علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008عدد المساهمات : 12754نقاط : 24490تاريخ الميلاد : 07/04/1960العمر : 64الموقع : العراقالعمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقيةالمزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
موضوع: الشاعرة لميعة عباس عمارة الأحد 1 يونيو - 17:20
الشاعرة لميعة عباس عمارة
لميعة عباس عمارة شاعرة عراقية محدثة. تعد محطة مهمة من محطات الشعر في العراق ولدت الشاعرة لعائلة
صابئية مندائية عراقية في منطقة الكريمات وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد والمحصورة بين جسر
الاحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ سنة 1929م.
وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها. أخذت الثانوية العامة في بغداد، وحصلت على إجازة دار المعلمين
العالية سنة 1950م، وعينت مدرسة في دار المعلمات. تخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1955.وهي ابنة خالة
الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد والتي كتب عنها في مذكراته الكثير حيث كانت ذات شخصية قوية ونفس أبية.
عاشت أغلب ايام غربتها في الولايات المتحدة بعد هجرتها من العراق
كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد [ 1975 – 1963]. كذلك عضوة الهيئة الإدارية
للمجمع السرياني في بغداد.
وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس (1973-1975). مدير الثقافة والفنون /
الجامعة التكنولوجية / بغداد وفي عام 1974 منحت درجة فارس من دولة لبنان.
بدأت الشاعرة كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر
المهجري ايليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشرت لها مجلة السمير أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من
عمرها وقد عززها ايليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: (ان في العراق مثل هؤلاء
الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل العراق..)
درست في دار المعلمين العالية – كلية الآداب – وقد صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد،
السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض
عنه ولادة الشعر الحر. حين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الإرز تقديراً لمكانتها الادبية لم تتسلم الوسام (لان الحرب
الاهلية قائمة) وكتبت تقول:-
على أي صدر احط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام؟؟
كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر العامي وأجادته كذلك، أحبت الشاعرة لغتها العربية وتخصصت بها
ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الأثنين معاً.
إن لميعة ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية العامية
ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.
نمر مع الشاعرة في المحطة الثانية من مسيرتها الإبداعية الطويلة على أسماء كبيرة.
وتتحدث الشاعرة بحميمية عن علاقتها بالرحابنة وبفيروز، وقالت انها صديقتي. ولم تنس أم زيدون في هذا
الإستذكار الودود أن تمرَّ على أسماء فنية وإبداعية كبيرة، منهم الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، الذي ذكرت عنه علو
كعبه في تلاوة القرآن الكريم، وذكرت عن عبد الوهاب قوله يوماً: "لقد حذفت لميعة خمسة عشر بيتاً من قصيدتها،
ورمت هذه الأبيات،وكان بإمكان أي "شاعر" أن يلمِّلم هذه "الحِّتت" وينشرها ليصبح شاعراً بها..!!
وتقول عن الفنان الراحل بليغ حمدي، الذي أراد أن يلحن نصاً من نصوصها الشعرية لتغنيها الفنانة وردة الجزائرية.
وفي ذات المسار الفني تذكر عدد غير قليل من الفنانين العراقيين، بخاصة أولئك الذين كانت تلتقي بهم آنذاك، ومنهم
الفنان ناظم الغزالي، والفنانة سليمة مراد، والفنانة عفيفة اسكندر. ولم تنس أن تتحدث عن عفيفة بما تستحق من ثناء
وتقدير، فوصفتها بالفنانة الرقيقة والمثقفة. وتحدثت كذلك عن الفنان كاظم الساهر وقصة المشروع الفني الذي لم ينفذ
حتى الآن.
أما عن ألشاعر ألكبير ألجواهري تقول لميعة عباس عمارة:
"أنا فخورة لأني عشت في زمن الشاعر العظيم محمد مهدي الجواهري، وكنت سعيدة، لأني كنت أتنفس الهواء الذي كان
يتنفسه الجواهري في ذات الغرفة التي كنا نجلس فيها معه"
وتقول عنه أيضاَ كان ألجواهري رائعاً في كل شيء، سواء في شعره، أو في نثره، في علاقته بالأدباء، أو بالناس
البسطاء، فضلاً عن روعته المعروفة في مواقفه الوطنية والإجتماعية والأدبية .نعم لقد كان الجواهري رائعاً حتى في
زعله، وغضبه".
كما تحدثت لميعة عماره عن الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي الذي كان يدرس معها في ذات الصف، إذ وصفته
بالشاعر الغزير، وتقول أنه "يكتب ثلاث قصائد في اليوم الواحد"!!
هذه المندائية الجميلة ( وستبقى ) تمثل عطرا ناصع البياض ومشبعاً في نسائم قدرة الشعر ليسكن في أبدية الرئتين ،
وستبقى ما شاء لها محملة بدهشة الاكتشاف ومدركة لرؤى الفهم الحقيقي لصناعة المديح النذري لكل كؤوس آمال
قلوبنا الباحثة عن ضوء قناديل الحلم في ليل القصيدة وحروفها المعبرة .
لميعة عباس عمارة رائية من طراز يحتاج لنا أن نستعيد منه البهجة ونستفيد من لمعان حروفه لصناعة مرايا السعادة
في مواجهة أي دمعة حزن تداهمنا ببيانات حربها المعلنة والخفية .
تلك المرأة العراقية الشاعرة ترينا الفهم الحقيقي لشجاعة الهاجس الذي يسكن المبدع ويبيحه لنا دون أي قلق وتورية
وخوف لتجسده صورة في جمالية المشاعر وثقافة العبارة وسلطتها المهيمنة على حواسنا ونحن ننصت كما خشوع
الأجفان لتراتيل العصافير التي تنطق بأجنحتها نيابة عن هذه الشاعرة شيئاً من قصيدتها الجميلة هذه :
( أختارُهُ وأناجيهِ على ملأٍ
ويجهلونَ الذي أهوى ،
ويجهلُهُ ،
وقد يطولُ بنا شوقٌ لرؤيَتِهِ
وقد يُقَصِّرُ أحياناً
فنُبْـدِلهُ ،
تلك السويعاتُ ، عمرُ الحُبِّ
نأسِرُها جداً على ورقٍ
والجسمُ نقتلُهُ ..)
من يقرأ قصائد الشاعرة لميعة يتوقف عند صفتين اساسيتين حددت شعرها ، الأول سعيها للتعبير عن أنوثتها أمام الرجل
، والثاني الاعتزاز بانتمائها العراقي
يبقى الهوى بغداد (شعر عامي):
عشر الملايين الهواهم ولا لي عوض
فاركتهم بالرغم فرض علي انفرض
وما صاحبي بعدهم غير التعب والمرض
والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
اكول خلصت وثاري الخلص بس الحيل
أدري چبيرة الأرض بس مالي بيها غرض
تقول في حيرة ممزوجة بالحب في جسر حديدي في بغداد:
يا ثِقْلَ كرخِيَّ نُجاذِبـــهُ لُطفَ الهَوى ووِصالُه نَزْرُ
علم الدولة : رقم العضوية : 77 الجنس : تاريخ التسجيل : 23/07/2009عدد المساهمات : 3596نقاط : 5473العمل/الترفيه : لكل امرء من جهره ما تعوداالمزاج : صبرت لها حتى تجلت سمائها==واني صبور ان الم بي الخطبالاوسمة :
موضوع: رد: الشاعرة لميعة عباس عمارة الإثنين 9 نوفمبر - 16:54
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز