الدنيا . وما ادراك ما الدنيا ؟؟
الدنيا
تلك العجلة التي لا تكاد تتوقف الا بالموت
تدور بنا يوميا تارة ترانا في اعلى القمم و تارة في القاع
تارة يأتينا الفرح ليملئ صدورنا و تارة تأتي الاحزان مجتمعة
ياتي الفرح وحيدا ضعيفا بينما الاحزان تابى الا ان تجتمع
لتدخل على حياتنا من كل جهة حتى لا نكاد نرى الفرحة ابدا
عجبت منك يا دنيا و عجبت من نفسي كيف يؤمن غدركِ
القوة
صفة رائعة اذا وجدت بانسان و لكن أي قوة تلك التي
يمكن ان تضاهي صدمات الايام
أي قوة تلك التي تحميك من هجمات الليالي
هل تملك سلاح فتاكاً يقيك الموت ....
لا اعتقد انه يمكن لي و لك ان نقاوم ابدا
فلمَِ اذاً التصارع و التجاذب و النهم على هذه الدنيا
الجبابرة
الجبابرة رحلوا و لم ياخذوا معهم شيء
لا بل تركوا سيرة نتنة من الدماء و القتل
تصارعوا فيك يا دنيا ليل نهار
حاربوا كل مبدأ جميل في الإنسانية
تقاسموا الارض و وزعوها بينهم
ثم ما قووا على هول الموت وما استطاعوا منه سبيل
لا تحاول ابداً تقليدهم
العظماء
ايضاً رحلوا و لم ياخذوا معهم شيء
لكنهم تركوا السيرة العطرة
فنوا حياتهم لنشر مبادئ رائعة في هذه الدنيا
تراهم في كل مكان في كل جانب جميل
في كل قطعة بيضاء رائعة لهم ذكرى
جرب ان تكون مثلهم
الشر
للشر راية مرفوعة منذ زمن طويل
رفعها شياطين الإنس و الجن و التفوا حولها
رفعوا رايات الرذيلة و نادوا بأعلى أصواتهم فيها
التحرر و الشهوة و المتعة و الكيف و السعادة الدنيوية بكل إشكالها
حتى فتنوا الناس بها
اعدوا لحربهم العدة باللباس و الطعام و الصوت و الصورة
و كثير منا من أسرع لتلبية نداؤهم و السير معهم
حتى اصبحوا اكثر شراً منهم و أكثر ألماً علينا
حاول ان تنكس أي راية للشر تصادفك
و لو بقلبك بمجرد نكرانك و بغضك لما تراه يكفي
الخير
و راية الخير تلك الراية الرائعة البيضاء و لكنها خجولة
و كل من التف حولها بات خجل منها
كانها للاسف راية يستعر منها
تساله عن نيته فيجيب ان عملي يقضي السفر الى كل البلاد
و يقضي مني ان اقابل اناس من كل الأجناس
تسأله عن صلاته فيجيب قريبا باذن الله حتى يهديني الله
و يتابع فورا انك لن تهدي من تحب ... و كأنه ينتظر الخطوة الأولى من الله
و لا يعلم ان الهداية يسبقها عمل و لا يعلم ان الصلاة صلة العبد بخالقه..
لنرفع جميعا راية للخير و نلتف حولها و نتباهى بها
و لنكن عونا على الخير في كل مجال
تحياتي
**************************************************