
كما جرى في 17 تموز عام 1968م
الرئيس عبد الرحمن لم يكن رجل ضعيف .. بل رجل يخاف الله
والجميع يعرف أخلاقه
لماذا سميت ثورة 17 تموز
( الثورة البيضاء ) ؟
عبد الرحمن وبعد خيانة أقرب الناس له في السلطة
خذوا كرسي السلطة لست بحاجة له ابدا
والمعنى ( لا أحب حطام هذه الدنيا ) خذوها وأبعدوني عنها
وتم ترحيله الى خارج العراق بكل أحترام
الحقيقة الثانية التي يجهلها الكثير من الناس
تشكل تنظيم اللجنة العليا للضباط الأحرار في كانون الأول من عام 1948م
وكان عبد الرحمن من ضمن الرعيل السري الأول للتنظيم
في نيسان عام 1957م أتفق التنظيم السري للضباط الأحرار
على ضم الرئيس العراقي السابق المرحوم عبد الكريم قاسم .. وبعد أسبوعين
حضر عبد الكريم قاسم الى أحد الاجتماعات ومعه عبد السلام محمد عارف
دون علم شقيقه عبدالرحمن !!!
عبدالكريم قاسم رشحه للعضوية من باب فرض الأمر الواقع
ما دفع اللجنة العليا الى قبول عضويته مرغمة حفاظا على سرية العمل السري
وهذا يعني أن عبد الرحمن محمد عارف سبق أخيه وعبد الكريم قاسم
في الأنخراط لتنظيم الضباط الأحرار
والسؤال الأن ...لماذا لم يفاتح عبد الرحمن أخيه عبد السلام
لكي ينظم لتنظيم الضباط الأحرار !!!!! ؟
وهو أخيه من الأب ... !!!! ؟
سنعرف الحقيقة من خلال هذا الملف
توفي الرئيس العراقي عبد الرحمن محمد عارف
في 24 تموز عام 2007 م عن عمر ناهز الثانية والتسعين
ودفن في مقبرة الشهداء ( المفرق ) في المملكة الأردنية الهاشمية
العجلة التي حملت نعش الرئيس الراحل عبد الرحمن محمد عارف
الى حلقة أخرى