الحديث ذو شجون
مواصلة من كتاب مجمع الامثال للميدانى اقتطف اليوم هذا القول
الحديث ذو شجون اى ذو طرق الواحد شجن ( بسكون الجيم ) والشواجن اودية كثيرة الشجر . الواحدة شاجنة واصل الكلمة الاتصال والالتفاف ومنه الشجنة وهى الشجرة الملتفة الاغصان
يضرب هذا المثل فى الحديث يتذكر به غيره
وقد نظم الشيخ ابوبكر على الفهستانى هذا المثل ومثل اخر فى بيت واحد واحسن اذ قال
تذكر نجدا والحديث شجون ***** فجن اشتياقا والجنون فنون
واول من قال هذا المثل ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر , وكان له ابنان سعد وسعيد فنفرت ابل لضبة فوجه ابنيه لطلبهافتفرقا فوجدها سعد فردها ومضى سعيد فى طلبها فلقيه الحارث بن كعب , وكان على الغلام بردان فسأله الحارث اياهما فأبى عليه فقتله وأخذ برديه فكان ضبة اذا امسى فراى تحت الليل سوادا قال : اسعد ام سعيد ؟ فذهب قوله مثلا يضرب فى النجاح والخيبة فمكث ضبة فى ذلك ما شاء الله ان يمكث ثم انه حج فوافى عكاظ فلقى بها الحارث بن كعب , ورأى عليه بردى سعيد ابنه فعرفهما فقال له : هل انت مخبرى ما هذان البردان الذان عليك ؟ فقال : بلى , لقيت غلاما وهما عليه فسألته أياهما فأبى على فقتلته واخذت برديه هذين فقال ضبة : بسيفك هذا ؟؟ فقال : نعم فقال ضبة : فاعطنيه انظر اليه فانى اظنه صارما فاعطاه الحارث سيفه فلما اخذه هزه وقال : الحديث ذو شجون
ثم ضربه به حتى قتله فقيل له : يا ضبة افى الشهر الحرام ؟ فقال : سبق السيف العذل 0فهو أول من سار عنه هذه الامثال الثلاثة