الرؤية والحلم ، غالبا ما يختلط على الناس الأمر ولا يفرقوا بينهما وتبدأ المعاناة فى تفسير إذا كان ذلك حلما أو رؤية ، ولذلك أن ما يراه النائم ثلاثة أقسام، حديث النفس، والحلم الذى يأتى من الشيطان، والرؤيا التى هى من الرحمن.
فالحلم يختلف عن الرؤيا، فالرؤيا على حسب أقوال رجال الدين هى مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهى من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد.
أما الحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويجب أن نتعوذ بالله منه ونبصق عن اليسار ثلاثا، وأن لا يحدث به، فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلى ركعتين.
ولكن من وجهة نظر الطب النفسى قد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما، وإنما هو حديث النفس ، ويسمى أضغاث أحلام، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف فى الذاكرة و العقل الباطن، يعيد تكوينها مرة أخرى فى أثناء النوم، فلا يجب الالتفات إليه، إلا من باب معرفة النفس .
دكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى .